أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كنعان - الكابوس














المزيد.....

الكابوس


محمد كنعان

الحوار المتمدن-العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 23:16
المحور: الادب والفن
    


انا أندثر ، أنتثر

مرتطما سحيقا سديما
نجم متعثر بهالتي
الصوت أغنية
يتمرغ في فضائي
وليد الفراغ
بلا تبعثر
أنام ذرة ذرة
وأعي المكان أنفجار الفوضى
أفتقد المعنى في الوصول
وأقصد القصيدة قصدها
أصل إلى ما تصل
أموت مرارا
كل مرة أنسى جزيئا مني
أفتقد إلى كلي
كلي الناقص أبدا
تتمرد نفسي على نفسي
بشهادتي
والحكم يترمد في يدي
وتتثاءب أخيلتي المتفرعة
وأبقى أنا الجذر
مفتقدا الرؤى

يتنفسني المكان
مثل الأرواح
يتقدم لهنيهة
ليعتلي ملامح كدر الوجه
يطمئن
ثم يتلوح الجدار
ليرسم الخيال على الهدوء
متنهدا طويلا
يمتشق السكون نحتي
يرف جفن الخمول عني
لينظر إلى الفراغ عريقا
أ هو الهواء يتسلل
أم الخوف المنسكب على الأرضية

يغض الطرف المترسب
ويرمم الشعور
ويكتمه عميقا
مثل الألم
ينازع الصوت للطلاق
أسمعني
وأنا أفزع
رؤية المرايا
أ أنا بها أم هي فيني
أحدق آفقا
لا باب ولا دهليز
يمررني إلى ما بعد البعد
أنتظر الهواء
ليمر ثانية
بيني وبين المكان
يتبلور السواد فيني للحظة
يفيقني إلى ذاكرتي
ينتزع مني الهدوء
يبدأ الصراخ
الهلع يستقصي عيناي
أبتلع لساني
تتبرا فكاي عن نفسهما
أبعث
وأحيا
مثل الدمى
أحملق في الهواء المعلق
أرى أطيافا تنشق مني
يلتفت أحدهم إلي
ويقول بهلع
أهرب
اهرب
لقد جاء ..

في شساعة الحلم
يهتز المكان
منحدرا إلى العدم
أهرب أنا
مستجنحا الصفحات
والقلم منقار
ينزف الحبر منه
أطير فارغا
إلى اليقظة النائمة
أتحسس لساني

قد تأخر عني
لا زال في الحلم
يتحرى آثاري

ينفصل كلي ويفترق
يبقى قلبي
خائفا ملتصقا بي
ننتظر الذاكرة
المرتخية بعيدا
عن زفائر اليقظة

أبعث شقا مني
ليعيد لساني
وذاكرتي
ليرويان المشهد
على حقيقته

أغفو مجددا
متأملا
موتا هادئا
مثل خرير القوافي ..



#محمد_كنعان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولادة الأولى
- إلى كوباني .. ثدي أمي
- أنا بالضرورة
- حيرة الإله


المزيد.....




- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كنعان - الكابوس