أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كنعان - أنا بالضرورة














المزيد.....

أنا بالضرورة


محمد كنعان

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 19:09
المحور: الادب والفن
    


هذا الصمت المريع الممدد بفتائل الوهم قد يلهمك الكثير ، افكارا أو تعباً أو شعورا بالتجرّد أو فالنقل التجزّأ ، فأنا مُكونٌ من أسئلة ، أسئلة عفنة ، بعضها ساذجة وبعضها منطقية جدا ،ومنها مسروقة ومنقولة ومكرّرة .

هناك بالفعل أوثانٌ في مخيلتي ، تقف كظلال أو ك سماء كبير محدود ، يمخض ضبابا كثيفا ، منها تشبهني في تكويني وأخرى ك الله أو كالآلهة ، أتشبه بصورتهم المرسومة في مخيلتي ،هنا أنا ضحية الترديد الأعمى .

جبلٌ في طريقي ، ممشوقٌ بأنحدارٍ شديد
هو سدٌّ أكثر من أن يكون فرصة تسلق ومن ثم فسحة تأمل في الحقيقة العملاقة المتكونة منه .

إنّني أنسى ، أو أتناسى الكلمات المصقولة من أجلي ، ويهفو قلبي إلى التقليد أو الأقتماص ، ربما هي غريزة بي ، أو عطلٌ أكتسبته من الحول المصاب بالنوم العميق .

الله : كنزٌ في زجاجة ٍ يستحيل خروجه ، والتأمّل في جمال الزجاجة يغني عمّا فيه .
وكسر الزجاجة الوهم هنا " تمرُّد " ، والكنزُ " مِرآة " .

الدين : هالة " الله " وحلقة سورٍ مطاطية ، وثرثرة .

الحياة : سورٌ ايضا ، خشبيٌّ مرقّعٌ بالمرايا المتشظّية .

الإنسان : مؤنس الوجود .

العقل : ( أتجرأ وأقول ) مؤنس الإنسان .

القلب ، العاطفة : أستمرارية العقل .

اللاوعي : مجنونٌ ، يصيب ويخطأ بلا اكتراث .

الرّسم : تاريخ .

الشّعر : منفى .

الموت : ولود .

تقف هذه المسائل كشاشاتٍ صغيرة في إطارٍ كبير ، لا يسعني رؤيتها مجتمعة في صورةٍ واحدة .
التفكير أنيس اللحظة التأمّلية العميقة وأنشغالٌ عما أنت فيه .
أمّا الصوت فهو بعل الشرود المستحي ، يخلو من الحب المقدِّر لفسحة السمو .

أبحث أكثر عن أدراج الخلايا المنسية منذ زمن ، أجد عزيزا قديما ، " الكذب ".
صديق الطفولة البريئة ، المشاكس الفقير ، والمسيح المُخلّص من عواقب التمرد والاختلاف النوراني .
أجدهُ يخافني ويتجنبني ك غريبٍ ، بل يهتف ممجداً اسمي ندّا له ، ليخلق لي مكانة علياء في الوسط المتشابه .
هو يخشاني الآن ، يخشى من جرأتي الحديثة ومن تحوّل الخوف إلى اللامبالة .
أهرول إليه ، أدنو منه ذكرةً ذكرى ، أعانقهُ وأجسّدهُ في نفسي لألقيه من جديد على حشد الثرثرة العظيمة ، لأقول من جديد : لستُ الفاعل ، أنا بخير .

النّور : ذهابٌ عن التفاصيل .

العتمة : موقد التفكير المزعج .

الأسرة : أسر .

اللغة : فضيلة .

الكذب : أسرةُ ملائكة ، قد مُزجتْ بالنفور .

الهيئة : لباسٌ متحضّر .

( شخصيةٌ في عالمي الأفتراضي ) : مكتبة كتبٍ كبيرة ، مغلقة يحرسها كهلٌ غضبان .

العمر : يمضي سريعا جحيما حين الإدراك .

الخيال .. : عالمٌ أبيض لا يحدّهُ شيء ، نقيٌّ كنفسه ، الوجود مرهون به ، مفتون بهدؤه ، مرفّهٌ بنعيمه .
أنا الله هناك ، أنا الشعر والرسم فيه ، وبالفضيلةِ أهشّ بها على الصوت ، والهيئة عاريةٌ هناك ، والكذب مسندي ، والموت ساقيةٌ أغسل فيها وجهي المغمور بطين الحياة القصيرة .



#محمد_كنعان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حيرة الإله


المزيد.....




- الفرنسي فارس زيام يحقق فوزه السادس في بطولة الفنون القتالية ...
- الفيلم التونسي -سماء بلا أرض- يحصد النجمة الذهبية بالمهرجان ...
- الممثل بورتش كومبتلي أوغلو قلق على حياته بسبب -بوران- في -ال ...
- -أزرق المايا-: لغز الصبغة التي أُعيد ابتكارها بعد قرنين من ض ...
- وزير الثقافة الباكستاني يشيد بالحضارة الإيرانية
- تحقيق يكشف: مليارديرات يسعون لتشكيل الرواية الأمريكية لصالح ...
- زيارة الألف مؤثر.. بين تسويق الرواية والهروب من الحقيقة
- إبادة بلا ضجيج.. اغتيال الأدباء والمفكرين في غزة
- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد كنعان - أنا بالضرورة