أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - #تعازينا_الكترونية_بالحقبة_الكورونية !














المزيد.....

#تعازينا_الكترونية_بالحقبة_الكورونية !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6605 - 2020 / 6 / 29 - 10:18
المحور: المجتمع المدني
    


"التعازي الالكترونية" هي ولاشك البديل الإجباري الناجع لمجالس كورونا العزائية الخطرة !!
لقد إعتاد العرب عامة والعراقيون خاصة على إقامة ما يعرف بمجلس العزاء بعيد وفاة أحدهم ولمدة ثلاثة أيام متتالية ، أختصر هذا المجلس عرفا في العراق الى يومين داخل المدن ، فيما ظل على حاله في القرى والأرياف ولأيام عدة صباح مساء ..!
وفي كل يوم تطالعنا النشرات والوكالات الاخبارية العراقية - الكوبي بيست نشرة عن نشرة عن نشرة الى حد تكرار ذات الأخطاء الإملائية والنحوية ، وبنفس المقدمات والخلفيات أيضا - بإصابة العشرات نتيجة حضورهم مجلس عزاء أقيم على روح أحدهم في مكان ما ..ففي مجلس عزاء واحد اقيم بحي كاريزان في مدينة أربيل اصيب 32 شخصا بالوباء القاتل...وبمجلس عزاء واحد أصيب 37 شخصا في منطقة الهارثة بالبصرة مادفع السلطات الصحية الى إعلانهما منطقتين موبوءتين بالكامل وإغلاق جميع منافذهما ومنع الدخول والخروج منهما واليهما !
عني شخصيا ولست معنيا بالباقين واذا ما أصيب أحد أحبتي بوباء كورونا ( كوفيد - 19 )على خلفية حضوره مجلس عزاء أحدهم فسأتحدث بشيء من التحامل على أهل المتوفى وعلى العادات والأعراف والتقاليد ..وربما على المتوفى نفسه ..!
ولحل هذه المعضلة والتي لايبدو أن حلا لها يلوح في الأفق المنظور وأعني بها - مجالس العزاء - في زمن كورونا وما بعده هو باللجوء الى - التعازي الالكترونية - كبديل ناجع وإجباري غير إختياري عن مجالس كورونا العزائية الوبائية ..لماذا ؟
- لأن مجالس العزاء في الغالب الأعم عبارة عن غيبة ونميمة وهمز ولمز ونبز وغمز حتى بالميت وذويه !
- لأن مجالس العزاء عبارة عن - الله بالخير - وأقداح ماء وقهوة سادة تطورت الى شاي سيلاني وبقلاوة وزنود الست وموز وبرتقال في بعض الأمكنة !
- لأن مجلس العزاء =500 الف دينار تكاليف حجز القاعة + 150الف دينار ثمن قارئ القرآن على المقام العراقي وربما القرآن يلعنه !
- لأن مجالس العزاء عبارة عن مطعم شعبي - بلوشي - يأكل ربع أموال اليتامى والورثة بالباطل ولما يتقاسموا تركة المتوفى وميراثهم بعد !
- لأن مجالس العزاء عبارة عن مقهى شعبي مجاني لشرب القهوة وتدخين السجائر - حتى المايدخن ، هم يكوم يدخن هناك مجاملة - والقرآن يتلى على مسامعهم من دون أدنى إكتراث !
- لأن مجالس العزاء صارت بؤرا رخيصة ومبذولة لكورونا حتى صارت الأخيرة تفرح - كما خطاط اللافتات والدفان والمغيسل والقهوجي والمتسول وصاحب المطعم القريب المتخصص بالقوازي - بوفاة الناس ، فكل عراقي يموت هناك يقابله جيب قريب ينتفخ !
- لأن مجالس العزاء تستهلك ما لايقل عن 2 مليون دينار هباء منثورا في المدن لكل مجلس ، أما في الارياف وضواحي المدن فتصل التكاليف الى 10 ملايين دينارعلى اقل تقدير وبعضهم يستدين لتغطية تكاليفها من دون قدرته على السداد !
- لأن مجالس العزاء لاسيما للنساء " تجدد حزنا للمحزون فيجزع " وبالأخص حين تطلق - العدادة أو النائحة المستأجرة - العنان لطقمها مصحوبا بـ يبوووو أويلي عليج يمه ...أو ..أويلي عليك يابه ..من قبل النائحة الثكلى - الحقيقية - ، كذلك النائحة السفلى " وهذه نائحة كذوبة تغمرها السعادة بموت الموما اليه من الداخل وكانت من أشد خصومه ومبغضيه في حياته ولطالما دعت عليه بالبرص وبالفالج والعمى والصمم والبكم والجذام والجنون وبأسوأ الأسقام في حياته ، هي تولول بمجلس عزائه ظاهرا لتغيير الصورة النمطية المأخوذة عليها في ذلك ولو مؤقتا قبل أن تعود ريمه الى عادتها القديمة لتحول دعاء الاسقام الى زوجة المتوفى او ابنته هذه المرة بعيد مجلس العزاء بأيام قلائل !
- لأن مجالس العزاء تحرج المعزين وتضطرهم الى قطع مسافات بعيدة وفي أوقات حرجة ومحرجة وأحيانا خطرة لحضورها ولمدة لاتتجاوز نصف ساعة بما يعرف بـأداء الواجب من دون إنتفاع الميت بها بتاتا بقدر كونها مظاهر إجتماعية وأعراف وتقاليد لا أكثر !
المقترح المهم اليوم وقد إقترحه أحد الأخوة جزاه الله عنا كل خيرعلى الخاص هو " التحول الى التعزية ولا أقول العزاء الكترونيا " وعلى ذوي المتوفى قبول تلكم التعزية عن طيب خاطر من دون عتب ولا ملامة مهما كانت صلة القربى والنسب بينهما ، ذاك أن إصابة عشرات المعزين بكورونا ووفاة بعضهم من جراء مجلس عزاء واحد = طعن ولعن وسب وشتم وقذف سيطال الميت نفسه فضلا عن أهله لاسيما اذا لم يحضر أصحاب - مجلس العزاء الكوروني الأول - مجلس العزاء الكورني الثاني وهكذا دواليك ، حتى صارت تلك المجالس بؤرا لكورونا وللكراهية والاحقاد والضغائن بحق !
وعلى ذوي المتوفى تحويل كامل تكاليف مجالس العزاء الى " شراء الكمامات والقفازات وأجهزة التنفس وقناني الاوكسجين وحبوب الزنك وفيتامين C وB وDاضافة الى البنادول وفرش وأغطية وبدلات وأقنعة الوقاية وإرسالها الى المستشفيات ومراكز الحجر الصحي والى المحجورين حتى في منازلهم ثوابا لميتهم ، إضافة الى دعم عمليات التعقيم والتعفير التطوعية بالمواد والتجهيزات والمعقمات اللازمة ! اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى إلحادهم ..طك عطية !!
- فسَا عاشق المال والسلطة مجاهراً..فساد !!
- الغوبلزية شعارها- أكذب ثم أكذب- أما الطائفية- فأسرق ثم أسرق ...
- على مصر وتركيا تجنب الحرب بالنيابة والوكالة مطلقا !
- المسنون واﻵباء المنسيون بغياب المشاريع الإنسانية = مج ...
- الطائفيون المفلسون الحاقدون ..والطيب الوطني العملاق احمد راض ...
- لماذا لايحب الصحفيون مهنتهم في ميزوبوتاميا؟!
- التزويرقراطية + الوعود المطاطية +المفاهيم المقطاطية = بلادي ...
- النوويون العمالقة يتقاتلون بالعصي والأحجار.. والمهلسون الاقز ...
- #رجعوهم لديارهم رجعوهم ..بمعاناتهم لا أستطيع التنفس ICantBre ...
- المختطفون ..المفقودون ..المغيبون..المختفون قسرا #وينهم ؟!
- #لون بشرتك ليس مهما ..أرني لون قلبك أقل لك من أنت !
- بلارتوش مع -الدكتوراحمد خيري العمري-
- ولاية بطيخ الضحك قراطية -الاشترا رأسمالية- !
- حوار بال-جلفي-بعشوائيات الوطن الأعجوبة مع -بيبي-الحبوبة !
- مالذي ..تغير؟!
- حوار مع اليتيم الذي صار مهندسا ورائدا لأدب وثقافة الأطفال في ...
- وداعا صديقي صاحب الحنجرة الذهبية !
- انها سيناريوهات وأمنيات ومحاكاة سيمبسون ..لا تنبؤاته !
- رواتب الموظفين خط أحمر وإليكم المقترحات لضمان توزيع المرتبات ...


المزيد.....




- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...
- مميزات كتييير..استعلام كارت الخدمات بالرقم القومي لذوي الاحت ...
- تقاذف الاتهامات في إسرائيل يبلغ مستوى غير معهود والأسرى وعمل ...
- غورغييفا: 800 مليون شخص حول العالم يعانون من المجاعة حاليا
- الأمن السعودي يعلن اعتقال مقيم هندي لتحرشه بفتاة ويشهر باسمه ...
- اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار ...
- كيف تفاعل مغردون مع صورة اعتقال الشرطة الأميركية تمثال الحري ...
- بسبب حرب غزة.. مذكرات الاعتقال الدولية ترعب نتنياهو وقادة جي ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - #تعازينا_الكترونية_بالحقبة_الكورونية !