أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - حوادث الطّرق ليست قَدَرًا














المزيد.....

حوادث الطّرق ليست قَدَرًا


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 17:40
المحور: المجتمع المدني
    


أزهار جميلة ، ريّا ، شذيّة وفي ريعان الصّبا من شفاعمرو والمكسور وعين ماهل واكسال ، قطفها الموت عُنوةً في الأيام القليلة الماضية، من خلال حوادث طرق بغيضة ملأت في الأشهر الأخيرة طرقاتنا وشوارعنا وبلداتنا ومدننا ، فعمّ الحزن والأسى وغمر القلوب ؛ كلّ القلوب في مجتمعنا العربيّ ، هذا المجتمع الذي بات يُسرع ويهرول تارة الى خطف الارواح بقوة السلاح الناريّ والابيض وطورًا من خلال التهوّر والسرعة الزائدة وعدم مراعاة القوانين وانظمة السير المتعارف عليها .
هذا ليس قدرَنا !
نعم ليس هو قدرنا وليس من السّماء.
إنه صُنع ايادينا نحن الذين ينقصنا – وأخصّ بالذّكر – الشباب بيننا ؛ ينقصنا التحلّي بالصّبر والتجمُّل بآداب الطريق ، والتزيّن بالانسانية وحبّ الحياة ، فترى أحدهم يسوق سيّارته بسرعة فائقة وهو يحادث صديقه او خطيبته عبرَ جوّاله أو يكتب تغريدة ، فلا ينتبه ويصحو إلّا على صوت وصراخ وشتيمة واحيانًا على حادث يودي بحياة الأبرياء .
لطالما شاهدتُ بأمّ عيني ذاد الشّاب الصغير والذي درّسته قبل سنوات قليلة كيف يسابق الريح ولا يلتزم بالقوانين ، ولا يعترف بحقّ الغير ولا بأصول السياقة ، فيطير أو يكاد ينهب الارض نهبًا.
إنّه لا يرى ممرّ المُشاة ولا الدّوّار ولا الإشارات الضوئية ولا حتّى البشر فتراه يُزاحم ويتسابق مع نفسه ويلتصق بسيارتك من الخلف ولا يحسب حسابًا.
حان الوقت ان نهذّب نفوسنا ونلوّن اخلاقياتنا وانسانيتنا قبل ان نتعلّم السّياقة !
حان الوقت أن نعرف قيمة الحياة قبل ان نجلس خلف المقود.
عُذرًا ... لا أريد أن أقول دعونا نتعلّم من الأوروبيين آداب الطريق واحترام قوانين السير _ وقد نتعلّم منهم الكثير _ فقد كنت قبل ثلاث سنوات في البرتغال ووقفت أنا وزوجتي دون أن ندري نتحدّث لدقيقتيْن أو اكثر لنجد أنفسنا أنّنا نسدّ طريقًا فرعيًّا أمام سائق شاب ، فيبتسم بلطف وينتظر ولا زامور ولا يحزنون.
نعم هيّا نتعلّم منهم ، بل من اخوتنا اليهود الذين يُشكّلون اربعة أخماس السّكان والحوادث عندهم أقلّ بكثير ممّا هي لدينا .
دعونا نتعلّم ونتقي الله والناس ، فقد باتت الكورونا " دحّ" أمام تصرفاتنا الهوجاء.
طيّب الربّ ثرى شهداء وشهيدات حوادث الطرق ،والهمنا جميعًا حُسن السّياقة واحترام آداب الطريق.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات خالدة
- وبكى لبنان
- ورد ... فوْحُ عُمري
- أخي أنت أيّها الأسمر
- مجدك عالي فوق الرّيح
- شمسنا لاهبة
- وَلَوْ عَ القليلة وزير !!!
- حكومتنا والضّمير !!!!
- ازرعوا الأملَ بالتحدّي
- غدًا يُزهرُ الأملُ
- غدُنا أمل
- سأصبحُ طبيبًا مثلكَ
- رئيس حكومتنا مهلًا
- أنتِ كورونا
- على دلعونا
- بصليبكَ أزهو سيّدي
- جاء من يعرفك يا بلّوط... يا إنسان
- صيري عدمًا
- عُدْتَ يا يوم مولدي
- حارتنا القديمة أضحت غزّيّة


المزيد.....




- السفير الروسي ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا المستقيل يبحثان ...
- قرابة 1000 لاجئ سوداني يفرون من مخيم للأمم المتحدة في إثيوبي ...
- جامعة كولومبيا تكشف تفاصيل حول المحتجين المعتقلين بعد اقتحام ...
- منسق الإغاثة الأممي جريفيث: مقتل عمال إغاثة في السودان أمر ل ...
- اعتقال سياسي معارض في جزر القمر لأسباب سياسية
- المحكمة الجنائية الدولية تطالب بالتوقف عن ترهيب موظفيها
- مقتل خمسة أشخاص بينهم أطفال في انفجار قنبلة بمخيم لاجئين شرق ...
- يوم حرية الصحافة العالمي: قتل في غزة، قيود في إيران وسجن في ...
- الأمم المتحدة: إعادة إعمار جميع الوحدات السكنية التي دمرتها ...
- المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من -التهديدات الانتقامية- ضد ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - حوادث الطّرق ليست قَدَرًا