أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - عندما يواجه الفعل برد فعل أسوأ














المزيد.....

عندما يواجه الفعل برد فعل أسوأ


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6602 - 2020 / 6 / 25 - 20:50
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


أصدرت مجموعة من العرب السوريين المنتمية الى المحافظات الشرقية من البلاد بينها رياض حجاب ( رئيس حكومة سابق منشق ) وجماعة شيوعية وبعثييون وقومييون عرب ووجهاء عشائر وعناصر كانت في ميليشيات النظام " نداءٌ من أجل تحالفٍ عربي ديمقراطي في الجزيرة والفراتْ ( 6.23. 2020 ) وتأسيس جبهة وطنية اجتماعية فكرية ديمقراطية عريضة وموحدة لابناء المنطقة الشرقية العرب وتحديدا في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة " .. وذلك من أجل حق تقرير المصير .. " متوجها أيضا الى " السريان الذين اسهموا في بناء سوريا عبر السنين مستمدين وحدة المصير والمستقبل من التاريخ الواحد للعرب والآراميين في فضاء الجزيرة الفراتية واسهام جسدته الثقافتان كخزينة واحدة للحضارات الشرقية القديمة لاسيما الحضارة العربية والإسلامية التي نهلت من ينابيع القيم الواحدة في القرآن والانجيل .." مستكملا " يستلهم التحالف العربي طريقه في العمل من مبادئ الثورة السورية ..." .
أصحاب النداء هم أنفسهم أو غالبيتهم من الذين أصدروا بيانا قبل نحو أسبوع ينددون ببيان اتفاق الأحزاب الكردية بذريعة التفرد من طرف واحد في تقرير مصير منطقة شمال شرق سوريا التي فيها مكونات أخرى كالعرب وفي ندائهم ودعوتهم الى عرب ثلاث محافظات دون غيرهم يمارسون نفس المسار الذي وقفوا ضده لأن بالمحافظات الثلاث مكونات أخرى مثل الكرد والآشوريين والكلدان والتركمان والشركس كما يزعمون انهم على خطى الثورة السورية في حين أن شعار الثورة كان ( واحد واحد الشعب السوري واحد ) وبالرغم من أن بعض المروجين للنداء ينتمون الى احدى الجماعات الشيوعية الا أنهم وعلى خطى صدام حسين الذي أضاف للعلم العراقي شعارات دينية كمتاجرة لخدمة نظامه الدكتاتوري الدموي يتغنون ( بقيم القرآن والانجيل ) أصحاب النداء الذي يغلب على موقعيه الوافدون من نظام البعث ينطلقون من عروبة سوريا والدولة السورية ونظامها ويطالبون ( بحق تقرير المصير ) ؟! والأغرب من كل ماسبق دعوتهم الى ( جبهة وطنية اجتماعية فكرية ( لاحظ فكرية ) بين مثقفين وشيوعيين وبعثيين وطوائف وأديان ووجهاء وزعماء عشائر ؟ .
نحن الوطنييون المستقلون الكرد السورييون كانت لنا مآخذ وملاحظات كثيرة على بيان الأحزاب الكردية ليس لأننا ضد اتفاق أية أطراف كردية ( وفي الوقت ذاته لسنا ضد اتفاق الأطراف العربية والمكونات الوطنية الأخرى ) أيضا بل لأننا نرى أن أي عمل تفاوضي وحواري وأي اتفاق يتعلق بالشأن السوري يجب أن يكون في الاطار الوطني السوري الديموقراطي وموجه ضد نظام الاستبداد ومتناغم مع أهداف الثورة السورية المغدورة كما كان ومازال لنا مآخذ على آليات وأدوات وطبيعة وشكل ذلك البيان وحذرنا من اشراف الأجنبي وتدخله بالشأن الكردي السوري ( التفاوض يتم باشراف الجنرال الامريكي – روبيك - ) فهو عامل اضعاف وطعن كما كان يجب أن يكون اتفاق بين حوامل الحركة الوطنية الكردية لعقد مؤتمر كردي سوري بغالبية وطنية مستقلة كخطوة لمد حركة المعارضة الديموقراطية السورية زخما إضافيا وقوة جديدة وتحفيز لتوحيد الصف الوطني السوري العام .
وهنا لابد من التأكيد مرة أخرى بان الشعب السوري بكل أطيافه وبعد تسعة أعوام من الإبادة والدمار والمعاناة وملايين الضحايا والمختفين والمهجرين بغنى عن أن يصبح مرة أخرى أمام موجة انتحارية جديدة وضحية نزعات المغامرة والتطرف الآيديولجي والحزبي والعنصرية والفتن القومية والمناطقية والدينية والمذهبية من أية جهة كانت كردية أو عربية أو خلافها نحن السورييون أحوج مانكون الى تضميد جراحنا والاستفادة من التجارب المريرة السابقة ومراجعة ماحل بنا خلال كل هذه السنوات والعودة الى منطق الحوار والتوافق حول شؤوننا المشتركة وقضايانا المصيرية ورص صفوفنا من جديد على أسس سليمة للانطلاق معا نحو دحر نظام الاستبداد وتحقيق اهداف ثورتنا المغدورة في التغيير الديموقراطي في سبيل سوريا تعددية تشاركية جديدة وفي ظل عقد اجتماعي جديد ودستور ضامن لوجود وحقوق وتطلعات جميع المكونات القومية تحت خيمة وطن سعيد موحد خال من التمييز والاضطاد .
ان مايحز في النفس ان كل الشرائح العسكرية والمدنية التي تصدرت المعارضة وباءت بالفشل بل وتسبب بعضها باجهاض الثورة لم يقدمواعلى مراجعة نقدية ولم يقدموا للجيل الناشئ أية دروس مفيدة وأكثر من ذلك تبين ان معارضة غالبيتهم لم تكن في سبيل التغيير الديموقر اطي وإيجاد البديل الوطني المعبر عن مكونات سوريا القومية والدينية والمذهبية ومازال القسم الأكبر حاملا ثقافة وخطاب النظام تجاه مختلف القضايا وخصوصا قضايا الآخر القومي والمذهبي المختلف وبالأخص حول القضية الكردية السورية والموقف العام من القضية الكردية بالمنطقة.
والسؤال الذي يطرح نفسه : أليس الأنسب والأفضل للسوريين عموما ان ينحاز المسؤولون عن اجهاض الثورة عن مشهد المحاولات الجديدة لاحياء المعارضة الوطنية ؟



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا ماينتظره شعبنا من أي اتفاق كردي – كردي
- في جذور الحزب الكردي السوري الأول
- علينا ( كرد وعرب سوريا ) تجاوز حوار الطرشان
- مقارنة في غير محلها
- قانون – سيزر – ماله وماعليه
- حوار مع معارض سوري حول الوجود والحقوق
- الكرد السورييون ..على ماذا مقبلون
- وحدة الأحزاب أم الحركة الكردية أم ماذا ؟
- سوريا في الظلام
- مذكرة الى المبعوث الأمريكي الخاص
- الطريق الصحيح لوحدة - الكرد السوريين -
- عودة الى موضوع الضباط الكرد الثمانية
- رسالتي الى السيد رئيس إقليم كردستان
- نشأة - حزبي - التيار المغامر في الحركة القومية الكردية
- في - إشكاليات - المعارضين السوريين الوافدين
- تجاهل - نوروز - انتقاص للحقوق الكردية السورية
- تجاهل - نوروز - انتقاص للحقوق الكردية السورية
- - مانيفيست - البارزاني من عظماء الألفية الثانية ( 5 )
- في يومها العالمي : عن المرأة والاعمال القتالية
- وليس مابعد قمة موسكو سوى الخراب


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - عندما يواجه الفعل برد فعل أسوأ