أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - العقيدة الأمنية وخيار حل الدولتين














المزيد.....

العقيدة الأمنية وخيار حل الدولتين


سري القدوة
اعلامي فلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 03:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما دامت عقدة الامن والمصالح الامنية وهيمنة القوة العسكرية للاحتلال هي المسيطرة على عملية السلام حيث يعتقد صناع السياسة الأمريكيون منذ فترة طويلة ومعهم التكتل العنصري الاسرائيلي سيطرت المصلحة الامنية وطالما كانت دائمًا تتبلور هذه المصالح المشتركة في كيفية حفظ أمن دولة الاحتلال الاسرائيلي على حساب الملفات والقضايا الاخرى والمصالح الفلسطينية وخلال سنوات ما بعد اتفاق اوسلو تعاملت القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية بكل ثقة مع الموقف الامريكي كراعٍ اساسي لعملية السلام وشرعت بالتعاون المطلق والكامل مع المؤسسات الامريكية ولعل هذه الثقة تركت ما يمكن ان نسيمه الان فجوة الواقع او احلام اليقظة فكانت الولايات المتحدة والمتمثلة حاليا بإدارة الرئيس ترامب ليس على قدر من هذه الثقة فكل ممارساتها قادت الى حل الدولة الواحدة بعيدا عن حل الدولتين ووفرت الامن المطلق للاحتلال وشرعت في تدمير عناصر الثقة ليس بين فلسطين فحسب بل بينها وبين اغلب الدول العربية التي شكلت تصرفات الرئيس ترامب صدمة حقيقية ولدت مأساة لا يمكن تجاوزها.
الولايات المتحدة شرعت في فرض حلول غير منطقية وليس ملائمة لطبيعة الواقع والظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني وتتنافى مع عملية السلام وتطبيقها وشرعت بابتزاز منظمة التحرير والبحث عن بديل لتطبيق مخططها وهذا ساهم في توقف كامل للعلاقات مع واشنطن وانهيار كل عوامل الثقة وتدمير عملية السلام برمتها تاركة فجوة عميقة ومستقبل لا يمكن تداركه وعوامل من الصعب اجتيازها فالحقيقة ان عوامل النكبة الفلسطينية ما زالت مستمرة وواقع التشرد المؤلم ما زال قائم والاحتلال يعيد انتاج نفسه من جديد لتدمير القضية الفلسطينية وخلق مأساة جديدة اكثر تعقيدا بحكم الالتفاف الاستيطاني والتمدد الذي يبتلع الاراضي الفلسطينية ويمنح ما تبقى منها للاحتلال ليحافظ على امنه واستقراره وليدمر فرض حل الدوليتين ويعيد المنطقة الى مربع الدمار الشامل والكامل.
ان الواقع القائم اليوم يمنح الضفة للاحتلال لضمها الي الابد ويعنى ذلك لا دولة فلسطينية وتحويل قطاع غزة الي حاضنة للفلسطينيين بمسميات مختلفة في ظل استمرار فرض الحصار واشتراطات جديدة والتعامل مع ما تبقى من سكان في الاراضي الفلسطينية دون اي مسؤولية ومنحهم المساعدات الانسانية دون اي حقوق سيادية او اعتراف في دولة فلسطينية لهم.
هذا الواقع القائم يؤجج الغضب ويزيد من شعلة الانتفاضة والعصيان المدني الشامل في وجه الاحتلال ومخططاته التآمرية ويعيد فتح السجون والمعتقلات الاسرائيلية لاعتقال الشعب الفلسطيني بشكل جماعي وفرض حصار على المدن الفلسطينية حيث يتواجد السكان في الضفة وإنهاء اي تحرك سياسي يهدف الي اعلان الدولة الفلسطينية من خلال استمرار فرض الحصار السياسي والمالي والأمني على قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وبالرغم من التصريحات لبعض المسؤولين الاسرائيليين حول الغاء الضم او تأجيله ولكن معالم خطط الاحتلال وأهدافها الخبيثة اصبحت واضحة ومعروفة للعالم اجمع وان اي الغاء او تأجيل للضم لا بد ان يتبعه تحرك سياسي دولي وبرعاية دولية لعملية السلام واعتبار خطة القرن الامريكية كأنها غير موجودة ولا تصلح لعملية السلام وفتح مفاوضات شاملة على الوضع النهائي تشمل الحدود والأمن والاستيطان والقدس واللاجئين وتكون هذه المفاوضات ضمن الاساس الدولي والاعتراف الدولي بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وضمان اعتراف دول العالم الدولة الفلسطينية وتوفير الدعم الكامل لمقومات صمودها كدولة قائمة في المنطقة.


سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



#سري_القدوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فجوات الماضي وآثار الانقسام الفلسطيني
- فلسطين أكبر من الجميع
- بالوحدة والإرادة قادرون على إفشال كل المؤامرات
- الحلم الفلسطيني يتحقق ...
- الابعاد والمخاطر الناتجة عن مخططات الضم الإسرائيلية
- التصدي دوليًا للمشروع الاستيطاني الاستعماري
- العقوبات على المحكمة الجنائية انهيار للمنظومة الدولية
- المجتمع الأمريكي وكذبة حقوق الإنسان
- القدس جوهر الصراع العربي الاسرائيلي
- فلسطين الدولة المستقلة ستنتصر
- الرسالة الوطنية وإستراتيجية العمل الوطني الفلسطيني
- خطوات مهمة لمواجهة سياسة الضم الإسرائيلية
- المصالحة الفلسطينية والفرصة الحقيقية
- نكسة حزيران واستمرار المأساة الفلسطينية
- الفصائل الفلسطينية واستراتيجية بناء الدولة الفلسطينية
- «امريكا» ونهاية الدولة العظمي وتفكك الولايات
- دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس
- منظمة التحرير القاعدة الوطنية للنضال الفلسطيني
- الولايات المتحدة الأمريكية والثورة ضد العنصرية
- جرائم الاحتلال إرهاب يستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سري القدوة - العقيدة الأمنية وخيار حل الدولتين