أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - تنظيم الجهود وتوحيدها الطريق الأقصر لانتصار الانتفاضة














المزيد.....

تنظيم الجهود وتوحيدها الطريق الأقصر لانتصار الانتفاضة


جلال الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 22:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد محاربة السلطة وقمعها الوحشي للمنتفضين طوال الفترة الماضية، استطاعت ان تقلل من أعداد المتواجدين في الساحات، وصورت عبر ماكنتها الإعلامية أن مجيء ألكاظمي إلى السلطة سيكون الحل لأزمتها، محاولة عبر ذلك القضاء على الانتفاضة، متوهمة أنها قادرة على الرجوع إلى ما قبل الاول من أكتوبر.
في ظل التطورات الميدانية سواء على مستوى السلطة ومحاولة الحفاظ على النظام، أو على مستوى الانتفاضة التي تحاول بعض الجهات أن تثّبتها عند فترة معينة وإعادة أساليب الاحتجاج بذات الطريقة وكأن الزمن والواقع ثابت لا يتحرك وليس فيها سوى طريقة واحدة!
في ظل هذه التطورات، دفع الواقع الموضوعي الفئات الاجتماعية التي شاركت في الانتفاضة أو التي لم تشارك إلى اعتماد أساليب جديدة، تؤشر على مستوى نضج الوعي السياسي والاحتجاجي، وإدراك ضرورة تحويل النضال الجماهيري لأدواته وطرقه، فالجمر المتقد تحت رماد انتفاضة أكتوبر وفي ساحاتها سيشعل نيران الانتفاضة مرة أخرى ولكن هذه المرة ليس فقط في الساحات وميادين الانتفاضة التي أصبحت رموزا لا يمكن التقليل من شأنها، إنما قد تتحول إلى ثورة تشمل المصانع ودوائر الدولة والأحياء السكنية.
طوال الفترة الماضية ومنذ ما قبل جائحة كورونا تشكلت تجمعات من الطلبة والموظفين والمتقاعدين ومن العاملين ضمن وزارة الصناعة وكذلك من خرجي الجامعات والمعاهد وأصحاب الشهادات العليا من غير المعينين، بالإضافة إلى المحاضرين من المعلمين والمدرسين والذين لم يثبتوا على الملاك الدائم أو لم يتم تحويلهم إلى عقود حتى، ناهيك عن عقود وزارات النفط والكهرباء الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر أو المطالبين بالتثبيت على الملاك الدائم، والمعينين الجدد الذين لم يتسلموا أي راتب لحد ألان على الرغم من مرور أكثر من ستة أشهر على تعيينهم، كل هؤلاء وغيرهم من الفئات الأخرى، من عمال البلديات، يضاف لهم ملايين من المعطلين عن العمل يتوزعون على جميع محافظات العراق، شكلوا كل مجموعة على حدة شكل من أشكال التنظيم والتنسيق فيما بينهم من اجل تنظيم التظاهرات والاعتصام والضغط الجماهيري الفعلي عبر وسائل التواصل وعبر المسيرات الفعلية على ارض الواقع.
جميع هذه الفئات لو أردنا أن نحصيها فأنها تشكل الغالبية العظمى من المجتمع، ولكل هذه الفئات مطالب لا يمكن تحقيقها دون الخلاص من هذا النظام، والجماهير تعلم جيدا أن كل الوعود التي أطلقتها السلطة طوال الفترة الماضية ما هي إلا حبر على ورق، تهدف إلى التخدير والمطاولة واستغلال الوقت.
من مصلحة هذه القوى أن أرادت تحقيق ما تريده، العمل على مزيد من التنظيم والتواصل ليس على مستوى كل شريحة من الشرائح المتضررة من النظام، إنما التنسيق بين فئة وأخرى وتنسيق العمل المشترك بين الجميع وعبر ممثلين موثوق بهم تنتخبهم شرائحهم، ليكونوا الناطق الحقيقي باسمهم، ليقرروا مع الجميع بعد ذلك شكل الاحتجاج المطلوب والمؤثر وكيفية تنسيق التحركات، من اجل أن يتحول كل احتجاج معزول وغير مؤثر بشكل جدي، إلى ثورة هائلة تقودها القوى الكادحة والمهمشة والمعطلين عن العمل والطلبة والنساء والخرجين وكل من له مصلحة بإزالة هذا النظام الطائفي المحاصصي الفاسد الذي نهب ثروات البلاد، وإقامة نظام قائم على أساس الإرادة الجماهيرية، يعمل على توفير العمل للجميع ويوفر التعليم والصحة والخدمات المجانية اللائقة ويحترم الحقوق والحريات والمساواة بعيدا عن الدين والطائفية والقومية وغيرها من المسميات التي ذبح وأًفقر وهجر تحت رايتها الملايين.



#جلال_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتحاد الأدباء والكتاب...انتهازية وتفاهة وميوعة في المواقف
- في الذكرى السادسة لسقوط الموصل
- حول تغريدة مقتدى الصدر الأخيرة
- عندما تكون نقابة الصحفيين العراقيين بوقا للسلطة
- هل فعلا رواتبنا خط احمر؟
- النظرية السياسية هي من ترسم طريق انتصار الانتفاضة
- كلنا لا نستطيع التنفس
- أينما يكون الفقر والقمع تكون الانتفاضات والثورات
- في التعويل على الموقف الأمريكي
- حملات التشويه ضد رموز الانتفاضة
- الانتفاضة في زمن الكاظمي
- دروع من البراميل
- الشيوعي العراقي _ ستة وثمانون عاما على التأسيس
- مواقف الشيوعي العراقي وفق التفسير المادي لعلم النفس 
- حول مستقبل الانتفاضة
- مرحلة جديدة للانتفاضة
- مئة وخمسون عاما على ولادة لينين
- أنا وجدتي وكورونا
- مصير الانتفاضة بعد نهاية الحظر الوقائي
- الأيديولوجيا الرأسمالية بوصفها أداة للهيمنة


المزيد.....




- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...
- سوناك يترنح ..حزب العمال يسقط المحافظين في بلاكبول ساوث
- بعد 14 عاما.. حزب العمال البريطاني يتقدم بالانتخابات المحلية ...
- هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟
- السيناتور بيرني ساندرز لـCNN: احتجاجات الجامعات الأمريكية قد ...
- إلى متى سيبقى قتلة الصحفيين الفلسطينيين طلقاء دون عقاب؟!
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 553
- فاتح ماي: الطبقة العاملة تحاكم الاستغلال الطبقي


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جلال الصباغ - تنظيم الجهود وتوحيدها الطريق الأقصر لانتصار الانتفاضة