سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6596 - 2020 / 6 / 18 - 20:08
المحور:
حقوق الانسان
أخط بمداد المحبة تحية رفاقية خالصة للرفيق المناضل الدكتور سعيد ذياب الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية الأردني.
لقد طالعت علي وسائط التواصل الإجتماعي نبأ إحتجازكم من قبل الحكومة الأردنية علي خلفية مقال رأي نشرتموه بمناسبة الإستقلال أبديتم فيه ملاحظات إعتبرتها الحكومة مخالفة قانونية إتخذت السلطات بموجب ذلك إجراءات ضدكم.
أود هنا أن أرسل لك تضامني بحكم الصداقة التي جمعتني وإياك والتي خبرت من خلالها مدى متانة معدنك السياسي والفكري ودفاعك المستمر عن حقوق وحريات المجتمع الأردني والشعوب المقهورة حول العالم خاصة الشعب السوداني الذي أنجز ثورة ديسمبر المجيدة رافعاً شعار "حرية سلام وعدالة"، والحرية كما تعلمنا من الثوار لا تتجزء ولا تتحكم الزمكانية في حدودها، فحرية الرأي والفكر من الحقوق الأصيلة للإنسان إينما كان، وينبغي أن تعمل الحكومات في العالم علي صون حقوق وحريات الإنسان كونها تمثل أسس الإستنارة وأهم عناصر التطور الكوني.
عزيزي الدكتور سعيد أعلم أنك صامداً في نضالك من أجل التغيير والتحرر حالماً بدولة ديمقراطية تلبي تطلعات شعبك العزيز وهذه ديدن المناضليين الكبار الذين مروا علي التاريخ كالقادة نيلسون مانديلا وفيدل كاسترو وجون قرنق وفرج فودة وغيرهم من أبطال السلام والحرية في عالمنا الفسيح.
وكل المعطيات تقول وتؤكد للبشرية علي مدار التاريخ أن ما من قضية إنسانية عادلة في هذا الكوكب إلا وإنتصرت بصمود المدافعين عنها مهما طال الزمن، وأن ذاكرة التاريخ غير قابلة للمسح، فلا عليك يا صديقي، كن قوياً وصبوراً طالما أنت مسلح بحلم السلام والحرية والديمقراطية.
أناشد المملكة الأردنية بمراعاة حقوق الإنسان ورفع الظلم عن الدكتور سعيد ذياب وإطلاق سراحه دون شروط او تقديمه لمحاكمة عادلة، وأدعوا كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية للتضامن مع المعتقلين السياسيين في كل مكان وزمان لبناء عالم إنساني خالٍ من الظلم والقهر وتكميم الأفواه لأسباب تتعلق باختلاف الرأي والفكر في الشأن العام.
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟