أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - نبيل محمود والى - العلمانية وأنظمة الحكم العربية














المزيد.....

العلمانية وأنظمة الحكم العربية


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1598 - 2006 / 7 / 1 - 11:00
المحور: ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع
    


لا يوجد نظام حكم عربي واحد من الممكن تصنيفه بالنظام العلماني على الرغم من إدعاءات العديد من أنظمة الحكم العربية في الجمهوريات العسكرية ذلك ! فتلك أنظمة حكم لا تؤمن بالعلمانية الديمقراطية منهاجا وشريعة وإن ادعت ذلك .. فأنظمة الحكم العربية قائمة على خلطة سحرية من كل الأفكار الاجتماعية والاقتصادية وأنظمة الحكم السياسية المتعددة عالميا معا بهدف الاستمرار في الحكم والبقاء في السلطة إلى الأبد !

وفى ظل هذا المنهج المنظم لتلك الأنظمة يصبح الاستبداد والفساد والمعتقلات والاضطهاد والتنكيل بالخصوم السياسيين وعدم احترام الحقوق العامة للإنسان وهتك أعراض المواطنين تساءا ورجالا ووأد الحريات العامة والخاصة وحبس الصحفيين علامات سوداء على الطريق الذي تنمو وتزدهر على جوانبه مراكز القوى والمحسوبية والرشوة وأيضا حملة المباخر وكذابين الزفة وضاربوا الدفوف ..

فخلال النصف قرن الفائت فقط كانت أنظمة الحكم العسكرية العربية سببا رئيسيا ومباشرا ووحيدا في ضياع الأرض والكرامة العربية وتمكين المحتل الأجنبي من لي رقابنا بدءا من فلسطين ووصولا للعراق ولا تزال تلك الأنظمة جاسمة على صدورنا وتدعى العلمانية تارة والإسلام تارة أخرى والديمقراطية مرة ثالثة بعد أن نالت حظا وافرا مسبقا من إدعاء الاشتراكية والمحافظة على حقوق الكادحين وكل بحسب حاجته وكل بحسب مجهوده وكأن كارل ماركس قد عاد من قبره .. إنها أنظمة حكم استبدادية قمعية تاجرت بكل شيء بالوطن والمواطن من أجل البقاء في السلطة ..

وخلال النصف قرن الفائت فقط تخلفت شعوب دول تلك الأنظمة في كل المجالات بدءا من البحث العلمي ومرورا بالسلم الإجتماعى ووصولا إلى التنمية الاقتصادية بفضل عمليات غسيل المخ المستمرة والإعلام الموجه والموحد وتقديس الفرد وعبادة الحكام أحياءا وأموات ناهيك عن التلويح بقوات البوليس والجيش ..

وعلى سبيل المثال فقط في مصر المحروسة تاجر النظام بإسرائيل حربا وسلما والعرض مستمر وتاجر بشبه صحراء سيناء أيضا وتاجر بالاشتراكية والديمقراطية معا ولا يزال وتاجر بالإرهاب الدولي مؤخرا .. وفى عاصمة الخلافة الإسلامية تاجر مجرم الحرب الدولي صدام حسين حاكم بغداد بالاشتراكية والشيوعية والقومية العربية ثم أخيرا بالإسلام بعد أن أضاف كلمة لا إله إلا الله على علم العراق إبان الحصار الدولي عليه قبل أن يسلم كل شيء بما في ذلك علم وطنه وأولاده إلى المحتل الأمريكي ..

أما في البعث السوري فإنه إلى يومنا هذا لم تتولد لديه الرغبة بعد سلما أو حربا في تحرير الجولان المحتل منذ العام 1967التى سلمها طواعية للدولة العبرية وزير دفاع البعث فنال شرف تولى منصب رئاسة الجمهورية ولا يزال هذا النظام يتاجر بالجولان وبمزارع شبعا اللبنانية .. ونأتي إلى سلام الشجعان الذي أعاد القضية الفلسطينية إلى ما قبل المربع 1 إلى ما قبل قرار التقسيم الصادر عن الأمم المتحدة عام 1947 حيث أصبحت الأراضي الفلسطينية أراضى متنازع عليها ..

والقائمة طويلة من ليبيا والجزائر ومرورا باليمن والصومال ووصولا إلى إيران ! فهل من الممكن أن تكون تلك الأنظمة أمنت يوما بالعلمانية الديمقراطية وهل هناك بصيص أمل في حدوث ذلك مستقبلا أشك كثيرا في تحقيق ذلك خلال القرن الجاري !!! لأنه خلال السنوات المائة القادمة يعد الفكر العلماني والديمقراطية حكرا و ملكا خالصا لمن يملكون العلم والمعرفة والإيمان أيضا وماعدا ذلك فمكانه الطبيعي سلة مهملات التاريخ !!



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والعلمانية
- العلمانية والمجتمع
- العلمانية والديمقراطية
- ثقافة الأحذية
- مصانع النفاق
- الانتخابات الرئاسية
- العلاقة بين رجال الدين والسياسة
- صكوك الغفران
- السلام العالمي والإرهاب المتأسلم
- الفقر أزمة قومية والوطن البديل
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق
- الإنفجار السكانى


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- ما بعد الإيمان / المنصور جعفر
- العلمانية والدولة والدين والمجتمع / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - 1 تموز 2006 - العلاقة المتبادلة بين العلمانية والدولة والدين والمجتمع - نبيل محمود والى - العلمانية وأنظمة الحكم العربية