أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل محمود والى - الفقر أزمة قومية والوطن البديل














المزيد.....

الفقر أزمة قومية والوطن البديل


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 10:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا وجود في حياتنا لأي مشكلة ملحة مثل قضية الفقر وليس هناك جرحاً نازفاً أكثر منها ولقد أصبح الفقر يشكل القنبلة القومية الموقوتة وحيث تنتمي مصر إلى العالم الاقتصادي النامى فالناتج القومي للفرد الواحد و مقياس مستوى المعيشة المتعارف عليه دوليا ومستوى التنميه سيصل هذه السنة إلى أقل من المعدلات العالميه المتعارف عليها مما يظهر مصر كدولة غير متطورة دولة متخلفة تقف على حافة الانفجار هذا المقياس هو نسبة المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر .

وبالمقارنه مع دوله جاره مثل اسرائيل حيث بلغ مستوى دخل الفرد الواحد فى العام الماضى 18 ألف دولار فلقد اجتازت نسبة الإسرائيليين الفقراء عن ذات العام نسبة 20% من المجموع الكلي للسكان و لا توجد أي دولة غربية متطورة تصل فيها نسبة الفقر إلى الرقم القياسي الإسرائيلي ففي الولايات المتحدة مثلاًبلغت نسبةالذين عاشوا تحت خط الفقر في العام الماضي10.5%، وفي كثير من الدول الأوروبية تراوحت نسبة الفقراء بين 7 و9% من المجموع الكلي للسكان ,

وتعتبر المقارنة شديدة الخطورة حين يجري الحديث عن الأولادإذ يعيش ما لا يقل عن 31% من أولاد إسرائيل في عائلات فقيرة وعندما نستخدم التعريف الإسرائيلي للفقر نجد أن نسبة الأولاد الفقراء في الولايات المتحدة الأميركية تقل عن 14%. أما في بريطانيا فتبلغ نسبتهم 11% فيما يكاد ينعدم الفقر بين الأولاد في دول غرب أوروبا المتقدمة.

ولا يتوقف الأمر على كون الفقر في مصر يزيد بنسبة شاذة وغير محتملة بل إنه يزداد اتساعاً فلقد ارتفع عدد المواطنين الفقراء خلال السنوات السته الأخيرةبين 1998 و2004، بنسبة تفوق كل المعدلات المعترف بها عالميا فيما ارتفع عدد الأولاد الفقراء بأرقام فلكية مما أدى إلى حدوث هذه القفزة وتحويل الفقر إلى المرض رقم واحد في المجتمع المدني المصرى فهل تعى حكومتنا الرشيدة وسلاطين الحزب الحاكم وتدرك تلك المعطيات و ماهو المطلوب منها عمله للارتقاء بالمواطن وتعلن للشعب والعالم بصراحه عن مستوى دخل المواطن المصرى فى العام مقارنة بالعالم المتحضر ؟


وعندما يصبح الفقر أزمة قومية تكون المحاولات المستبسلة وعمليات النصب لشباب مصر الذي يبحث عن وطن بديل ثم وظيفة حيث الهجرة إلى الخارج من أكثر الأحلام التي تراود الكثير من الشباب المصري ففرصة السفر والإقامة في دولة أجنبية أهم من فرصة الحصول علي وظيفة حتى ولو بدخل مناسب فمازالت الدول الأجنبية تستحوذ على أفكار الكثير من الشباب لما توفره من فرص عمل ومستوى معيشي جيد واحترام للمواطن .

وعلى الرغم من تحول 11 سبتمبر إلى عائق أمام أحلام الشباب إلا أن عددا كبيرا منهم دأب لتحقيق حلمه بالخروج من مصر مهما كلف الأمر .. فلا روادع أو معوقات قد تثني عزيمتهم الهدف محدد والسبيل لتحقيقه لا بد أن يثمر يوما ما .

لعل السبب الأساسي وراء الإحباط الذي أصابهم عدم قدرتهم على إيجاد وظيفة عند التخرج حيث بات مؤكدا أن تلك الوظيفة أصبحت حلما بعيد المنال ولكن هذا الأمر بات حلما أيضا نتيجة التدابير الصارمة التي وضعتها الدول بعد 11 سبتمبر وأمام هذه العقبات يبرز حل غير منطقي إلى حد ما وهو توفير حوالي العشرين ألف جنيه من اجل الحصول على تأشيرة لإحدى دول اوروبا الشرقية التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي وهو أمر من المستحيل تحقيقه .

أسباب انتشار أحلام الهجرة بين الشباب والخريجين هو الإقامة في بلد تحترم فيه حقوق الإنسان وتوفر له كل متطلباته الأساسية من فرص عمل ودخل مناسب وبيئة نظيفة والهروب من المجتمع المصري الذي بات ينفجر من ارتفاع معدلات البطالة التي تزيد عن 70% في ظل وعود الحكومة التي تعلن من وقت لأخر بتوظيف عشرات الآلاف من الخريجين وهي وعود كلها فقط .

هذه الهجمة الشبابية جعلت من طلبات الهجرة وما تتطلبه من تكاليف موضع اهتمام عدد من الأفراد الذين وجدوا فرصة للاستفادة من أحلام هؤلاء الشباب الأمر الذي يؤكده مركز البحوث الاجتماعية حيث يمكنك رصد ا لعصابات التي اتخذت فروعا لها في عدد من محافظات الجمهورية حيث يستغل هؤلاء الأفراد ويجمعون أموال تزيد عن العشرين ألف جنية من راغبي السفر للخارج هذه الوعود التي غاليا لا تنفذ هي عملية نصب لااكثر ولا أقل .



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولةالصمت
- باترون حريق القاهرة
- ديمقراطية الأطر المحددة
- قرائة فى الدستور المصرى والليبراليةالجديدة
- دساتير تحت الطلب
- فن التحنيط السياسى المعاصر
- إصلاح دورة مياه بقرار جمهورى ؟
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 5
- الأوضاع الجارية فى العراق
- الإنفجار السكانى
- القرداتى
- أحلام المصريين
- فلسفة 23 يوليو 1952
- !!! نحن المصريين ليس لنا لابابا ولاماما
- التحديات العراقية
- الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين
- الطريق الى يونيو67
- المصاحف المفخخة
- الإصلاح إذعان و خوف أم استجابة؟
- إعلام الريادة ...أضلوا مصر وضللوها


المزيد.....




- أين يمكنك تناول -أفضل نقانق- في العالم؟
- ريبورتاج: تحت دوي الاشتباكات...تلاميذ فلسطينيون يستعيدون متع ...
- بلينكن: إدارة بايدن رصدت أدلة على محاولة الصين -التأثير والت ...
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نبيل محمود والى - الفقر أزمة قومية والوطن البديل