أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمود والى - فلسفة 23 يوليو 1952














المزيد.....

فلسفة 23 يوليو 1952


نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1225 - 2005 / 6 / 11 - 10:30
المحور: حقوق الانسان
    


أحالت حكومة الدكتور نظيف الألكترونية مشروع قانون انتخاب رئيس الجمهورية الى مجلسى الشعب والشورى حيث يتضمن روية الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم فى مصر حول القواعد المنظمة للانتخابات الرئاسية ومن أهم تلك القواعدعدم تصويت المصريين المقيمين بالخارج نظرا لصعوبة الإشراف القضائى وبهذا التصور وبجرة قلم يكون الحزب الحاكم قد تعدى على الدستور وحجب عن مايقارب الثلاثة ملايين مواطن يقيمون بالخارج حقهم الدستورى فى المشاركة فى اختيار رئيس الجمهورية .

لقد أكدت أحزاب المعارضة الرئيسية التجمع والوفد والناصرى والجماعات التى دعت الى مقاطعة الإستفتاء على تعديل المادة 76 من الدستور أن النتيجة التى اعلنتها الجهات الرسمية ليست صحيحة وغير مطابقة للواقع الذى تم يوم الإستفتاء متهمة الحكومة بتزوير ارادة الناخبين الذين لم يذهبوا الى مراكز الإقتراع ولكن وجود 120 ألف موظف داخل اللجان دون اشراف قضائى حقيقى تسبب فى تزوير الإستفتاء وفى الوقت الذى أجمعت فيه وسائل الإعلام العربية والعالمية ان نتيجة الإقبال على التصويت فى استفتاء المادة 76 كانت ضعيفة للغاية نظرا للمقاطعة الشعبية من احزاب المعارضة الرئيسية وحركة كفاية وجماعة الإخوان المحظورة خرجت الصحف الرسمية الميرى وهى تحمل تصريحات المسؤلين فى الدولة تشيد بالإقبال الكاسح على صناديق الإقتراع وأن الشعب المصرى خرج عن بكرة أبيه للمشاركة فى يوم الإستفتاء الذى وصفه السيد / صفوت الشريف بأنه يوم الفخر فى مقابل وصف المعارضة بأنه يوم الحداد .

وفى الوقت الذى تتواجد فيه القوات الأمريكية التى تخوض معارك حول العالم وبعيدة عن وطنها بألاف الأميال لم يمنعها المشرع الأمريكى من أن تمارس حقها الطبيعى والدستورى فى إختيار رئيس الدولة تقوم الدولة المصرية بحرمان مواطنين مصريين بالملايين من حقهم الدستورى فى انتخاب رئيس الدولة ؟ وهنا يتبادر الى الذهن ماذا تفعل السفارات المصرية بالخارج وماهو الدور الحقيقى للخارجية المصرية وبعثاتها بالخارج التى تنفق كيفما شاء من أموال الشعب المصرى ! وفى ظل غياب الإشراف القضائى الحقيقى على الإستفتاءات والإنتخابات وتسليم العملية الى الموظفين التابعين للدولة والذى أصبح معلوما بالضرورة للقاصى والدانى فلماذا لاتتحول السفارات المصرية بالخارج يوم الإستفتاء أو الإنتخاب الى مراكز اقتراع للعقول والأدمغة المصرية بالخارج وهل من الممكن أن نتصور شخصية فى مقام الدكتور أحمد زويل الحائز على جائزة نوبل للسلام أو فى مقام الدكتور بطرس غالى أمين عام الأمم المتحدة السابق تحجب عنهما الحكومة المصرية حقهما فى اختيار رئيس مصر لإقامتهما يوم الإنتخاب خارج الوطن .

إن العذر والذنب أقبح من بعضهما فإذا كانت صعوبة الإشراف القضائى الغير مطبق ابتداءا عذرا حاكه النظام كمبرر لتسويقه لدى العامة فالذنب الذى يرتكبه النظام بحرمان مواطن مصرى عمدا مع سبق الإصرار والترصد من ممارسة حقه فى اختيار الرئيس يعد ذنبا لايغتفر مهما كانت الأعذار ... ويبدو أن المصريين بالخارج لن يكون من السهل ترغيبهم أو ترهيبهم أو تزوير ارادتهم فلقد خرجوا من مصر ناقمين على النظام وعلى مجمل الأوضاع المتردية فى الوطن والتى ضقنا ذرعا بها جميعا ومن ناحية أخرى فالمصريين بالخارج لن يكونوا تحت سيطرة الأمن المركزى ومن هتكوا عرض بنات وسيدات مصر من الصحفيات والمثقفات أمام ضريح سعد باشا زغلول وأمام نقابة الصحفيين من بلطجية الحزب الحاكم وكلاب الحراسة المسجلين شقى خطر وأخيرا فإن وسائل الإعلام العالمية خارج مصر ستضع العملية إن تمت تحت الإشراف الدولى وعلى الهواء مباشرة مما سيكشف المستور وذلك أخر ماتقبل به حكومة الحزب الوطنى الديمقراطى الألكترونية ... وفى النهاية بأى حق أو منطق أو لغة يتم حرمان الملايين من الطيور المهاجرة من ممارسة حقوقهم السياسية فى اختيار رئيس دولتهم أينما كانوا وكيفما حلوا ... انها فلسفة 23 يوليو 1952 التى صاغها البكباشى وعصابتة ولايزال العرض مستمرا .



#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!! نحن المصريين ليس لنا لابابا ولاماما
- التحديات العراقية
- الإستبداد ودوره فى انحطاط المسلمين
- الطريق الى يونيو67
- المصاحف المفخخة
- الإصلاح إذعان و خوف أم استجابة؟
- إعلام الريادة ...أضلوا مصر وضللوها
- ! مصاحف جوانتانامو
- مليار جنيه فى صحة كأسك ياوطن
- الماركسية بين النظرية والتطبيق
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية 4
- الطيور المهاجرة فى عهد مبارك
- حتى لاننسى مهرجانات مايو للطبل والزمر
- الفيلد مارشال وأوراق مصرية
- ! مين إللى عليه الدور فى الخلع
- اللعب على كل الحبال
- المسكوت عنه فى الصحراء العربية3
- !!! أكذوبة القرن
- يامبارك دوس دوس ... احنا وراك من غير فلوس ؟
- مدينة الموتى وقبور الفوارق الطبقية


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...
- اجتياح رفح أم صفقة الأسرى.. خيارات إسرائيل للميدان والتفاوض ...
- احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل واعتقال مئات الطلاب
- الأونروا: وفاة طفلين بسبب الحر في غزة
- لوموند تتحدث عن الأثر العكسي لاعتداء إسرائيل على الأونروا
- لازاريني: لن يتم حل الأونروا إلا عندما تصبح فلسطين دولة كامل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نبيل محمود والى - فلسفة 23 يوليو 1952