أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - وليد خليفة هداوي الخولاني - طيف سامي .......كلمة حق














المزيد.....

طيف سامي .......كلمة حق


وليد خليفة هداوي الخولاني
كاتب ومؤلف

(Waleed Khalefa Hadawe)


الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 00:53
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


خريجة كلية الإدارة والاقتصاد، قسم المحاسبة، في ثمانينات القرن الماضي، تم توظيفها على ملاك وزارة المالية في ذلك التاريخ، حيث كان توظيف خريجي الكليات العلمية مركزيا من قبل وزارة التخطيط.
طيف سامي محمد، وكيل وزارة المالية والمدير العام للموازنة، عراقية ومن ابوين عراقيين بالولادة، أمرأه قيادية حديدية، لم تأتي على ضهر دبابة، ولم تستلم المنصب بطفرة وراثية، ولم تستلم الوظيفة وفقا للمحاصصة الحزبية، انما متدرجة من بداية السلم الوظيفي الى درجة مدير عام موازنة ثم وكيل وزير. أفنت زهرة شبابها في وضيفتها، لم تتزوج رغم عبورها ال 50 عاما من العمر، مبتعدة عن ملاذ الدنيا وشهواتها، ذات طباع تتسم بالعصبية، خاصة عندما تجد موظفيها، لا يجيدون تفاصيل ما مطلوب منهم من عمل، او إذا عرفت عنهم التواطئ او الرشا او مخالفة القوانيين او تأخير إجابة في المخابرات الرسمية. اجتازت عشرات الدورات داخل وخارج العراق، حتى غدت خبيرة في مجال اختصاصها، وتَحتاج الى خدماتها الكثير من الدول والمنظمات العربية والأجنبية، كانت ولا زالت تقف سدا حائلا دون دخول الفساد للموازنة. تخرج متأخرة من دائرتها وتحمل معها حقائب البريد، لتبدأ تدقق فيه داخل دارها، دواما مسائيا حتى وقت متأخر من الليل، لقد أعطت عمرها وشبابها للوظيفة.
وزراء استلموا مسؤولية وزارات، فنشروا الفساد في وزاراتهم، وهرب بعظهم خارج العراق بمليارات من الدولارات، من خلال صفقات وهمية او فاسدة، تلاحقهم أوامر القبض، واللجان التحقيقية وهيئة النزاهة. هؤلاء الوزراء الفاسدون وأخرون على شاكلتهم ، لو مسكوا الخزينة يوم واحد لكنسوها عن اخرها وهربوا بها ربما لكوكب اخر. اعلمتني ذات مَرّة ان واحدا من الرئاسات الثلاث، في احدى الحكومات السابقة، طلب منها صرف كذا مليار، ولما وجدت طلبه مخالف للضوابط رفضت الطلب، فقام بإيداعها التوقيف لعدة أيام، دون ان تسمح له بنهب المليارات.
المثل يقول "صاحب الحاجة اعمى " ان للدولة العراقية قوانين وأنظمة وتعليمات، ومحاكم للقضاء الإداري، ومحاكم للاستئناف، فهي لا تستطيع ان تمنع ما يسمح به القانون، او تسمح بما يمنعه. وإن بالإمكان نقض أي قرار مخالف للقوانيين من قبل محكمة القضاء الإداري. وان ما يحصل من منح رواتب لأناس نجد انهم لا يستحقوها، فليست هي من يقرر ذلك، وإنما هنالك برلمان وقوانيين وتشريعات، فهي جهة تنفيذية. احيانا تسمع صراخها بأخر الطابق، مع شخصيات يريدون فرض رأيهم عليها، وان تخصص لهم أموالا من الخزينة، وهي لا يمكنها ان تمنحهم ذلك لان طلبهم خلاف القانون. انها تحمل امانة كل الشعب العراقي وتدفع ضريبة ذلك، اساءات واتهامات باطلة.
لا زالت تقيم في بيت والدها "رحمه الله "، لم تَبني فللا، ولم تعمر قصورا، ولم تبتاع سعفة لها في نخلة دبي، حتى انها لم ترمم دارها القديمة الا قبل وفاة والدتها المرحومة قبل أشهر قليلة، والذي اعرفه انها منذ أكثر من 15 عام في هذا المنصب الحيوي، ولو كانت موظفة مرتشية، لكانت قد جمعت مال قارون. ولو كانت أمرأه مرتشية، لكانت وراء قضبان السجن، كما آل اليه مصير الكثير من الوزراء والمدراء العامون.

ان الانسان النزيه في زماننا اليوم يساوي ثروة، لكنه يُنتقد ويُساء له، هي صمام الأمان في العراق منذ أكثر من 15 عام، وهي كما قال يوسف(ع) في القران الكريم عندما يخاطب الملك "قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55)" لكنها لم تطلب هذا المنصب، وانما انقضت (5) حكومات، ذات اتجاهات مختلفة، دون ان يجدوا عليها ثغرة حتى ولو قيد انملة. لماذا يتمسكوا بها؟ ولماذا لم يقيلوها؟ هل تسندها أحزاب؟ هل لو وجدوا فسادا في ادارتها كانوا سيتركوها وشأنها؟ يمكن لأي حكومة ان تغييرها بجرة قلم، لكنهم لم يفعلوا ذلك، لأنها الشخص المناسب في المكان المناسب.
انا لا أزكى النفس، انما الله هو من يزكي الانفس، لكن مسيرتها برهنت انها اهلا لأمانة ربما يعجز عنها عظام الرجال، واجدها من النساء اللواتي، لا بد وان تحضي بالتكريم، لقدرتها على إدارة الموازنة لا كثر من 15 عام. دون أي مؤشر سلبي. او دون مؤشر فساد عليها. ومن لديه عليها مستمسكا او دليل لفساد اداري فليقدمه، فقضاؤنا عادل، وما كان ربك نسيا.
لم اتصل بها لأعلمها بأني سأكتب عنها، فهي لا ترد على الهاتف، لكنّ الله جل وعلا، يقرأ ما أأكتب من فوق العرش في السماء السابعة، ويعلم بأني أقول كلمة الحق، وشهادة للتاريخ.



#وليد_خليفة_هداوي_الخولاني (هاشتاغ)       Waleed_Khalefa_Hadawe#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة الكهرباء وتعظيم الجباية
- الجيش الأبيض قتال حتى النصر
- قراءة إحصائية لجائحة كورونا عالميا تحمل اخبارا سارة، تزايد ن ...
- جائحة الدواعش
- الحصانة الامنية لرجل الشرطة ضد الفسادوالاختراق
- كورونا الى اين والتعايش معها كالتعايش مع اسد جائع في قفص مغل ...
- (رؤية امنية لتفعيل دور وزارة الداخلية)
- داعش و العبث بالأمن والفرصة الأخيرة للحكومة الانتقالية
- محنة العلم والكتاب في بلدي
- كورونا .... الفايروس الإرهابي ... لا تستهينوا به ويوم 5/5 يو ...
- مقارنة معدل عدد المصابين بفايروس كورونا لكل مليون نسمة في دو ...
- شدو الاحزمة بعد وباء كورنا.... الوباء المالي قادم
- قراءة إحصائية لنسب الوفيات لكل 100 حالة متعافي في جائحة كورو ...
- كورونا....ورفع اسعار المواد الغذائية
- رفقا بالمرضى يانقابة صيادلة العراق
- كورونا ........ليست لعبة بوبجي
- كورونا وعباد الله في العراق
- محمد توفيق علاوي والمهمة المستحيلة
- العراق ليس ميدانا للقتال والصراع الدولي
- العجز المرعب في ميزانية 2020 والمستقبل المجهول للعراق في ضل ...


المزيد.....




- -يعلم ما يقوله-.. إيلون ماسك يعلق على -تصريح قوي- لوزير خارج ...
- ما الذي سيحدث بعد حظر الولايات المتحدة تطبيق -تيك توك-؟
- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للبحث في -عدوان الإم ...
- -عار عليكم-.. بايدن يحضر عشاء مراسلي البيت الأبيض وسط احتجاج ...
- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - وليد خليفة هداوي الخولاني - طيف سامي .......كلمة حق