أسماء الياس
الحوار المتمدن-العدد: 6585 - 2020 / 6 / 6 - 18:41
المحور:
الادب والفن
انتفض سامر من مكانه، نظر من النافذة، شاهد ملثما يهرب بعد أن طعن شابا يبدو في العشرينات من عمره، تناول الهاتف بسرعة وبلهفة، قام بالاتصال بالإسعاف، وبالطبع اتصل بالشرطة. بعد معاينة مكان الجريمة، وصلت سيارة الإسعاف، وبدأوا بمعاينة المصاب، وجدوا بأن المصاب قد أصيب بالجهة اليسرى من الجسم. لكن الإصابة بعيدة عن القلب والشريان الأبهر. تجمع في مكان الحادث الكثير من محبي الاستطلاع، سادت المكان الفوضى، أصوات تتعالى هنا وهناك. لكن الخوف هو سيد الموقف. أمّ تنادي ابنها، وفتاة تنادي أخاها، الذي خرج ليشتري لها الدواء من الصيدلية القريبة من بيته.
لكن يد الغدر التي انتظرته بالقرب من المنزل، عالجه بسكين وهرب قبل أن يكشف أمره.
لم يكن يعلم ماهر في تلك اللحظة بأنه سيكون عرضة للموت المحقق، وهو الشاب الطموح المحب لأهله وبلدته، التي تعتبر من أكثر البلدات أمنا، وهو محبوب من أهله ومعارفه.
لذلك قرر رئيس المجلس والأعضاء، وبعض الشخصيات المهمة بالبلدة، إقامة مظاهرة تندد بجرائم القتل التي أصبحت تقلق المجتمع.
بعد أن انتهت الشرطة من التحقيق، وفحص كل الامكانيات للاستدلال على منفذ محاولة القتل، ورصد كل الكاميرات التي وجدت بمكان الحادث، تبين بأن القاتل هو أحد العاملين الذين يعملون في مصنع والده، وكان قد طرد، بسبب إساءة الأمانة.
#أسماء_الياس (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟