أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - مسلسل الاحتلال لاينتهي














المزيد.....

مسلسل الاحتلال لاينتهي


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 1588 - 2006 / 6 / 21 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تستمر فصول المسلسل الاميركي في العراق وفق ما رسمته الدوائر الامبريالية وشركاتها المتعددة الجنسية والقاضية بتحويل العراق الجديد الى نقطة في رسم الخريطة السياسية الجديدة للمنطقة بعد انهيار النظام العربي لاقامة الشرق الاوسط الكبير كقاعدة هامة وستراتيجية لتكريس النظام الدولي الجديد بقيادة الراسمالية المتوحشة التي تعمل تحت اسم العولمة .
تقتضي المصالح الامبريالية زيادة انتاج البترول في العراق حيث لا يقدم اليوم للسوق الراسمالية سوى ثلث طاقته الانتاجية وذلك لتفادي اشتعال الاسعار وهو الامر الذي يحتاج الى اعادة تعمير البنية التحتية لانتاجه وتحديثها . كما لا بد من الغاء الامتيازات التي منحتها حكومة صدام الى الشركات الفرنسية والروسية وتسعى واشنطن لضمان حصة الاسد لنفسها في استغلال البترول العراقي . وبالاضافة الى ذلك هناك السوق الهائلة لاعادة اعمار العراق البلد الذي دمر تدميرا شاملا .
وهذا هو الرهان الحقيقي للولايات المتحدة للسيطرة على احتياطات البترول العالمية كورقة رابحة في الهيمنة الكونية التي تمارسها ازاء منافسيها المحتملين بما في ذلك الدول الصناعية التابعة لها اي اوربا الغربية واليابان التي تعتمد على بترول منطقة الخليج اكثر من الولايات المتحدة نفسها .
**
وعلي الصعيد المحلي ، فان التجاذبات والصراعات السياسية التي توجهها الولايات المتحدة تسير نحو المحافظة على استمرار التدهور الامني بسبب التغاضي عن القوى الارهابية من بقايا النظام الساقط الذين تلبسوا اليوم بلبوس الدين والطائفية ، وعدم قيام القوى السياسية بوظيفتها المطلوبة في معالجة ازلام النظام السابق وانشغالها بالتنافس على المناصب والمنافع وممالئة المحتل والسير في ركاب سياسته .
لقد حدد حزبنا موقفه الواضح من الاحتلال وتعرية سياسته واهدافه وحاجته التكتيكية للارهاب والارهاب المضاد ، وممارسته للارهاب العسكري ضد السكان المدنيين تناغما مع الارهاب الصدامي والعالمي في تجاذب يتوافق مع ما وصلت اليه اجندته في العملية الجراحية الداعية زورا الى نشر الحريات الديمقراطية .
ان العميات العسكرية اليومية للمحتل ضد السكان المدنيين مستمرة وبشكل استفزازي كقتل المارة في الشوارع العامة . كذلك انتهاك حرمة العراقيات في مناطق عديدة ودون اي مبرر سوى ان المحتلين يريدون التاكيد على ان بلدكم محتل ونحن الذين نحكمكم . بينما يعمل الارهاب بدراية تامة من المحتل الذي وفر له الغطاء العسكري والسياسي حين امتنع عن اتخاذ اي اجراء ضد ازلام النظام الساقط الذين يقودون العمليات الارهابية اليوم . وكان هذا المحتل تارة يشد واخرى يرخي الحبل حسب المراحل المدروسة والمرسومة بدقة وخيوط اللعبة الساسية بين يديه.
لقد اخبر الاميركان بصورة سافرة من انتخبوا العضوية الجمعية الوطنية ، عليكم ان تنتخبوا اعضاءؤ مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء وفق تعليماتنا ( المحاصصية ) وتعملوا حسب ارادتنا فهذه حدود الديمقراطية التي جئنا بها اليكم وهذه حصتكم الممنوحة من الاستقلال المزيف .
ان الجماهير بدأت تفقد صبرها وتنتظر دون جدوى من انتخبتهم ان يعملوا ما يعجزون عن الاتيان به وهو توفير الامن والاستقرار لان هذين المطلبين يدخلان ضمن الخط الاحمر الاميركي والذي يشمل ايضا محاكمة مجرمي النظام البعثي واعدامهم وكذلك الضرب على ايدي عناصر العصابات الارهابية . وهذان المطلبان يرفضهما الاميركان وقد ابدى السيد رئيس الجمهورية الجديد حرجه - كمحامي فقط :- من الموافقة على اعدام صدام حسين .
ولم يتحرج السيد الطالباني حين يتحدث عن تضحيات الشعب العراقي وحركته الوطنية و(( ينسى)) تضحيات حزب الشهداء الذين رووا التربة العراقية بدمائهم الزكية وكأن شخصيات خالدة مثل فهد وزكي بسيم وسلام عادل وجمال الحيدري وهاشم الالوسي واحمد الحلاق ومتي هندي هندو وخالد احمد زكي وسواهم يمكن ان تمحى من الذاكرة العراقية . لكننا ندرك الخلفية الشوفينية التي ينطلق منها الرئيس (( العراقي جدا )) الجديد والدوافع الانية الانتهازية التي توجه تحركه السياسي متناسيا انه كان في يوم ما (( ماركسيا ماويا )) لاحتواء اليسار الكردستاني وضربه بلا رحمه كما تم فعلا . اما اليوم فهو يسعى جاهدا لتجزئة العراق حتى دون الفوز باستقلال كردستان انطلاقا من مقولته الشهيرة ( ان كنا غير قادرين على البناء فعلينا ان نهدم ).
ان شوفينية الطالباني لا تختلف قيد انملة عن شوفينية صدام حسين وهما في نهاية المطاف من معدن واحد ومكلفون بدور متشابه ولكن الالوان مختلفة . ونقول بان الشيوعيين العراقيين لا يحتاجون الى تزكية من احد الا ان موقفه هذا يكشف مدى اللعبة التي يسير بها هو وزملاؤه الاخرون مع المحتل ضد شعبنا ووطننا ومحاولة تهميش الفكر الثوري ومنع تاثيره في هذه المرحلة القلقة . ولكن هيهات ان تنال منا اراجيف اعداء الشيوعية ومقولاتهم التي عفى عليها الزمن وهزمتها الحياة في سير احداثها وتطوراتها من قبيل الافكار المستوردة او الشيوعية كفر والحاد ، تلك الالحان البائسه التي تنعق بها البرجوازيه الرثة حينما يغدو موقفها حرجا ويشار لها بالشبهات والتعاون مع المحتل ضد مصلحة الشعب والوطن .
يدرك شعبنا يوما بعد اخر اهداف المخطط الامبريالي المحبوك لاستعباده ونهب ثرواته . ولن يحظى المتعاونون مع المحتل من الفئة المعولمة مزدوجة الجنسية برضا ابناء شعبنا الذين تتكشف لهم الحقائق اكثر فاكثر وتتوضح لهم صورة العراق الكسيح الذي تريد ان تقيمه الولايات المتحدة .



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب الاوربية ماذا تنتظر ..
- دور العبادة لم تعد للعباده
- عن اي اجتثاث للبعث يتحدثون
- وزراء بلا حدود .. ابطال الاستقرار
- الطبقة العاملةالعراقية بين صراع وصراع
- الحلركة العمالية الى اين
- ملئتم قلوبنا قيحا يا نفايات السياسة ..ابطال الارهاب
- ستار اكاديمي الوجه الاخر للارهاب
- وحدة... يسارية... تتحقق
- عيدٌ وباي حال ياعيدُ
- تناثرالحزب الشيوعي العمالي من ايران االى العراق
- وحدة اليسار العراقي ... هل تتحقق
- اللقاء غير المقدس بين الراسماليه والتحريفية
- ادانات لاترحم
- دفاعاً عن الحزب الشيوعي العراقي- القيادة المركزية
- بيان من المكتب العمالي المركزي الحزب الشيوعي العراقي القيادة ...


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - مسلسل الاحتلال لاينتهي