مصطلحات اقتصادية : البطالة

عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6582 - 2020 / 6 / 3 - 11:11
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

إن تطور الرأسمالية وظهور الصناعة الالية, أدى الى زيادة عدد العمال وقلل الطلب على اليد العاملة نسبيا, ونتيجة لذلك حكم على جزء من الطبقة العاملة بالعمل الشاق وتعذر على الجزء الآخر أن يجد عملا , واضطر على تحمل البطالة المرهقة , وصار يشكل جيش العاطلين الصناعي الاحتياطي. ان جيش العمال الاحتياطي يتعزز دائما بالعمال الذين يلفظهم الانتاج , وكذلك الفئات البورجوازية الصغيرة في المدينة والريف التي تتعرض للخراب وتنحدر الى صفوف العمال . ان وجود جيش العمال الاحتياطي هو شرط الزامي للإنتاج الرأسمالي. والبطالة نتيجة حتمية للرأسمالية وسوطا يلهب ظهر الطبقة العاملة في البلدان الرأسمالية. ان وجود العاطلين وأوضاعهم المزرية تؤثر على الوضع المادي للعمال العاملين. فالبطالة ليست فقط مصدرا لقوة العمل بالنسبة للمؤسسات الرأسمالية , بل هي وسيلة ضغط على بورصة العمل ولتشديد استغلال أولئك الذين يعملون . وتزداد البطالة خصوصا في أوقات أزمات فيض الانتاج الدورية . وبتطور الرأسمالية يتسع نطاق البطالة حيث يعمل العامل في الانتاج يوم عمل غير كامل. وفي ظروف الأزمة العامة للرأسمالية تتخذ البطالة نطاقا جماهيريا مزمناً , اذ يتحول ملايين العاطلين من جيش احتياطي الى جيش ثابت .ان البطالة الواسعة المزمنة في البلدان الرأسمالية انما هي دليل واضح على طفيلية الرأسمالية وتفسخها . كما اتسعت البطالة ايضا في البلدان التابعة.
وفي النظام الاشتراكي تتطور جميع فروع الاقتصاد الوطني ويتم وضع الحلول لمشكلة البطالة ويتم تصفية جميع الظروف التي تخلق البطالة .
وفي العراق ارتفعت نسبة البطالة وخاصة بين الخريجين , وتم تسريح العديد من العمال بعد أن اغلقت الكثير من المعامل أبوابها بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد وبسبب غيا ب الاستراتيجية الاقتصادية لإدارة الحكم .

#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات