أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عادل عبد الزهرة شبيب - مصطلحات اقتصادية : عجز الميزانية














المزيد.....

مصطلحات اقتصادية : عجز الميزانية


عادل عبد الزهرة شبيب

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 09:37
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عجز الميزانية هو الرصيد السالب للميزانية العامة للدولة، والناتج عن كون النفقات تفوق الإيرادات. وتضطر الحكومة في هذه الحالة إلى تمويل هذا العجز من خلال الاقتراض، مما يؤدي إلى تزايد الدين العمومي ..
وفي الحالة الأخرى، أي حينما تزيد الإيرادات على النفقات، يُقال إن الميزانية تعرف فائضا. وتقوم الحكومة إما بترحيل هذا الفائض إلى ميزانية السنة القادمة على شكل إنفاق إضافي، أو تحوله إلى صندوق سيادي . ادخار وتوظفه في أسواق المال أو في إنشاء .

لا ينبغي الخلط بين عجز الميزانية والمديونية العمومية، حتى وإن كان العجز يترجم بالضرورة كدين إضافي. إذ أن العجز عبارة عن تدفق (من حيث إنه حصيلة ميزانية سنة مالية واحدة، أما الدين العمومي فهو عبارة عن مخزون . أي تراكم لعدة سنوات من العجز.

كما لا ينبغي الخلط أيضا بين عجز الميزانية والعجز العمومي، فهذا الأخير أعم وأشمل من الأول لأنه يحوي فضلا عن عجز الميزانية، عجز الجماعات المختلفة (المجالس المحلية والجهوية) وعجز صناديق التقاعد . الحماية الاجتماعية.

ومن المهم أيضا التمييز بين عجز الميزانية المتوقع والعجز الحقيقي، فالأول يخص مشروع الميزانية التي تتقدم به الحكومة في قانون المالية إلى البرلمان، وأما الثاني فهو حصيلة لتنفيذ الميزانية بعد نهاية السنة المالية
لا يعد عجز الميزانية على الدوام مؤشرا على سوء إدارة المالية العمومية، وإنما العبرة بأوجه الإنفاق العمومي ومبرراته التي استدعت وجود العجز أصلا.
فالحكومات أحيانا تكون مطالبة بنهج سياسة إنفاقيه تقتضي بالضرورة ميزانية تعرف عجزا طارئا، تبرره الظرفية الاقتصادية السائدة أو المطالب الاجتماعية حفظ السلم الأهلي والاستقرار السياسي .
وقد تلجأ الحكومات إلى التوسع في الإنفاق من أجل إنعاش الاقتصاد في لحظات الأزمات وتعرضه للصدمات الخارجية (تراجع الصادرات أو أعداد السياح) أو بهدف تحفيز النشاط الإنتاجي من خلال رفع الطلب الكلي. فالإنفاق المنتج للثروة أو المحفز على إنتاجها يحقق الأهداف التي تقدم ذكرها، دون تبذير موارد البلد في إنفاق عقيم واستهلاك خارج على الغرض، فيتحول عندئذ العجز من عجز ظرفي إلى هيكلي، وتدخل البلاد في دوامة القروض إلى حد تعريضها لخطر العجز عن السداد والتبعات السلبية المترتبة عنه ,يظل الاستثمار أعظم السبل وأيسر الطرق من أجل خلق الثروة، سواء كان استثمارا ينعكس على زيادة الإنتاج بشكل مباشر كتشييد منشأة صناعية جديدة أو تزويد منشأة قديمة بخط إنتاج إضافي، أو بشكل غير مباشر مثل توفير البنى التحتية الجاذبة للاستثمار أو تأهيل العمالة المحلية وتجويد التعليم أو تمويل البحث العلمي . أما الإنفاق على الاستهلاك فلا يسري عليه ما يسري على الاستثمار، إلا ما كان منه موجها إلى تحفيز الاستثمار الخاص والإنتاج المحلي، فذلك طريق غير مباشر إلى زيادة الثروة القومية ..


الاستهلاك والعجز
الأصل في الإنفاق العمومي على الاستهلاك ألا يخرج على الغرض، ويبقى في حدود ما تسمح به إمكانيات الدولة ويوافق الاتجاه العام لمستوى عيش المجتمع. وذلك ما يقضي به المنطق ومطلبي الفعالية والنجاعة في تدبير المالية العمومية فمن غير المعقول أن تلجأ الحكومة إلى العجز من أجل الإنفاق على شراء السيارات الفارهة والطائرات الخاصة، وأداء أجور خيالية لكبار موظفي الدولة ومسؤوليها، أو الإنفاق على صفقات تسلح غير مبررة. وخصوصا إذا تعلق الأمر ببلد محدود الموارد وغارق في الديون ويؤثر أصحاب المصالح الخاصة وذوو النفوذ في السياسات الحكومية في معظم بلدان العالم الثالث، ويظل القرار السياسي متفلتا من الإرادة الشعبية وعصيا على الترويض بسبب غياب الديمقراطية وطغيان الاستبداد .



#عادل_عبد_الزهرة_شبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصطلحات اقتصادية : تقشف
- مصطلحات اقتصادية : العولمة
- مصطلحات اقتصادية : الكومبرادور التجاري
- مصطلحات اقتصادية : الطبقات الاجتماعية
- مصطلحات اقتصادية : غسيل الأموال
- مصطلحات اقتصادية : اغراق تجاري
- مصطلحات اقتصادية : السياسة النقدية
- مصطلحات اقتصادية :السياسة المالية
- مصطلحات اقتصادية : دين عام
- مصطلحات اقتصادية : بنية تحتية
- مصطلحات اقتصادية : الدخل القومي
- مصطلحات اقتصادية : ميزان المدفوعات
- مصطلحات اقتصادية : السوق السوداء
- مصطلحات اقتصادية : الاقتصاد السياسي
- هل الرأسمالية تحفر قبرها بيدها كما يقول ماركس؟
- دور الطاقة التخزينية في زيادة الصادرات النفطية العراقية
- بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الثقافي من اجل الحوار والتنمية ...
- تأثير انخفاض اسعار النفط على موازنة العراق
- دور المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة في نهضة العراق الاقت ...
- مؤشرات التنمية الاقتصادية في العراق


المزيد.....




- توقّف عن تكرارها... 9 أخطاء مالية قد تُسقطك في الديون
- ترامب يحذر: بريكس -ستنهار سريعا- إذا شكلت يوما ما أي كيان فا ...
- كأس الأمم الأفريقية للسيدات: -لبؤات الأطلس- يبلغن المربع الذ ...
- من البيع إلى البورصة.. هل تغير مصر أدوات التخارج من الشركات؟ ...
- بين عدن وصنعاء.. الريال المنقسم ينهك اليمنيين
- ترامب يحذر: بريكس -ستنهار سريعا- إذا شكلت يوما ما أي كيان فا ...
- بين عدن وصنعاء.. الريال المنقسم ينهك اليمنيين
- عقوبات الغرب على موسكو.. فشل أوروبي في خنق روسيا اقتصاديا
- من البيع إلى البورصة.. هل تغير مصر أدوات التخارج من الشركات؟ ...
- “تراجع جديد” أسعار الذهب تتراجع وعيار 21 يُفاجئ الجميع


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عادل عبد الزهرة شبيب - مصطلحات اقتصادية : عجز الميزانية