أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هو الأفلان المُعْتَدَى عليه














المزيد.....

هو الأفلان المُعْتَدَى عليه


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هو عنوان مقتبسٌ من كتاب الدكتور محمد العربي الزبيري "جبهة التحرير الوطني المعتدى عليها" صدر له في 2014 عن دار الحكمة للنشر، دعا فيه إلى وجوب المقارنة بين جبهة التحرير الوطني و حزب جبهة التحرير الوطني، كما جاء في الصفحة 181، و قال ان الفرق بينما يكمن من جهة في منظومة الأفكار المعتمدة لبناء المجتمع الجزائري و في طريقة تجسيدها على أرض الواقع من جهة ثانية، و قد يكون كتابه ردا شافيا على من يطعنون اليوم في جبهة التحرير الوطني، و ينادون بوضعها في المتحف، بسبب الصراعات بين قياداتها حول السلطة، منذ المؤتمر التاسع لم تجد جبهة التحرير الوطني من يحمل على كتفيه هذا الإرث التاريخي بعد رحيل كبار رموزه من المجاهدين النزهاء، الذي ناضلوا بإخلاص من أجل بناء الدولة الجزائرية و بعثها من جديد في شكل جمهورية ديمقراطية اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية، و إعادة توحيد شمال افريقيا، بعد مخاض عسير عاشته أيام الثورة و في العشرية السوداء، و كل ما تمّ كان مجرد "ترقيعات"، فتعيين أبو الفضل بعجي على رأس الأفلان أو "حزب الثورة" إن صح تسميته خلفاً لمحمد جميعي، الموجود في سجن "الحراش" منذ سبتمبر الماضي على خلفية قضايا فساد، أثار الكثير من الجدل، خاصة و أن اسمه لم يكن مألوفا لدى القاعدة النضالية و لا حتى في المكتب السياسي أو اللجنة المركزية، و هو ما سمّوه بتكريس الإنحراف من جديد و الذي راحت الجبهة ضحيته، لأن الأيادي الخفية كانت لها بالمرصاد.
كانت النتيجة طبعا أن حدث الإنفصال بين القيادة و القاعدة، قبل الحراك الشعبي و بعده و زاد الوضع تأزما ظهور الوباء، و إن كان هذا التعيين من شأنه أن يضع حدا لهذه الصراعات، و إعادة وضع قطار الأفلان في السكة الصحيحة و انطلاقه، إلا أنه لقي ردود فعل كثيرة و طرح عدة تساؤلات كثيرة، أولا لأن الظرف الصحي لا يسمح بعقد هكذا دورات و اتخاذ قرارات في قضايا حساسة و مصيرية لها ارتباط وثيق بمستقبل البلاد، لاسيما و حزب جبهة التحرير الوطني كان القاطرة التي تقود البلاد ، منذ الإستقلال إلى غاية التعددية التي قبلها مرغما، و بحكم أنه صاحب الأغلبية البرلمانية، فهو يرى ( أي الأفلان) أنه من الصعب التنازل عن حق اكتسبه و منحه صفة الشرعية، و الأمر الثاني أن المعارضة داخل الحزب لم تكن راضية رغم أن الأمين العام الجديد محسوبا عليها، لا لشيئ إلا لأن العملية تمت بالتزكية و ليس عن طريق الصندوق (الإنتخاب)، و هذا إن دل على شيئ فإنما يدلّ على أن الدورة الإستثنائية كان مخطط لها من قبل، و هو ما تم فعلا من خلال إبعاد منافسه جمال بن حمودة، و هو الرجل المعروف على مستوى القواعد النضالية، و يشهد له نضاله و حبه للحزب و للوطن ، و هو ما أثار استياء البعض الذين ربطوا مسألة التعيين بقضايا أخرى تتعلق بعلاقة الجزائر بالمغرب وما يشوبها من خصومة و عداء، كون المعنى حسب تعبيرهم له علاقة مصاهرة مع المغاربة، و لا يستبعد أن يكون مغربي المولد و المنشأ.
و قد لقيت عملية التزكية ردود فعل المتتبعين للشأن السياسي في الجزائر و علقوا بالقول: المراركة يتحكمون فينا؟ ، كل شيئ ممكن طبعا في الجزائر، بلد عاش الصراعات و الإنقلابات منذ الرئيس أحمد بن بلة التي كانت له علاقة وطيدة بالملك المغربي الحسن الثاني، و الذي يراجع مذكرات هذا الأخير و التي كانت بعنوان : "انبعاث أمة" في جزئها الثامن، يقف على العديد من الحقائق المثيرة و الإتفاق الذي تم بينه و بين أحمد بن بلة بخصوص قضية الصحراء الغربية و مطلب الحسن الثاني بضم تندوف إليه، هو الصراع يتجدد، صراع المناصب، و ليته كان صراع أفكار، في السياسة تتغلب القوة الجسدية على القوة الفكرية، لقد اعتاد الحزب العتيد إسناد المسؤوليات الأساسية في جميع الميادين لغير المناضلين أو لمناضلين لا يؤمنون بفكرة الإثراء، و استمرار الإضطراب داخل الحزب يخدمهم، كما أن بقاء الوضع على حاله في صالحهم، و هذا لا يخدم القواعد النضالية التي كانت و ما تزال متعطشة لحوار صريح مباشر يفتح بينها و بين الأمين العام حول أساليب العمل النضالي داخل الحزب و كيف يمكن أن يكون ممثلا شرعيا للجماهير الشعبية، و يمكن القول ان ما حدث شبيه إلى حد ما بالمؤامرة على الحزب، بعدما اختلف الرفاق و تفرقوا، و أضحى الحزب لعبة بيد العابثين بتاريخ الجبهة، و شتان بين الذين يؤمنون بجبهة التحرير التاريخية التي حققت للشعب الجزائري الحرية و الإستقلال و بين المتاجرين بها من الإنتهازيين و الوصوليين، الذين غذتهم الرداءة و السّلبية، و لم تكن لهم الشجاعة ليقفوا موقف المدافع عنها و حمايتها، هذه هي جبهة التحرير الوطني المُعْتَدَى عليها تبحث عن أبنائها الحقيقيين لإنقاذها.



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الحديث عن التعديل الدستوري في الجزائر
- مع مؤسس أول إذاعة كوردية عربية الشاعر و الإعلامي العراقي جلا ...
- الصراع اليوم هو صراع الأوبئة و الحضارات مهددة بالسقوط
- حياتنا دواء..
- هل كانوا عمالقة؟
- كوفيد19 ..بين الطب الحديث والطب الروحاني
- نداء منظمة -آفاز- الدولية و هيئة الأمم المتحدة
- هل تخضع مختبرات الأدوية للرقابة العسكرية؟
- لماذا التآمر على البشرية؟ و من يسعى لتدمير الإنسانية؟
- حِراكُ الشُّعوبِ و مسألة التَّحَرُّرِ
- هل سيكون قطاع الصحة جوهر التعديلات في الدستور الجزائري القاد ...
- عندما ينتصر الفيروس على الأنظمة
- ابتكارات يهودية للقضاء على الكورونا في العالم..لكن ماهو المق ...
- هل الحداثة مشروع ماسوني؟
- تحويل العاصمة الجزائرية إلى ولاية أخرى لبناء جزائر جديدة
- الفساد في الجزائر.. المواجهة الكبرى
- مسؤولون يُشِيدُونَ بالصَّحَافة الإلِكْترُونِيّة
- تاريخ ظهور و تطور الحركة النقابية في الجزائر
- خروج عباسي مدني من الجزائر كان -إجباريا- بقرار رئاسي
- الشاعر و الروائي عيسى لحيلح: علينا أن نتحرر من البدع التي اك ...


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - هو الأفلان المُعْتَدَى عليه