أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الأمل في الحزب الثوري، أمل في حياة مستقبلية كريمة.....3















المزيد.....

الأمل في الحزب الثوري، أمل في حياة مستقبلية كريمة.....3


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6578 - 2020 / 5 / 30 - 13:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


إلــــــــــــــــــــى:

كل من اختار الانتماء إلى الحزب الثوري، باعتباره حزبا للطبقة العاملة.

كل من اختار التضحية من أجل بناء حزب الطبقة العاملة، كحزب ثوري.

إلى روح الشهيد عمر بنجلون، الذي أسس لدور أيديولوجية الكادحين في الحركة الاتحادية الأصيلة، قبل اغتياله من قبل أعداء التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

روح الفقيد أحمد بنجلون، والرفيق عبد الرحمن بنعمرو، لقيادتهما، وبنجاح باهر، حركة ما بعد 08 مايو 1983، في أفق إعادة تسمية الحركة ب: حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للطبقة العاملة، وكحزب ثوري.

كل المعتقلين في محطة 08 مايو 1983، الذين يعود لهم الفضل في التخلص من الانتهازية الحزبية.

من أجل الاستمرار حتى تحقيق الاشتراكية، بعد القضاء على الرأسمالية التابعة، بكل ذيولها.

محمد الحنفي

اعتبار الحزب الثوري مجرد وسيلة:....1

وإذا كانت معظم، أو كل التنظيمات، بما في ذلك تنظيم الدولة نفسها، مجرد وسيلة لتحقيق هدف معين، فإن الحزب الثوري، كذلك، يمكن اعتباره مجرد وسيلة للوصول إلى تحرير الأرض، وتحرير الإنسان، وفرض تحقيق الديمقراطية، بمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والوصول إلى القيام بالتوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، في أفق تحقيق الاشتراكية.

ولا يمكن أن يعتبر الحزب الثوري، المقتنع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، إذا لم يبن أيديولوجية الطبقة العاملة، على هذا الأساس، وإذا لم يتشبع كل أعضائه بقوانين الاشتراكية العلمية: فلسفة، وعلما، ومنهجا علميا، من أجل امتلاك القدرة على التحليل الملموس، للواقع الملموس، مع الوقوف على الخلفيات التاريخية، والآفاق المستقبلية للواقع المستهدف، في أوجهه الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق تغييره، تغييرا شاملا، انطلاقا من نتائج التحليل.

وبالتالي، فإن الحزب الثوري، لا يحتاج إلى بناء أيديولوجيته، التي سماها بعض الرفاق، في نقاش يعود إلى سنوات خلت، بالأيديولوجية العلمية، وإنما هي أيديولوجية مبنية على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية.

والاقتناع بالاشتراكية العلمية، هو المبتدأ، وهو المنتهى، بالنسبة للحزب الثوري، ومن لا يقتنع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، لا مكان له في تنظيم الحزب الثوري، الذي يبني أيديولوجية الطبقة العاملة، أساسا، ومنطلقا لبناء التنظيم الثوري.

وإذا كانت الأيديولوجية، هي التعبير بواسطة الأفكار، عن المصلحة الطبقية، لأي طبقة اجتماعية، فإن أيديولوجية الطبقة العاملة، هي التعبير، بواسطة الأفكار، عن المصلحة الطبقية للطبقة العاملة، وحلفائها، انطلاقا من التحليل العلمي الملموس، للواقع الطبقي الملموس، الذي توظف فيه أدوات الاشتراكية العلمية: المادية الجدلية، والمادية التاريخية.

واعتبار الحزب الثوري، مجرد وسيلة، يقود إلى:

1) ضرورة التمسك بأمهات قيام الحزب الثوري، والعمل على استحضار تلك الأمهات، في جميع الحالات، وفي كل المحطات النضالية، بما في ذلك أدبيات الاشتراكية العلمية، كفلسفة، وكعلم، وكمنهج علمي.

2) ضرورة المحافظة على التراث النضالي للحزب الثوري، كتراث انبنى على أساس الاقتناع بأمهات قيام الحزب الثوري، وتوظيف ذلك التراث، من أجل الربط الجدلي بين الحزب الثوري، وبين المحطات النضالية للشعب المغربي، في تاريخيتها، وفي الواقع الراهن.

3) ضرورة إخراج أدبيات أصول الحزب الثوري، وأمهاته، من أجل أن تصبح في متناول الشعب المغربي، حتى يستطيع تتبع التطور التاريخي للحزب الثوري، ومن أجل أن يكون على بينة من آفاق عمل الحزب الثوري.

4) بناء الأداة الثورية، بناء علميا، وفق ما تقتضيه قناعته بالاشتراكية العلمية، وبأيديولوجية الطبقة العاملة، وبالأهداف المرحلية / الإستراتيجية، التي يسعى إليها.

5) توجيه كل مناضليه، ومناضلاته، إلى الارتباط بالمنظمات الجماهيرية بصفة عامة، وبالمنظمات النقابية بصفة خاصة، شرط أن تكون كل المنظمات الجماهيرية، مبدئية / مبادئية مناضلة، لتحقيق أهداف جماهيرية محددة، على مستوى كل منظمة.

6) الحرص على التوسع التنظيمي للحزب الثوري، مع ضرورة استحضار أهمية الكيف، الذي يتحول، بالضرورة، إلى كم.

7) حضور الحزب الثوري في كل المحطات النضالية، للإطارات الجماهيرية، ومنظمات اليسار الديمقراطي، بالإضافة إلى قيامه بمبادرات محددة، في مناسبات محددة.

8) الحرص على تحديد موقف الحزب، مما يجري على المستوى الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، واستغلال كل المناسبات، لإعلان موقف الحزب منها.

9) الحرص على إنضاج شروط عمل الحزب الثوري، من أجل فك الحصار المضروب عليه، تنظيميا، وجماهيريا، وسياسيا، حتى يتمكن من التواجد في كل الظروف، وفي كل المحطات، وعلى جميع المستويات.

10) وضع برنامج عمل الحزب الثوري، محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، على أن يستهدف ذلك البرنامج، بالدرجة الأولى، العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والتلاميذ، والطلبة، ثم باقي الجماهير الشعبية الكادحة، وصولا إلى تنظيم الفئات المستهدفة، في صفوف التنظيم الثوري، ووصولا إلى قيادته، في اتجاه جعل الفئات المستهدفة، تتحمل مسؤولية المساهمة في بناء الحزب الثوري، وفي قيادته، في اتجاه تحقيق الأهداف المحددة، في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

فالحزب الثوري، إذا، ليس هدفا في حد ذاته، بقدر ما هو وسيلة، للنضال مع الجماهير الشعبية الكادحة، ومن خلال المنظمات الجماهيرية المبدئية، والمبادئية، المناضلة، والمخلصة في نضالها إلى المستهدفين، وقيادة نضالاتهم، سعيا إلى تحقيق الأهداف المسطرة، وصولا إلى قيادة الحزب الثوري، للنضالات الجماهيرية، في تحقيق الأهداف المرحلية / الإستراتيجية، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، التي لا تتناقض مع خصوصية المجتمع المغربي.

والأهداف التي يسعى الحزب الثوري إلى تحقيقها، تجعل من أي تنظيم، كيفما كان، لا بد أن يكون محددا للأهداف، التي يسعى إلى تحقيقها، مع فارق بسيط، وهو أن التنظيمات الجماهيرية، لا تحدد إلا أهدافا جماهيرية مرحلية، لا تتجاوزها إلى تحديد أهداف استراتيجية، حتى وإن كلنت تفعل العلاقة الجدلية بين النضال الجماهيري (النقابي ـ الحقوقي ـ الثقافي ـ التربوي ـ التنموي)، والنضال السياسي، في عموميته، وليس في تبعيته لحزب معين؛ لأن أي عمل جماهيري، تنجزه تنظيمات جماهيرية، يرتبط بمرحلة معينة، فإذا تغيرت تلك المرحلة، تغير، تبعا لذلك، البرنامج المرحلي، كما هو الشأن بالنسبة للتنظيم النقابي، أو التنظيم الحقوقي.

أما التنظيمات السياسية / الحزبية، فتضع برامج نضالية مرحلية، وأخرى استراتيجية.

وبالنسبة للحزب الثوري المغربي، بالخصوص، فإنه يعتمد برامج مرحلية / استراتيجية، في نفس الوقت.

فما هي سمات البرنامج المرحلي / الإستراتيجي؟

إن أي برنامج للحزب الثوري، لا بد أن يكون منسجما مع إرادة الطبقة الاجتماعية، التي يقتنع بأيديولوجيتها، ويعبر عن مصالحها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وبما أن الحزب الثوري، يتبنى أيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، القائمة على أساس الاقتناع بالاشتراكية العلمية، كوسيلة، وكهدف، فإن المصالح التي يعبر عنها، في ممارسته اليومية، هي مصالح الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وانطلاقا مما رأينا، فإن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا ثوريا، يسعى إلى تحقيق أهداف مرحلية / استراتيجية، متداخلة فيما بينها، وانطلاقا من خصوصية الواقع، الذي يناضل فيه هذا الحزب الثوري.

وبالنسبة لنا في المغرب، فإن الحزب الثوري، الذي هو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي هو حزب الطبقة العاملة، يسعى إلى تحقيق الأهداف المرحلية / الإستراتيجية، المتمثلة فيما صاغه الشهيد عمر بنجلون، في تقديمه للتقرير الأيديولوجي، المقدم للمؤتمر الاستثنائي، للحركة الاتحادية الأصيلة، في يناير 1975، والمختصرة في:

(تحرير ـ ديمقراطية ـ اشتراكية).

إن الأهداف: مثل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، هي أهداف تجمع فيما بينها: علاقة جدلية / عضوية، في نفس الوقت، فلا يكون هناك نضال من أجل التحرير، منفصل عن النضال من أجل الديمقراطية، منفصل عن النضال من من أجل الاشتراكية. وهي الميزة التي يتميز بها الحزب الثوري، الذي يجمع بين أهدافه المرحلية / الإستراتيجية: التحرير ـ الديمقراطية ـ الاشتراكية.

فما المراد بمفهم التحرير؟

وما المراد بمفهوم الديمقراطية؟

وما المراد بمفهوم الاشتراكية؟



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....20
- الأمل في الحزب الثوري، أمل في حياة مستقبلية كريمة.....2
- الأمل في الحزب الثوري، أمل في حياة مستقبلية كريمة.....1
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....19
- لماذا تراجع الاهتمام بمحطة 08 مايو 1983 النضالية، في أفق الت ...
- لماذا تراجع الاهتمام بمحطة 08 مايو 1983 النضالية، في أفق الت ...
- لماذا تراجع الاهتمام بمحطة 08 مايو 1983 النضالية، في أفق الت ...
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....18
- هل الحاجة إلى الفعل الثوري، لا زالت قائمة؟
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....17
- كورونا الكمامة مشروع قانون 22.20: أي واقع؟ وأية آفاق؟
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....16
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....15
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....14
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....13
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....12
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....11
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....10
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....9
- نبدأ من الأسس في أي تنمية مستقبلية.....8


المزيد.....




- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...
- كيف اتفق صقور اليسار واليمين الأميركي على رفض دعم إسرائيل؟


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد الحنفي - الأمل في الحزب الثوري، أمل في حياة مستقبلية كريمة.....3