الواقعية هي ما ميزت إطالة السيد نصر اليوم في حواره مساء هذا اليوم.

أحمد كعودي_1

الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الواقعية ما ميزت .
الحوار الذي أعطاه الأمين العام لحزب الله ؛ لإذاعة النور"، بمناسبة عيد النصر مساء هذا اليوم ، كان واضعا في مضامينه ، دقيقا في اختيار مفرداته - وإن كان بالعامية اللبنانية- ، ويبدو لي أن الخطاب موجه للداخل اللبناني ،لأن السيد نصر الله عود متابعيه في المنطقة ، والخارج ، على استعمال اللغة العربية في خطاباته المتعددة والقليل من الخطابات مزج فيها -سماحة السيد توصيف يطلق عليه- مابين اللهجة اللبنانية والعربية هذه المرة ،خرجت الكلمة عن عادتها وإن كانت الإعلامية مهنيا التزمت ، اللغة العربية في الحوار، ولم تتردد في طرح الأسئلة الحرجة التي يتداولها خصوم الحزب سأذكر بعضا منها :"حزب الله له موقف من البنك الدولي ومع ؛ ذلك لم تعترضوا على تفاوض الحكومة اللبنانية معه؛ الفساد وتراخي الحكومة في محاربته ، إن كان للحزب خطة اقتصادية لماذا لم تكشفوا عنها ؟ من بين الانتقادات التي توجه للحزب أيضا ، تقول المذيعة ؛أنكم في الحكومة ،تطفئون حرائق حلفائكم ؟
في الحوار أهم ما آثار انتباهي واستطعت الاحتفاظ به ؛ من الحوار هو
:١ أن المقاومة بعد ٢٠٠٦ استطاعت تغير قواعد الاشتباك مع العدو الاسرائيلي ،لا تستطيع "إسرائيل"؛ الهجوم على لبنان دون ، أن يتوقع العدو ردا قويا- ٢ صبر سوريا على العدوان الاسرائيلي لن يستمر ،٣جلاء القوات الأمريكية من العراق استجابة شعبية سيتم تدريجيا ،٤التحالف الصهيو أمريكي تأمر على الأردن عام ١٩٧٢ بأن كان يخطط لانقلاب على النظام، قصد استيطان اللاجئين الفلسطينين من لبنان.،والآن تآمروا عليه في صفقة القرن بأن ضمت الاغوار والضفة وهنا أراد نصر الله ، إيصال رسالة إلى حلفاء أمريكا، في المنطقة مفادها ، بأن لا ثقة في الولايات المتحدة ، فقد عودت هذه الأخيرة حلفائها بأن مصالحها تعلو على صداقة الحلفاء وما دامت مصلحتها مع إسرائيل، فلتضحي بسيادة الأردن وغبره .
داخليا : ١داخليا يقول نصر الله :"لانريد حربا أهليا في لبنان؛ ولا ننجر إليها في ألغام(كما وقع في مؤامرة اغتيال الشهيد الحريرير كان الهدف جرنا إلى حىب أهلية ) ،لأن ذلك ليس في عقل حزب الله ولا في قناعته"
٢ "الفساد لا نحاربه باستعمال القوة ،يحارب عبر جهاز القضاء ،ويجب أن يشمل جميع المشتبهين حربا على الفساد تتطلب وقتا، لأن التركيبة " اللبنانية الطائفية حسب اعتقادي معظمها عاش على الريع والفساد ومحاربتة تتطلب دون مبالغة ثورة حسب تعبيري ،
٤جوابا على سؤال الشارع والحراك الشعبي،وضح الأمين العام، ليس صحيحا أن الحراك الشعبي الوحيد الذي يعبر عن إرادة الشعب، بل الانتخابات تعبير عن إرادة الشعب ، وتابع السيد نصر الله:إذا كانت هناك من ثورة، فلتكن عابرة للطوائف .
٤"من يسطر عملا ثوريا تغيريا ،عليه أن يعلم أن هذا الأمر يحصل بالتدرج"
٥ حول الخطة الاقتصادية للحزب والاستعجال لطرحها، للخروج من نفق الأزمة ؛ وهنا ميز بين خطة أزمة كورونا المستعجلة وهي خطة مرحلية متوافق عليها عالميا ، والخطة الاقتصادية
التي تتطلب إرادة سياسية جماعية؛ كشف المحاور عن بعض خيوطها ، كفتح الطريق سوريا العراق لدعم الانتاج الصناعي والزاعي؛ ولن يكون ذلك ممكنا إلا بتجاوز الأطراف" المعارضة" دون، أن يسميها ،الضغوطات التي تمارس عليها من طرف واشنطن، بمنعها من عودة العلاقة اللبنانية السورية ٦،حول الجدل القائم عن المصارف ،"معنيون بتشكيل ضغط شعبي يقول: السيد نصر الله لدفع المصارف/ الأبناك ، إلى المساهمة الفعالة في معالجة الأزمة الاقتصادية "، إجابة
السيد على الخطة الاقتصادية ،كانت غير واضحة-لربما لأن أطراف داخل لبنان لها ، شيء اسمه "عقدة حزب الله" ولا تنتظر فرصة ؛ حتى قراءة مشاريعه ، لتضع العصي في عجلة مبادراته ، التف السيد نصر الله على ما بدا لي ، على السؤال ،بأن قال" نحن جزء من الحكومة سنطرح ،نقطا منه عليها أي على الحكومة ، وننتظر التفاعل معها بالحوار والتفاوض، ولن نطرحها في أول الأمر لأنها سترفض داخليا وخارجيا ، بسبب الضغوط التي تمارسها أمريكا على حلفائها في الداخل" ،وأردف السيد هناك مداخل أهمها : تنويع العلاقات مع شركاء غير الولايات المتحدة الأمريكية ،طارحا الصين كشريك قوي لا يطرحه ، شروطه التعجيزية والاحتكارية كما هي أمريكا وإصلاح شبكة الكهرباء من طرف الصين أقل تكلفة من الشركات الغربية يقول السيد نصر الله ، وفي الأخير أنتهى الحوار بدعوة اللبنانين إلى عدم
نسيان التضحيات الجسام ؛ التي قدمتها المقاومة وذلك باحترام؛ مشاعر؛ جرحى ومعتقلي المقاومة وشهدائهم ، وأهدى السيد نصر الله. النصر. للشعب اللبناني وللمنطقة عامة إهداء له دلالة عدم احتكار المقاومة ، لأي نصر تحققه ليكون نصرا مشتركا للجميع .

#أحمد_كعودي_1 (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات