أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - آزاد برازي - ترانيم لشاعر الحكمة بيبهار














المزيد.....

ترانيم لشاعر الحكمة بيبهار


آزاد برازي

الحوار المتمدن-العدد: 1586 - 2006 / 6 / 19 - 07:08
المحور: مقابلات و حوارات
    


ترانيم لشاعر الحكمة (( بيبهار))
بمناسبة صدور ديوان
serxebûn
آزاد برازي
من الجميل أن يأذن لك أحد الشعراء بالدخول الى عالمه الشعري لتكتشف لغة الذات بمفاهيمها المعمقة و خلاصة لتجربة إنسانية خاصة، اصطفيت فيها الرؤى و اجتمعت فيها التقابلات المتناقضة بثنائياتها التي فصلت بينها رحلة إنسانية امتدت لآلاف السنين، حصيلتها الحكمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.
وقد يروق لي أن أصور شاعرنا بالحكيم الذي يتربع على عرش التجربة الإنسانية كأباطرة ميديا و فارس و حكماء الهند و الصين و اليونان، لم يشذ عن ركب السابقين له بل كان أحد التلامذة النجباء، فمنذ نعومة الأظفار عشق الموسيقى و الشعر و قراءة الدواوين الكلاسيكية فأصبح أسيرها، تارة ملاي جزيري و تارة احمدي خاني ومن ثم لأستاذه سيداي جيكرخوين و مُنح أدوات اللغة من قِبل رشيد كورد كي تلتقي لتشكل مصادراً لتغذي و تعمق مجرى حياته و لتجتمع مع ثنائية الحب و الألم، نعم إنه ألم بود لير ذلك الألم المبدع مما زادت من حدة الدفقة الشعورية فأنتجت تلك الترنيمة الأولى التي وصفت فيها الحرية في غياهب السجون و الحب في أحضان الألم فكانت ولادة لشاعر الحكمة، فبأعواد الثقاب خط أولى أسطر ترنيمته على جدران الزنزانة:
Rabe ji xewê çavê raketî
Dil şewitî agir vê ketî ev
فبدأت القصائد تتوالى مترجمة واقع الألم و المعاناة معبرة عن نفسها بصوت بافي فلك ( محمد شيخو ) الحزين، أخبرني ذات مرة: ان محمد شيخو كان يعشقها:
Derdan çi ez diljar kirim ey felek
Îdî nikarim bêjmêrim bû gelek
Barê xizanî jî li min hîn nebes
Serda ji pîsara çi ez bûm henek
لقاء الشعر و الصوت الحزين دفعنا دفعاً للتحليق في فضاءاً إبداعيا لا محدود، فضاء ذلك المثقف الأشيب ذو العقود السبعة و نيف الذي شارك الانسان آلامه و همومه متحدثاً عن جدلية بلغة التثاقفية حداها المثقف و المجتمع معبراً عن أثر الحدث في توليد تلك الصدمة التي توقظه من نومه و تدعوه الى حمل قلمه، و ما أكثر الأحداث في حياتنا نحن الكورد معمدة بمياه الحزن و الألم:
Çibkim bi can piştî herê jîna ciwan
Bexçê mi hişk têda gulek nakê xuyan
Qutbî ji ser îro çima ava jiyan
Avên ji bîngolê û kanî serheda
لتثور ثائرة الحداثة و لتتحرر من طغيان الكلاسيك، لكن لا شعر بدون موسيقا و إذا اختفت الموسيقا اختفى الشعر و تحول الى نثراً مجرد.
ويبقى شاعرنا وفياً لملاي جزيري و أحمدي خاني و جيكرخوين و الاغاني و الملاحم الكردية القديمة، يتعامل بذكاء مع شيخنا الهرم التاريخ و يحسن استخدام مفرادته و متحضراً بتسخيره لخدمة لغته الشعرية، مؤمن حتى الثمالة بأمته يقول: هناك شعوب انقرضت و كانوا أكثر من الشعب الكردي و النتيجة إن فرسان الشرق مازالوا حاضرون بالمنطقة يقدمون العظماء:
Ez kurdim serbilindim ne serdiberda xarim
Çê bûm û heya niha li dijî koledarim
Ademê dudya nûhim xwedî keştî kevnarim
Ez mîdî û mîtanim ez gûtî û sûparim
نعم عناوين بارزة لعظمة شاعرنا من زندان الى سر خبون مروراً ببانك ورابرين دواوين رأت النور و أخرى تنتظر، و مازالت ينابيع الإبداع لا تتوقف عن التدفق و مازال شاعرنا يطلب الكثير:
Tiştê ku min xwest pêknehat hey felek
Kal bûm di jiyanêda nema havilek
Pir westiyam jarbûm jînê gelek
Jîn baxçek û min bîn nekir jê gulek
وفي النهاية لا يسعنا إلا أن ننحني إجلالا لحالة إبداعية مسلحة بالإرادة و الإيمان لشاعر الحكمة بيبهار.



#آزاد_برازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا كوردستان بدون كلمة - تضامناً مع الدكتور كمال سيد قادر
- عصر الشفافية
- إلى الأمام - تضامنا مع الأستاذين إبراهيم يوسف و خالد محمد
- إشكالية الدستور السوري ...
- المناهج التعليمية في سورية و الوحدة الوطنية
- تحية إلى شعب العراق
- الذكرى الاولى لمؤامرة آذار
- جدار برلين سقط في الجغرافية
- السياسة الكردية...فعالية أم تخبط
- السياسة السورية في تجاهل وتخوين الأكراد
- حتى أنت يا بروتوس


المزيد.....




- شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- تغير المناخ يؤثر على سرعة دوران الأرض وقد يؤدي إلى تغير ضبط ...
- العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان مساعدة إنسانية عاجلة- لغزة ...
- زلزال بقوة 3.2 درجة شمالي الضفة الغربية
- بودولياك يؤكد في اعتراف مبطن ضلوع نظام كييف بالهجوم الإرهابي ...
- إعلام إسرائيلي: بعد 100 يوم من القتال في قطاع غزة لواء غولان ...
- صورة تظهر إغلاق مدخل مستوطنة كريات شمونة في شمال إسرائيل بال ...
- محكمة العدل الدولية: على إسرائيل -ضمان توفير مساعدة إنسانية ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - آزاد برازي - ترانيم لشاعر الحكمة بيبهار