أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اردلان حسن - المعارضة وأهميتها التي لا نعرفها ..














المزيد.....

المعارضة وأهميتها التي لا نعرفها ..


اردلان حسن
كاتب وصحفي

(Ardalan Hassan)


الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 20:55
المحور: المجتمع المدني
    


في كل دولة ناجحة هناك معارضة قوية ومؤسسات حكومية وخاصة تسير اعمال الدولة وتراقبها بنفس الوقت ، لكي لا تصبح الدولة بيد شخص او مجموعة ما تحتكر حكم الدولة وتذهب بها الى الحضيض كما في عراق صدام حسين او عراق ايتام ايران واقصد بهم حزب الدعوة العميل !!

لنفهم اهمية المعارضة علينا ان نسهل الأمر ونأخذ العائلة كمثال بسيط ، رب البيت تكون قراراته افضل واكثر ايجابية لو اعطى المجال للآخرين في مشاركته للفكرة والمساعدة في القرار والطرف الآخر بمثابة معارضة يراقب ما يفعله وكل ما كانت المعارضة اقوى ، تصبح القرارات مدروسة اكثر وتتسم بالواقعية والرؤية الصائبة ومن ثم التمتع بنتائج القرارات والحياة السعيدة والاحساس بالمشاركة رغم ان طرفاً هو بمثابة معارضة .

نفس الشيء لو طبقناه في السياسة ، سنراه صحيحاً في الدول التي تتمتع بديمقراطية وحرية الرأي الى حد بعيد ، لو سلمنا بأن الديمقراطية و الحرية المطلقة لا وجود لها في هذا الكون . هذه الدول فيها معارضة محترمة تراقب عمل الحكومة وتقوم بتقديم اقتراحات لها وايضاً تنتقد ما تراه غير مناسب بصورة حضارية ولا تحاول افساد عمل الحكومة بالقوة بل تتجه الى البرلمان والصحافة لايصال الفكرة الى المجتمع . وليس ابتزاز السياسيين علانية او فتح قنوات تلفزيونية والضغط عليهم في السر لتمرير قرارات لصالحها !!

الاحزاب التي تحكم او في المعارضة لديها الحق في اخذ اشتراك عضوية الحزب او تبرعات من شخصيات او جهات ولكن يجب اعطاء كل المعلومات للحكومة باسم الشخص او الجهة وكمية المال ، يضاف الى ذلك الحق في استلام مبلغ معين من المال من الدولة حسب نسبة الاصوات التي تحصل عليها في الانتخابات المحلية وبذلك تقدر ان تشتري او تؤجر مبان او غرف لتسيير اعمال الاعضاء والاجتماع بهم وتصرف على الدعاية للحزب وكسب مؤيدين جدد وليس كما في العراق مثلاً حيث يستولون على مبنى ما او بيت مهجور ويغتصبون حقوق غيرهم .

في العراق الوضع مختلف تماماً ، بسبب عدم وجود الثقة لا توجد معارضة بل الكل يريد المشاركة في الحكم وكل حسب نسبة قوة حزبه وحضوره بين الجمهور ، لذلك ترى ان الذي يحكم والذي من المفروض ان يشكل المعارضة فاسدين ويشتركان في الجرائم ولا احد منهما يقدر ان يتهم الآخر بشيء ، بذلك تضيع حقوق المواطن وليست هناك اية خدمات حقيقية ، البرلمان شبه معطل ولا يستخدمونها سوى لتمرير قوانين تخدم جهة معينة او ابتزاز وزير ما او حزب ما وهلم جرا !!

بدون معارضة حقيقية تتعطل المؤسسات الحكومية والمدنية ويصبح القرار بيد شخص واحد او جهة واحدة وفي اكثر الاحيان تكون البداية جيدة ولكنها لا بد وان تنتهي بفشل كامل وفي اسوأ الحالات حرب ما ، كل دولة بدون مؤسسات تخطط وتوجه وتقسم الواجبات وتراقب النتائج بشفافية وتنظم الحياة المجتمعية لابد ان تنتهي بفاجعة او ثورة على نظام تقلب عاليها سافلها ، وتبدأ دورة حياة جديدة والتي تكلف الكثير من الارواح والاموال والأسوأ من ذلك انك تبقى تراوح مكانك ، بينما العالم من حولك يتقدم بخطوات سريعة ويسبقك كل يوم بسنوات .



#اردلان_حسن (هاشتاغ)       Ardalan_Hassan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‎كورونا وباء ام جرة أذن ؟!
- فايروس كورونا وتعرية انظمة الحكم في العالم !!
- عبودية العقل
- وباء السياسي العراقي
- الثورة العارمة ضد الفساد
- تظاهرة السليمانية ومطالب الشعب الكوردي !!
- امريكا وتعاملها مع المكونات العراقية !!
- الخاسرون من الثورة !!


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: إدارة ترامب تقاضي ولاية كولورادو بتهمة عرقل ...
- العراق بالمرتبة 155 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2025
- ما آليات المنظمات الدولية لإعلان حالة المجاعة في بلد ما؟
- غوتيريش: حرية الصحافة تواجه تهديدا غير مسبوق
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
- مظاهرات حاشدة في إسرائيل وتحذيرات بشأن تهديد حياة الأسرى بتو ...
- عائلات الأسرى الإسرائيليين: تصعيد القتال لن يقتل المحتجزين ف ...
- دعوات في موريتانيا لإلغاء قانون حماية الرموز الوطنية لـ-تضيي ...
- الاحتلال يستهدف آخر ملاذ للحصول على الطعام ويكثّف قتل المدني ...
- اعتقال أبرز قادة الفصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اردلان حسن - المعارضة وأهميتها التي لا نعرفها ..