وباء السياسي العراقي

اردلان حسن
كاتب وصحفي
(Ardalan Hassan)

الحوار المتمدن-العدد: 6512 - 2020 / 3 / 12 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اعتقد ان وباء كورونا وغيرها من الكوارث تعطي الانسانية كل يوم درساً وهو ، إن لم تتحدوا في حال وقوعها وتكونوا في نفس الزورق ، فلا نجاة لكم والدليل اكثر الدول ارسلت للصين مساعدات طبية وفنية والآن بعد ان سيطر الصينيون نوعاً ما على انتشار المرض تراهم يرسلون فرق طبية ومساعدات للدول التي انتشر فيها الوباء!!
البشرية يجب ان تتعلم ان العيش على هذا الكون يتطلب تضحيات وعطاء من الانسان وليس فقط طلب كل شيء من الطبيعة وعدم الاهتمام بالبيئة واستغلالها بصورة بشعة !!

الملاحظ هنا هو ، ان الظروف التي نعيشها في العراق هي مشابهة لهذا الوباء ، ففرقتنا وعدم وحدتنا وعدم وجود الثقة بيننا ، جعل من بلدنا سيئاً بشكل لا يصدق ، كورونا هذا الفايروس الصغير الذي لا يعرف الصغير والكبير ولا الغني والفقير ، لذلك اصبح درساً لنا جميعاً ولنتحد ونفعل الشيء الصحيح وهو التخلص من الفاسدين والمجرمين والقتلة فهم الفايروس الاكثر بشاعة وجرما
وقتلاً من كورونا !!

فايروس كورونا يقتل الذين لديهم مرض مزمن والذين فوق السبعين سنة للاسف ،اذا لم يتوفر لهم العلاج المناسب ولكن احزاب الفساد والقتلة الذين استولوا على السلطة والمال والسلاح ، يقتلون الشباب الاصحاء بدون ضمير ولا يفرقون بين شاب وشابة ولا طفل صغير عن عجوز ، لذلك على الشعب كله ان يتحد ضد هؤلاء الذين لم يبنوا مستشفى ولا مدرسة ولا شارعاً .

ان تكون دولة قوية وتهيبك الدول والانظمة ، ليس ذلك بقتلك لشعبك بل الاهتمام بهم وجعلهم يعيشون حياة كريمة وهذا ما لا يفهمه من يرفض استعمال دواء هذا الفايروس قبل انتاجه او ايجاد لقاح له ، او من يريد منك ان تتجمع في الوقت الذي ينصح فيه كل الاطباء بعدم التواجد بكثرة في مكان واحد والابتعاد عن البعض بقدر الامكان .

قيادة الدول ليست كقيادة الخرفان ، حتى الخرفان لا تحترم وتستمع لمن لا يوجهها بالشكل الصحيح ، بل تتبع احساسها الداخلي بعدم وجود خطر عليها !!

#اردلان_حسن (هاشتاغ)       Ardalan_Hassan#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل