السيد رئيس الحكومة المغربي: الأمانة أكبر منكم

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 6568 - 2020 / 5 / 19 - 04:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

اليوم أمام المستشارين كنتم كما لو أنكم العالم بتجربة وخبرة و....و... لتحدثونا بكلام مرقع التركيبة عن كورونا وما بعدها وقوانينها والمخططات والبرامج و... وكأن الكون كما هو من رؤيتكم المتمركزة في الذات....
اسمحوا لي إذا أنتم فعلا قدر دكتورتكم فإنكم لستم في تحيين المعارف ولا مطلعين على النتائج العلمية المختبرية الحالية .... وإذا لطاقمكم الوزاري الاقتصادي والمالي و.... من دكتوراه... فإن الأدوات الإقتصادية والتنموية التي استعملتموها للمستقبل لم تعد تليق بالإيقاع الإنتاجي الحالي، لقد صارت متحفية.....
وإذا من شيء جميل ذكرتموه فهو المجلس الوطني للبحث العلمي لكن يقينا إذا تم بنفس المنطق والعقلية التي اشتغلت بها وزارة التربية... فإنتاجاته ستتقادم لحظة ولادتها كما هو مصير الثلاثة والخمسين مشروعا التي تم اختيارها...
ليس تشاءما لكني أعرف مركز البحوث والمشرفين عليه.... وأؤكد لكم أني لا أرى أكثر من 10 مشاريع قد تكون متوسطة إلى دون ذلك بين ما يشتغل عليه العالم وأقترح إحداها:
Modélisation, Simulation numérique et Systèmes Intelligents pour le contrôle et la prévention en épidémiologie : Application au cas du COVID 19-1.
اقترحتها فقط لأن النمذجة والمحاكات هي التي أخطأت العالم كما سيصرح بها مؤخرا علماء انجليز، ليغرق في الحجر الصحي الذي تمدحون، يااااااااا أيها المحترم لتمرروا ساديتكم وانتم تنعمون بما اكسبكم الله من خير وابنائكم إلى حين... دون أن تشعروا بمعاناة الأسر التي لا أحد ينكر على أنها أكثر من ربع المملكة في الهشاشة القصوى وأكثر من ثلثها في الهشاشة ... وأن أكثر من مليون ونصف طفل في الفقر المدقع ... هذا علاوة على أن أكثر من أربعة أخماس هي تعاني من سوأ التغذية وانتم ذاتكم أحدهم ...
قد تستغربون ، لكن هي ليست بالمال بما فيه قليله من الحلال من ما يروج في رأسمالية هي الان تحتال على الدرهم ... كما احتالت على القطاع العام واتلفت المستشفيات وجعلت الصيدليات كدكاكين البقالة.
إنها في العقليات التي للأسف هي في أزمة كما قال لكم جميعكم جلالة الملك بالبرلمان!
السيد الرئيس المحترم:
ليست تلك الزخرفة التعبيرية العلمية التي ملئت صفحات المركز الوطني للبحث العلمي ENSSUP هي التي ستبهرني كما أبهرتكم في غباء العلمية التقناوية.... وعذرا إذ أصارحكم أن عقلية ذلك المركز لا يمكنها اطلاقا أن تتعامل مع البحوث الجادة، ولا أقولها احتمالا ولكن بحجج فيها مراسلات وفيها معاينة ... "أنا" عرفت كبار مسؤوليه لما طالب جلالة الملك بمدرسة مغربية فشلت فيها رؤية 2030 المهينة تربويا للشعب المغربي بما فيها ملكه وأبنائه، والتي كرستموها أنتم والحكومة في القانون الإطار...
وليست تلك التعابير الاقتصادية هي التي ستخدرني في تجريديتها علما ان قانون المالية 2020 تافه ومنبطح أفقيا في الحين انكم تتحدثون عن شجاعة ليست سوى في رفع أصابع يدكم كما في الصورة بالبرلمان... في مظهر لا يشرف العقيدة الإسلامية إطلاقا.
https://ahdath.info/content/uploads/2019/04/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AB%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A-1.jpg
لا أخفي عليكم ومع كل احترام أن ما أضحكني في كلامكم لهو قولكم... على المغاربة أن يفتخروا بملك البلاد و تاتاتاتا تيتيتيتي....في الحين أن الافتخار بجلالة الملك يقتضي أن أقول لكم بصراحة الأخوة في الوطنية متحفظا في الدينية... على أنكم لستم في شيء لا من خطبه ولا من طموحاته ولا حتى بمقدار يوطا من خطاب عيد المسيرة الصادر من مدينة دكار في سياق خطابات 2016 وعليه أذكركم اني كنت طالبتكم بتقديم استقالتكم كحكومة قبل أن تتحول إلى حكومة جلالة الملك على علتها.
السيد الوزير المحترم....
اسمحوا لي أن أطالبكم هذه المرة كحكومة بالاعتذار للشعب المغربي في نهجكم أسلوبا فارغا في شأن مواجهة كورونا فيروس ويكفي دليلا شهادة السيد أحمد لحليمي علمي المندوب السامي للتخطيط بقوله هذه الأيام أن أكثر من نصف المغاربة لازال مهددا ... هذه حقيقة ليست سياسية ساساوية مذهبية... علما اني أصدرت احتجاجات لجلالة الملك صحفية وفايسبوكية في هذا الصدد متحدثا ببديل رسمت قدرا من ملامحه، رغم اني متيقن أننا في مملكة صارت لحوار الصم في ظل حكامة هي تعلم عن انحرافات عن نبل مهامها بما يعني أن جلالته معني بالاعتذار مع كل الشكر لما يقوم به من مجهود رغم وضعه الصحي الذي أقدره فيه بتعاطف.

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات