أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - الشعب الجزائري والمغربي اخوة لن تسممها أبواق الطغاة، بقلم أ.ح (كاتب بجريدة المناضل-ة الموقوفة)














المزيد.....

الشعب الجزائري والمغربي اخوة لن تسممها أبواق الطغاة، بقلم أ.ح (كاتب بجريدة المناضل-ة الموقوفة)


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6564 - 2020 / 5 / 15 - 23:38
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


اثارت تصريحات منسوبة الى قنصل الدولة المغربية بمدينة وهران وصف فيها الجزائر كونها بـ"أرض عدو"، سيلَ خطابات الكراهية متبادلة بين مرتزقة تتعالى أصواتها النكرة عند كل فرصة لدق إسفين التفرقة بين الشعبين.
ليست هذه التصريحات المنسوبة سابقة بل مجرد إضافة أخرى لركام النفايات التي راكمه إعلام البلدين وبعض مسؤوليه، الذين يُغَذُّونَ في كل لحظة وحين، العداءَ لِسَوْقِ الكادحين خلفهم باسم تراص الوطنية ضد مؤامرة الاخر. ليس هذا اختراعاً بل أسلوبا قديما قِدَمَ أنظمة الاستبداد والقهر عبر التاريخ لتوجيه الغليان الشعبي نحو عدو خارجي ولو بخلقه.
وَحَّدت المعركةُ الثورية ضد الاستعمار الإمبريالي شعوبَ المنطقة، فتكاتفت جهود المقاومين- ات من أجل الاستقلال، استشهد مغاربة وتونسيين- ات في ثورة الجزائر العظيمة، واحتضن البلدين خلايا الثورة الجزائرية كما فر مناضلون من ديكتاتورية النظام المغربي خلال الستينات والسبعينات نحو الجزائر التي فتحت أبوابها لكل ثوار الأرض.
أُجْهِضَتْ مطامح جيل ثورة التحرر من ربقة الاستعمار في إقامة وطن مستقل من التبعية للإمبريالية، ويستجيب لحاجيات شعوبه في الكرامة والحرية والتحرر الاقتصادي، بإقامة أنظمة ديكتاتورية أعادت تثبيت ركائز المصالح الاقتصادية والخضوع السياسي والارتهان للإمبريالية بشكل أشد رسوخا.
تغيب المشاعر الوطنية الزائفة عندما يتلقى النظامين الصفعات من الامبريالية، كما يتصرفون بزهو الأبله عندما ينال أحدهم تصريحا منافقا من مسؤول فرنسي أو يحظى بأول زيارة فيتباهى بانتصاره الواهم في مشهد يثير الرثاء ويدعو للسخرية من غباء قل نظيره.
الجزائر أرض المليون شهيد لا أرض أعداء
لتصمت كل النكرات التي ملأت الدنيا ضجيجا ولترتفع أصوات أحرار شعبنا الأبي "الشعب الجزائري اخوة لنا وأعدائنا هم مستغلونا وسالبوا حرياتنا وكرامتنا". إن الآلاف اذدين صعدوا الجبال لمقاومة فرنسا المحتلة واللذين خاضوا الإضرابات في فرنسا والجزائر والأمهات اللائي ضحينا بأكبادهن وأعز ما لديهن فداء الحري،ة وهؤلاء الملايين الذين فجروا انتفاضة عظيمة ضد حكم العصابة تحت شعار "اتنحاو كاع"، هؤلاء رفاقنا- تنا واخواننا- تنا نفرح لانتصاراتهم- هن ونحزن لأحزانهم- هن ولن ينقطع حبل الاخوة والتضامن بيننا بسكاكين صدئة مراميها مفضوحة.
يحرص النظامين، طيلة العقود الأربع الماضية، على إبقاء نار الحيطة والعداء متقدة، بتغذيتها دوريا بتصريحات نزقة عمدا وباستغلال أحداث أو افتعالها لإبقاء حال الشعبين مثل حال معبر "جوج بغال". لكن الأجيال الحديثة اكتشفت زيف الخداع فطموحاتها ترتطم دائما بحكامها الذين فقروا شعوبهم واذاقوها الويلات بسبب أوضاع اقتصادية واجتماعية لا تحتمل وأجبروها على ركوب المخاطر فرارا فعلمت أن أوضاعه متشابهة ومصيرها واحد.
الأنظمة تختلف مصالحها والشعوب يجمعها مصير مشترك
اختلاف النظامين الحاكمين حول زعامة المغرب الكبير وصراعهما حول قضية الصحراء الغربية وثقل أحداث المناوشات العسكرية في ستينيات الماضية والتوتر إبان الحرب الاهلية وغلق الحدود وطي صفحة الاتحاد المغربي؛ كل هذا يبين خلاصة أكيدة هو عجز هذه الأنظمة عن تلبية مطامح شعوب المنطقة رغم ادعاءاتها عكس ذلك. فبماذا يمكن أن يتباهى أي منها عن الاخر في ترسيخ الحريات الديمقراطية أو بناء اقتصاد متحرر ومتقدم يلبي حاجيات شعبه؟ ومن منهما يستطيع أن يدعي كونه معافى من الفساد ونهب الثروات العامة؟ وأي منهم له تعليم عمومي مجاني وجيد ومرافق صحية عمومية تلبي حاجيات أبناء الشعب؟ ومن يستطيع أن يفاخر بتوفير الشغل الكريم لبنات الوطن ومن لا يحتفي سجله بجرائم يندى لها الجبين من سجون سرية وتصفيات خارج القانون والبولسة الشاملة للمجتمع؟
إن الهدف الذي قاتل من أجله جيل مقاومة الاستعمار الغاشم ما يزال على جدول أعمال الجيل الحالي الذي فجر انتفاضاته مند2011 وتجددت سنة 2020 وهو واعٍ تماما أن بلوغ أهدافه يمر حتما عبر اسقاط أنظمة الفساد والاستبداد التي ترشح كرها لشعوبها وتتذلل خنوعا للإمبريالية.
لأجل اتحاد مغاربي للشعوب
تحقيق اتحاد مغاربي للشعوب متحرر فعلا ويستجيب لمطامح شعوبه في الحرية والتقدم الاقتصادي ومنخرط بهمة في افريقيا ذات سيادة ومتحررة هو الأفق الوحيد لتجنب إجهاض انتفاضة شعوبنا وهذا ما تدركه الأنظمة وتزرع الألغام في طريق تحققه. ان القاعدة المادية والبشرية لبناء ثقل مضاد في وجه معسكر الثورة المضادة يكمن في إعادة الوصل بما انقطع مع طموح جيل المقاومة لتحرير المغرب الكبير.
أنظمة الحكم مصلحتها في تكريس القطرية والشوفينية والارتهان بالوكيل الامبريالي وأن تبقي شعبها خاضعا لجبروتها وستناصب أي ثورة ديمقراطية جدرية تنتصر في أي بلد من بلدان المنطقة العداء حتى تهزمها لأنها ستكون حتما الحلقة الأولى التي تنكسر من سلسلة الاستبداد.
يا أحرار الجزائر من أجل التحرر والديمقراطية والكرامة، المستقبلُ أمام شعوبنا، سنبنيه ليسع أحلامنا ويلبى آمال الثوار الذين سقت دمائهم جبال ووديان وسهول أوطاننا حتى تضل تليق بأبنائها.



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -من أجل العودة إلى نمط حياة ما قبل مارس، يجب تمنيع* نسبة كاف ...
- المدرسة والرأسمال: مائتا سنة من الاضطرابات والتناقضات، بقلم ...
- ترامب مستعد للتضحية بعشرات الآلاف من الناس. بقلم: دان لابوتز ...
- استئناف الإنتاج في وقت يستمر فيه انهيار المبيعات؟ ترجمة فريق ...
- العثماني: -لا أحد يملك تصورا- بلى؛ لأرباب العمل ودولتهم منظو ...
- مناورات كبرى حول أدوية علاج مرض كورونا فيروس [كوفيد-19]. بقل ...
- هل يجب الخوف من الفيروسات؟ بقلم: اللجنة البيئية الوطنية- الح ...
- كيف تحولت مختبرات الأدوية إلى آلة لصنع المال وما هي آليات تح ...
- الخروج من الحجر: بداية جديدة بشكل أفضل أم شد مكابح الطوارئ؟ ...
- أفريقيا: الإمبريالية تفاقم أضرار الفيروس، بقلم دانييل ميسكلا ...
- طبيعة القوى السياسية في ضوء مشروع قانون 22.20، بقلم، وائل ال ...
- إيدير، الحداثي، مقال مترجم بتصرف لكاتبه نادر دجرمون، فريق ال ...
- أزمة تاريخية تأتي من بعيد، بقلم، ريمي غروميل* ترجمة فريق الت ...
- بيان مختصر في زمن الوباء، 9 أبريل 2020، -ائتلاف رغم كل شيء- ...
- مشروع قانون 22.20: شتلة تخفي غابة الاستبداد، بقلم أزنزار (كا ...
- لينين: فاتح مايو، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقو ...
- لا بديل عن نظام المصائب الرأسمالي غير الاشتراكية البيئية، تي ...
- الأبعاد الأربعة للأزمة الرأسمالية الراهنة
- مذكرة جمعية نداء من أجل مدرسة ديمقراطية صادرة عام 2020
- عندما تدعو المدرسة القائمة في الحجر الصحي إلى المدرسة المفتو ...


المزيد.....




- متقاعدو -الفوسفات- يعتزمون العودة للاعتصامات بنيسان
- على أجندة اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين- أحمد ...
- المعاشات زادت…الان استعلام عن الزيادة الجديدة على رواتب المت ...
- تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
- انطلاق جولات الحوار الاجتماعي لسنة 2024
- لبنان.. -الأونروا- تتخذ إجراءات عقابية بحق موظفين اثنين بسبب ...
- “من هنا”: خطوات الإستعلام عن سلم رواتب المتقاعدين في العراق ...
- قرار بـ مد سن المعاش لـ 65 لجميع الموظفين في هذا الموعد المح ...
- مسؤولة في الخارجية الأمريكية تستقيل احتجاجا على سياسة بايدن ...
- ليس العمر.. ميسي يتحدث عن -العامل الحاسم- في اعتزاله


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - الشعب الجزائري والمغربي اخوة لن تسممها أبواق الطغاة، بقلم أ.ح (كاتب بجريدة المناضل-ة الموقوفة)