أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - لينين: فاتح مايو، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة















المزيد.....

لينين: فاتح مايو، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 22:50
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


أيها الرفاق العمال
يقترب عيد عمال العالم قاطبة. إنهم يحتفلون يوم فاتح مايو باستيقاظهم إلى النور وإلى المعرفة، وائتلافهم في اتحاد أخوي واحد من أجل النضال ضد كل اضطهاد، وضد كل صنوف التعسف، وضد كل استغلال، ومن أجل تنظيم اشتراكي للمجتمع. إن كل الذين يعملون، ويُغذون بكدحهم الناس الأغنياء والأقوياء، ويقضون حياتهم في إنجاز عمل فوق قدراتهم من أجل أجر بائس، ولا يتمتعون بثمار عنائهم، ويعيشون مثل الدواب وسط بذخ حضارتنا وسطوعها، كل هؤلاء يمدون الأيدي لبعضهم البعض في نضال من أجل التحرر وسعادة العمال. تسقط العداوة بين عمال مختلف القوميات ومختلف الأديان! إن هكذا عداوة لا تخدم سوى النهابين والطغاة الذين يعيشون من جهل البروليتاريا وتقسيمها. يهود ومسيحيون، أرمن وتتار، بولونيون وروس، فنلنديون وسويديون، لوتونيون وألمان، كلهم يسيرون متحدين تحت راية مشتركة، راية الاشتراكية. كل العمال إخوة، واتحادهم المتين هو الضامن الوحيد لرفاهية وسعادة البشرية الكادحة والمضطهدة برمتها. في فاتح مايو اتحاد عمال كافة البلدان هذا، تستعرض الاشتراكية الديمقراطية العالمية قواها، وترص صفوفها من أجل كفاح جديد، لا يكل، ولا يلين، من أجل الحرية والمساواة والأخوة.
أيها العمال!
نحن الآن عشيةَ أحداث كبيرة في روسيا. بدأنا النضال النهائي والشرس ضد الحكومة الاتوقراطية القيصرية، ويجب أن نسير قُدما حتى النصر النهائي. انظروا إلى المصائب التي أوصلت إليها حكومة الجلادين والطغاة هذه شعب روسيا برمته، حكومة المُمالقين عديمي النزاهة وخدام رأس المال! لقد ألقت حكومة القيصر الشعب في حرب جنونية ضد اليابان. مئات آلاف الشباب جرى انتزاعهم من الشعب والتضحية بهم في الشرق الأقصى. وما من كلمات للتعبير عن الشرور الناشئة عن هذه الحرب. ولماذا شن هذه الحرب؟ بسبب منشوريا التي انتزعتها حكومتنا المكونة من لصوص من الصين! بسبب أرض أجنبية يُسال الدم الروسي ويُخرب بلدنا. وتغدو حياة العامل والفلاح أشد فأشد إرهاقا، ويُحكم الرأسماليون والموظفون تضييق الخناق. أما الحكومة القيصرية، فترسل الشعب لنهب بلاد أجنبية. لقد أضاع جنرالات القيصر عديمو الكفاءة والموظفون المرتشون الأسطول الروسي، وأنفقوا الملايين والملايين من ممتلكات الشعب، وضحوا بجيوش كاملة، لكن الحرب مستمرة وتسبب تضحيات جديدة. حل الخراب بالشعب، والشللُ بالتجارة والصناعة، والجوع والكوليرا يُخيمان على البلد، لكن الحكومة الاتوقراطية العمياء تواصل السياسة ذاتها، وهي على استعداد لفقد روسيا لإنقاذ حفنة جلادين وطغاة؛ وتبدأ، فضلا عن الحرب مع اليابان، حربا ثانية، الحرب ضد الشعب الروسي قاطبة.
لم يسبق لروسيا أن شهدت هكذا استيقاظا، بعد قرون من الخمود، والاضطهاد والعبودية. كل طبقات المجتمع تتحرك، من العمال والفلاحين حتى المالكين العقاريين والرأسماليين؛ وتصاعدت صيحات الاستياء بكل مكان، من بطرسبرغ إلى القوقاز، ومن بولونيا إلى سيبيريا. يطالب الشعب في كل مكان بإنهاء الحرب، وبإدارة شعبية حرة، وبدعوة نواب يمثلون كافة المواطنين بلا استثناء في مجلس تأسيسي، من أجل تعيين حكومة شعبية لإنقاذ الشعب من الهاوية التي تدفعه إليها الأوتوقراطية. ذهب عمال بطرسبرغ، مائتا ألف تقريبا، عند القيصر، مع الأسقف غاپون، يوم 9 يناير ليعرضوا عليه مطالب الشعب. استقبل القيصر العمال استقبال الأعداء، وقتل بالرصاص مئات العمال العُزل في شوارع بطرسبرغ. والآن يستعر النضال عبر ربوع روسيا برمتها؛ العمال يضربون عن العمل، مطالبين بالحرية وبحياة أفضل، ويسيل الدم في ريغا وفي بولونيا، وعلى الفولغا وفي الجنوب، وينتفض الفلاحون بكل مكان. لقد أصبح النضال من أجل الحرية نضال الشعب برمته.
واستبد الذعر بحكومة القيصر. وتسعى إلى الاقتراض لمواصلة الحرب، لكن لم تعُدْ تجدُ من يقرضها. وتعِدُ بدعوة ممثلي الشعب لكن لا جديد في الواقع، وتستمر صنوف الاضطهاد، ويقترف الموظفون دوما تعسفاتهم، وليس ثمة تجمعات شعبية حرة، ولا جرائد شعبية مرخص لها، وتظل السجون حيث يسقم المحاربون من أجل القضية العمالية مغلقة. وتجهد الحكومة القيصرية لتأليب شعوب ضد أخرى، ونظمت مذبحة في باكو، بتحريض التتار ضد الأرمن؛ وتعد الآن لمذبحة جديدة ضد اليهود بإيقاظ حقد الشعب المخبول.
أيها الرفاق العمال!
لا، لن نقبل مزيدا من إذلال الشعب الروسي. سندافع عن الحرية، وسنصدُّ كل من يسعى إلى حرف الغضب الشعبي عن عدونا الحقيقي. وسنفجر انتفاضة مسلحة لإطاحة الحكومة القيصرية والظفر بالحرية لكافة الشعب. هبوا إلى السلاح، أيها العمال والفلاحون! نظموا اجتماعات سرية، وشكلوا ميليشيات شعبية، وتجهزوا بأي سلاح، وفوِّضوا رجال ثقة للتفاهم مع حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي! وليكن أول مايو هذا العام عيد الانتفاضة الشعبية، ولنستعد، وننتظر إشارة الهجوم الحاسم ضد الطاغية. تسقط الحكومة القيصرية! سنُسقطها ونعين حكومة ثورية مؤقتة من أجل دعوة مجلس تأسيسي شعبي. وليُنتخبْ نواب الشعب بالتصويت العام، المباشر والمتساوي، وبالاقتراع السري. وليخرجْ المدافعون عن الحرية من السجون وليعودوا من المنفى؛ ولتنعقد الاجتماعات الشعبية علانية ولتنشرْ جرائد الشعب بلا رقابة من الموظفين الملعونين. وليتسلح الشعب كله، ولتُعط بندقية لكل عامل كي يقرر الشعب برمته، وليس حفنة نهابين، مصيره. ولتتشكلْ لجان الفلاحين الحرة في القرى من أجل إسقاط نظام المالكين العقاريين الإقطاعي، ومن أجل تخليص الشعب من تنغيصات الموظفين، ومن أجل استعادة الفلاحين للأراضي المنتزعة منهم.
هذا ما يريده الاشتراكيون الديمقراطيون، ولأجل هذا يدعون إلى حمل السلاح: من أجل الحرية التامة، ومن أجل الجمهورية الديمقراطية، ومن أجل يوم عمل من 8 ساعات، ومن أجل لجان الفلاحين. استعدوا للمعركة الكبرى، أيها الرفاق العمال، أوقفوا المعامل والمصانع يوم فاتح مايو، أو احملوا السلاح حسب توجيهات لجان حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الروسي. لم تحن بعدُ ساعة الانتفاضة، لكنها وشيكة. عمال العالم ينظرون اليوم، منقبضي القلب، صوب البروليتاريا الروسية البطلة التي تجشمت تضحيات لا تُعد من أجل قضية الحرية. لقد أعلن عمال بطرسبرغ يوم 9 يناير المجيد: الحرية أو الموت! يا عمال روسيا بكاملها، إننا نطلق من جديد صيحة المعركة هذه، ولن نتراجع أمام أي تضحية، وسنسير بالانتفاضة حتى الحرية، وعبر الحرية حتى الاشتراكية!
عاش فاتح مايو، عاشت الاشتراكية الديمقراطية الأممية!
عاشت حرية شعب العمال والفلاحين. عاشت الجمهورية الديمقراطية، ولتسقط الأوتوقراطية القيصرية!
مكتب لجان الأغلبية
هيئة تحرير فبريود [1]
---
صدر في شكل منشور في 1905، وأعيد طبعه من قبل لجن اشتراكية ديمقراطية محلية عديدة.
[1] فبريود: (إلى الأمام) جريدة بلشفية سرية ، صدر منها 18 عددا في جنيف من 22 ديسمبر 1904 (4 يناير 1905) إلى 5(18) مايو 1905. كان لينين محركها ومديرها.
==== المصدر: أعمال لينين الكاملة بالفرنسية ، الجزء 8 - صفحات 349-352



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا بديل عن نظام المصائب الرأسمالي غير الاشتراكية البيئية، تي ...
- الأبعاد الأربعة للأزمة الرأسمالية الراهنة
- مذكرة جمعية نداء من أجل مدرسة ديمقراطية صادرة عام 2020
- عندما تدعو المدرسة القائمة في الحجر الصحي إلى المدرسة المفتو ...
- الميكروبات والعولمة
- خمس -مقترحات من أجل عالم أفضل بعد الجائحة-: إعلان جامعيين هو ...
- انهيار أسعار النفط: الأسباب والنتائج، بقلم غاستون لوفرانك 21 ...
- بيان المكتب التنفيذي للأممية الرابعة: تعزيز النضال ضد جائحة ...
- خصاص في مستشفيات الجزائر، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل- ...
- لنَبْنِ الانتقالَ إلى الاشتراكيةِ البيئية حالاً ! بيان المكت ...
- حروب في السماء وموت على الأرض؛ الليبرالية العلمانية والرجعية ...
- اعتماد جمعية نداء من أجل مدرسة ديمقراطية Aped نصا مرجعيا جدي ...
- الاقتطاع الإجباري من الأجر؛ اعتراضات مُغَلِّطَة بقلم أزنزار ...
- إصابة عاملات عين السبع- الدار البيضاء قمة تخفي جبل جليد تهدي ...
- هجوم أرباب العمل بإيطاليا، ترجمة: فريق الترجمة بجريدة المناض ...
- المعرفة الرقمية؛ هل هي متاحة للجميع؟ بقلم، شادية الشريف (كات ...
- الحق في التوقف عن العمل في معمل لوهافر وتعاقبه في فرنسا برمت ...
- الاقتصاد العالمي. عندما تصاب أسواق النفط بالفيروس (قسم II)،ب ...
- سوريا أثناء الوباء الحرب مستمرة،بقلم، ألين رتيس، ترجمة فريق ...
- الدولة بلا قناع بقلم: دانيال تانورو، ترجمة فريق الترجمة بجري ...


المزيد.....




- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...
- أطباء مستشفى -شاريتيه- في برلين يعلنون الإضراب ليوم واحد احت ...
- طلبات إعانة البطالة بأميركا تتراجع في أسبوع على غير المتوقع ...
- Latin America – Caribbean and USA meeting convened by the WF ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...
- “راتبك زاد 455 ألف دينار” mof.gov.iq.. “وزارة المالية” تعلن ...
- 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع ...
- رغم التهديد والتخويف.. طلاب جامعة كولومبيا الأميركية يواصلون ...
- “توزيع 25 مليون دينار عاجلة هُنــا”.. “مصرف الرافدين” يُعلنه ...
- طلاب معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأميركا يعتصمون دعما لغزة


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - المناضل-ة - لينين: فاتح مايو، ترجمة فريق الترجمة بجريدة المناضل-ة الموقوفة