أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - مرتضى العبيدي - الحكومات العميلة في أمريكا اللاتينية لا تختلف عن مثيلاتها في مواجهة وباء الكورونا














المزيد.....

الحكومات العميلة في أمريكا اللاتينية لا تختلف عن مثيلاتها في مواجهة وباء الكورونا


مرتضى العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 22:17
المحور: ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية
    


في الوقت الذي تتحدّى فيه كوبا حالة الحصار المضروب عليها منذ ستين سنة، وتسرع لمدّ يد المساعدة الى عديد البلدان المنكوبة جرّاء جائحة فيروس كورونا، تجد عديد الحكومات العميلة في بلدان أمريكا اللاتينية نفسها عاجزة على تأمين حياة شعوبها أو حتى التخفيف من وطأة الجائحة، بسبب سياسات الارتهان الى الامبريالية المتّبعة منذ عقود. وقد أشارت صحيفة "إلى الأمام" اللسان المركزي للحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالإكوادور في افتتاحية عددها الصادر يوم 5 أفريل الجاري الى الحالة الكارثية للوضع الصحي في البلاد. فكتب المحرّر تحت عنوان "مقابر جماعية بدلا من المستشفيات" ما يلي:
"إن قدرة كوفيد ـ 19 على التدمير والقتل لا يمكن مواجهتها في واقع المجتمع الطبقي، فهذا من المسلّمات. إن وجود بعض رؤساء الحكومات والوزراء ورجال الأعمال وحتى بعض الأمراء من بين عشرات الآلاف من ضحاياها، لا يعني أن جميع المتضررين يتمتعون بظروف مماثلة لمواجهتها: فالانتماء الطبقي يحدّد مسافات التمايز.
إن المثال المؤلم الذي نعيشه اليوم، نحن الإكوادوريون، يأتينا من غواياكيل (أكبر مدن البلاد). فالمرضى الأكثر فقرا يجبرون على الحجر الصحي بدون أدوية في المنازل التي تشكو أصلا من الاكتظاظ، وحتى الوصول إلى مراكز الصحة العمومية يبدو مستحيلا. وبطبيعة الحال، فإنه لا يمكنهم التفكير في شراء الأدوية الضرورية، لقلة ذات اليد.
فبالنسبة لهؤلاء، فإن الحكومة لا تفكر في بناء المستشفيات، ولكن في حفر القبور الجماعية. إن معالجة هذا النوع من المشاكل ليس لها طابع تقني فحسب، بل لها خاصة طابع سياسي، طبقي. إن الأولوية بالنسبة للبرجوازية – وقد تمّ إثبات ذلك مجدّدا - ليست ضمان حياة الناس، بل حماية سلامة وزيادة رأس المال الخاص. إنهم لا يسعون فقط إلى تطبيق السياسات النيوليبرالية المعروفة، بل يحاولون أيضًا الاستفادة من الظروف للمضاربة على المنتجات الطبية قصد الترفيع في أسعارها. وفي وقت لاحق، فإن تلك البرجوازية نفسها التي تهرب اليوم من الناس، ستقدم نفسها متزعمة لـ "حملات تضامن" لغسل وجهها، حيث يأتي الجزء الأكبر من الموارد من مساهمات بسطاء المواطنين، الذين لن يستفيدوا في وقت لاحق، حتى من التخفيض في الضرائب
إن الحكومة لا تُظهر فقط عدم القدرة على التعامل مع الأزمة - كما هو الحال مع السلطات الاجتماعية المسيحية في الميناء الرئيسي (غواياكيل)– بل هي تصرّ على إبراز ارتباطها بمصالح أصحاب رأس المال الخاص والمحلي والأجنبي. إن قرارها بمواصلة سداد الديون الخارجية لا يمكن تفسيره خارج هذه السياسة، في الوقت الذي يبدو البلد في أمس الحاجة إلى الموارد الاقتصادية والمالية.
ولقد قامت منظمات مثل"الوحدة الشعبية" (Unidad Popular ) و"الجبهة الشعبية" Popular Front والجبهة الموحدة للعمال FUT و Conaie بصياغة مقترحات قابلة للتطبيق حتى تتمكن الدولة من الاعتماد الفوري على الموارد الاقتصادية التي تجعل من الممكن تجهيز المؤسسات الصحية والعناية بصحة وتغذية ملايين الإكوادوريين الذين يعيشون في ظروف من الفقر والفقر المدقع ، والذين يجدون أنفسهم مهددين بتضافر وباءين في آن: وباء COVID19 ووباء الرأسمالية."



#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وباء الكورونا: ماذا عن البلدان الإفريقية؟
- هل نجحت البورجوازية في -حجر- روح المقاومة لدى الطبقة العاملة ...
- ستالين والثورة بقلم راوول ماركو/ ترجمة مرتضى العبيدي
- الجيش الأحمر والشعب السوفييتي أنقذا البشرية من النازية/ ترجم ...
- صعود الفاشية في أوروبا ومهام الشيوعيين بقلم كارلوس هرميدا*، ...
- شعب بوليفيا يقاتل ضد الفاشية ترجمة مرتضى العبيدي
- من أجل تثوير عمل الحزب، نص بابلو ميراند* ترجمة مرتضى العبيدي
- بصدد حزب البروليتاريا بقلم بابلو ميراندا / ترجمة مرتضى العبي ...
- بابلو ميراندا* : ثورة أكتوبر والحزب الثوري للبروليتاريا
- ميلاد حزب العمال الاشتراكي الثوري بجنوب إفريقيا(SRWP)
- هل يمكن الحديث اليوم عن تعبيرات سياسية للطبقة العاملة في بلد ...
- البيان الختامي للدورة 24 للندوة الدولية للأحزاب والمنظمات ال ...
- عاشت ثورة أكتوبر*
- دور النساء خلال ثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى
- تقديم كتاب: الإرهاب في تونس، الآباء والأبناء للأستاذ عميرة ع ...
- المغرب: حراك الريف 2017 امتداد لحركة 20 فبراير2011
- قمة الناتو المقبلة: قرع لطبول الحرب
- مقاومة الفساد: الشعار الذي يوحّد الشعب في البرازيل
- الامبريالية الأمريكية تواصل مخططاتها لإخضاع فنزويلا
- بعد مرور سنة على الانتخابات الرئاسية، الشعب البينيني يعود مج ...


المزيد.....




- زيارة إلى ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية في الولايات الم ...
- الرئيس الصيني يزور فرنسا في أول جولة أوروبية منذ جائحة كورون ...
- مطالبات لنيويورك تايمز بسحب تقرير يتهم حماس بالعنف الجنسي
- 3 بيانات توضح ما بحثه بايدن مع السيسي وأمير قطر بشأن غزة
- عالم أزهري: حديث زاهي حواس بشأن عدم تواجد الأنبياء موسى وإبر ...
- مفاجآت في اعترافات مضيفة ارتكبت جريمة مروعة في مصر
- الجيش الإسرائيلي: إما قرار حول صفقة مع حماس أو عملية عسكرية ...
- زاهي حواس ردا على تصريحات عالم أزهري: لا دليل على تواجد الأن ...
- بايدن يتصل بالشيخ تميم ويؤكد: واشنطن والدوحة والقاهرة تضمن ا ...
- تقارير إعلامية: بايدن يخاطر بخسارة دعم كبير بين الناخبين الش ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية - مرتضى العبيدي - الحكومات العميلة في أمريكا اللاتينية لا تختلف عن مثيلاتها في مواجهة وباء الكورونا