أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - فلسفة الفن عند زكي نجيب محمود2/ 2















المزيد.....

فلسفة الفن عند زكي نجيب محمود2/ 2


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 6562 - 2020 / 5 / 12 - 12:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


وعظيم الصين وملهما الكبير، «كونفوشيوس» له نظرة عميقة نحو الوجود- نظرة جمالية، وله:" عبارةً عميقةَ المغزى بعيدةَ الدلالة فيما نحن الآن بصدده؛ إذ يقول: «إنَّه لا مَوْضعَ لإنسان في المجتمع إلا إذا درَّبَ نفْسَه أولًا على إدراك الجمال.» فإذا فهمنا «إدراكَ الجمال» على أنه الإدراكُ الذي يتمُّ باللَّمسة المباشِرة، ولا يقوم على تحليلٍ وتعليلٍ وحجَّةٍ وبرهان، فهمنا مرادَ الحكيم بعبارته تلك؛ ذلك أنَّ عَلاقة الأُبوَّة- التي هي عنده أساسُ كلِّ عَلاقةٍ اجتماعية سليمة- ليست مما تحتاج إلى شرح وتفسير؛ فالوالدُ يحسُّ عَلاقتَه بولده، والولدُ يحسُّ عَلاقتَه بوالده، إحساسًا مباشِرًا".
وهذه العلاقة يفسرها المؤلف على أنها علاقة جمالية، الجمال ليس دائما يكون شعورًا للنظر الى كل جميل وبهي فحسب، هذا صحيح، ولكن ثمة قضايا أخرى تصب في بوتقة العلاقات الانسانية وغيرها هي من باب الجمال الواسع لهذه المفردة ايضًا، بل والاكثر عمومية. ومنها ما يراه المؤلف هي من نوع الروابط التي تجمع بين الفلسفة الشرقية والغربية، بحسب أطروحته هذه، واطلق عليه تباين.
"وإنَّ هذا التبايُنَ لَيَظهرُ بين الفنان في الشرق والفنان في الغرب رغم التقائهما في مجالٍ واحد، فليست نظرةُ المصوِّر الصيني- مثلًا- إلى الطبيعة شبيهةً كلَّ الشبه بنظرةِ زميله الغربي إلى الطبيعة، فبينما المصوِّرُ الغربي يَخرج إلى الطبيعة مُزوَّدًا بأدواته وأصباغه ليجلس واللوحةُ أمامَه والمنظرُ المُراد تصويرُه ماثلٌ أمام بصره، وما عليه سوى أن يَجتزِئ مما يراه جانبًا يثبته على لوحته، ترى المصوِّرَ الشرقي يَخرج إلى الطبيعة وليس معه شيءٌ من أدوات التصوير، يَخرج إليها وحْدَه وليس معه إلا حسه ووِجْدانه، وهناك يتَّخِذ جلسته مُغرِقًا نفسه فيما حوله حتى يصبح جزءًا منه؛ إنَّه يغمس نفْسَه في تيار الكون غمسًا حتى لَكأنه القطرةُ من ماء البحر، لا تتميَّز عما حولها من قطرات، وعندئذٍ يُتاح له أن يَشهَد الطبيعةَ في سَيَّالها المتصل الدفَّاق".
فالذي ندركه من خلال الطرح هذا الذي قدمه المؤلف، هو أنّ الفن الشرقي له خصوصية تمتاز عن غيرها من الثقافات والفنون الأخرى، وهذه الميزة هي هويتها، وروحها المنسجمة مع فنها- روحها الهائمة بعشق من تهواه وتخلص له ذلك الهوى. فتجدها تتغنج وتتمايل طربًا حينما تلاقي الحبيب، فتبوح له بحبها وشغفها، وتلصق قلبها الندي بقلب حبيبها ليستمع الى نبض ذلك القلب الخفاق كيف يدق بترنم، كما يترنم (العود) تحت انابل عازف حاذق يجيد ظرب الاوتار بمهارة فائقة، فيخرج اللحن كقطع موسيقية كأنها أحدى سنفونيات موزارت أو بيتهوفن.
فيرى المؤلف "إنَّ في الفن الشرقي بساطةً قد تُخطِئها عينُ الغربي فلا ترى أسرارَها، ومكمنُ السر هو في اتِّحادِ الفنان بالطبيعة التي يصوِّرها اتحادًا لا يتذوَّقه إلا مَن طَعِمَ الثقافةَ الشرقية وتنفَّسَ هواءها، فلقد قِيل عن فنانٍ شرقي صوَّرَ قصباتِ الخَيْزُران على لوحته: إنَّه قد نَسِي نفسَه حتى تحوَّلَ إلى خَيْزُرانة، بحيث لم يَعُد يرى في نفسه إلا قصباتٍ من خَيْزُران، وهكذا يُخَيَّل إليك إذا نفذْتَ بعين الناقد الخبير خلال الفن الشرقي إلى سرِّه الدفين؛ يُخَيَّل إليك أن الفنان إذا ما صوَّرَ حصانًا أو طائرًا أو فَرَاشة أو نهرًا، قد تحوَّلَ هو نفْسُه إلى هذه الأشياء التي يرسمها، فهو لا يرسمها من ظواهرها كما تبدو لِعَيْن الإنسان المنتفِع بها، بل يتَّحِد معها برُوحه ليرسمها من الباطن، فيَنفُذ إلى صميم ما يتصدَّى لتصويره".
وأما الايقاع الصوفي، كما عبرّ عن ذلك المؤلف وهذه النظرة بعمق لجمال الكون، وبُعده الماورائي يعتبرها المؤلف نظرة هي بمثابة نظرة الفنان ذاتها، فكلتاهما تعبّر عن معنى واحد أو كنه واحد لمدلول واحد. و" إنَّه بفضل هذه النظرة الدينية الصُّوفية الفنية التي ينظر بها الشرقي إلى الأشياء، يستطيع إدراكَ الوَحْدة التي تشتمل الكونَ على اختلاف ظواهره وتعدُّد كائناته، فَلَئِن كانت الحواسُّ والعقل معًا من شأنها أن تُجزِّئ الأشياءَ وتجرِّد العناصر بحيث تجعل من كل عنصر حقيقةً قائمة وحْدَها، فإن الحَدْس عندَ مَن يستطيعه (وأعني بكلمة «الحَدْس» معناها الفلسفي، وهو اللَّقَانة أو البصيرة) هو الوسيلةُ إلى إدراك الوَحْدة في الشيء الواحد، أو في الكون الواحد حسبما تكون الحال".
ولننظر الى هذا المقال الذي يقدمه لنا المؤلف، لغرض تقديم الصورة الواضحة لما هو بصدده. "إنَّه إذا اجتمع رجلان: أحدُهما يقف من الطبيعة الخارجية وقفةَ العلماء، يلاحظ ظواهِرَها بحواسِّه المجردة أو بمناظيره المقرِّبة والمكبِّرة، بحيث لا يُجاوِز هذه الظواهر ولا يسمح لأحدٍ أن يُجاوِزها حتى لا يضرب في الغيب المجهول؛ والآخَرُ يقف من الطبيعة وقفةَ المتصوِّف الفنان، يترك الظاهر ليلتمس الباطنَ ويُجاوِز عالَمَ الشَّهادة ليغوص في عالَم الغيب، أقول إنه إذا اجتمع رجلان بهذه المميزات لكلٍّ منهما، فلا رجاءَ ولا أملَ في أنْ يلتقِيَا على رأي؛ لأنَّ كلًّا منهما يَجُول في عالَم غير العالَم الذي يَجُول فيه زميله".
نعم، بصيرة الفنان، وحدس المتصوّف، هما الاثنان يمتلكان نظرة واحدة لعبد واحد لأدراك الجوهر من خلال نظرة من جانبين: "فليس الخلودُ وليس الدوامُ وليس السكونُ إلا للجوهر الذي تكون تلك الحالاتُ الظاهرة الطارئة حالاتِه، وسبيلُ إدراك الجوهر الخالد هو الحَدْس النافذ، هو حَدْس المتصوِّف وبصيرة الفنان، وإنَّها لَنظرةٌ تنتهي بصاحبها إلى الاعتقاد الجازم بفناء الجوانب الحسية الزائلة من شخص الإنسان ومن الطبيعة على السواء".
وليس هذا فحسب، اذ يعتقد المؤلف أن هناك عدد من الفلاسفة، الغربيين يذهبون مذهبًا قريبَ الشبه الفلسفة الشرقية. "وعلى رأسهم «سبينوزا» بمذهبه المعروف، الذي يأخذ فيه بأن في الكون حقيقةً شاملة يسمِّيها «جوهرًا»، وهذا الجوهرُ أزلي أبدي ثابت، يَتبدَّى في هذه الأشياء الكثيرة التي تقع لنا تحت الحس، وهي كلها أعراض زائلة فانية؛ فأنت وجسدُك وعشيرتُك ونوعُك الإنساني وأرضُك التي تعيش عليها إنْ هي إلا أعراضٌ زائلة، تَنمُّ عن حقيقةٍ خالدة كامنة فيها، فقد يزول الشيء الجزئي ويَفْنى، وأما الحقيقة التي تتمثَّل فيه فباقيةٌ لا تخضع لزوالٍ أو فناء".
ويضيف بالقول: "إنه الوجودُ الخالص المتصل الواحد الذي تُمارِسه مُمارَسةً مباشِرة وتَذُوقه ذوقًا مباشِرًا، ولا يكون ذلك إلا بالفناء فيه؛ وفناءُ الذات المُدرِكة في الموضوع المُدرَك هو في الصميم من نظرة الفنان".

الشرقُ والغرب كلاهما متَّفقٌ على أن العين ترى والأذن تسمع، لكنْ ما هذا الذي تراه الأعين وتسمعه الآذان؟ يُجِيبك الشرقي: إنه آياتٌ يَتبدَّى فيها الواحدُ الأبدي ويتجلَّى، ليصبح بآياته مرئيًّا مسموعًا، لكنه هو وحْدَه الخالدُ الباقي، وأمَّا هذه الآياتُ الدالة على وجوده فإلى زوال سريع أو بطيء على حدٍّ سواء. ويُجِيبك الغربي: إنه ظواهرُ يَرتبط بعضُها ببعضٍ على صورٍ مطَّرِدة، فإذا نحن كشَفْنا عن هذا الاطِّراد فقد كشفنا عن القوانين التي تسير الأشياء على سُنَنها.
يذكر عبد الرحمن الكواكبي في كتابه "طبائع الاستبداد" وهو يعقد مقارنة بين الغربي والشرقي "الغربي: مادي الحياة، قوي النفس، شديد المعاملة، حريص على الاستئثار، حريص على الانتقام، كأنه لم يبق عنده شيء من المبادئ العالية والعواطف الشريفة التي نقلتها له مسيحية الشرق. فالجرماني مثلا: جاف الطبع، يرى أن العضو الضعيف من البشر يستحق الموت، ويرى كل فضيلة في القوة، وكل القوة في المال، فهو يحب العلم، ولكن لأجل المال، ويحب المجد ولكن لأجل المال. وهذا اللاتيني مطبوع على العجب والطيش، يرى العقل في الإطلاق، والحياة في خلع الحياء، والشرف في الترف، والكياسة في الكسب، والعز في الغلبة، واللذة في المائدة والفراش.
أما أهل الشرق فهم أدبيون، ويغلب عليهم ضعف القلب وسلطان الحب، والإصغاء للوجدان، والميل للرحمة ولو في غير موقعها، واللطف ولو مع الخصم. ويرون العز في الفتوة والمروءة، والغنى في القناعة والفضيلة، والراحة في الأنس والسكينة، واللذة في الكرم والتحبب، وهم يغضبون ولكن للدين فقط، ويغارون ولكن على العرض فقط".
الخلاصة:
وفي المطاف الاخير يعطينا المؤلف رأيه الصريح فيما أبداه من سرد طويل في خضم طرحه هذا، ليكون نهاية مفروغ منها "أن الشرق الأقصى قد وقف إزاء الكون وَقْفةَ الفنان الذي يستند إلى حَدْسه، وأن الغرب قد وقف إزاءَه وَقْفةَ العالِم الذي يرتكن إلى حِسِّه وعقله، وأن ثقافةَ الشرق الأوسط قد جمعت الوَقْفتَيْن جنبًا إلى جنب؛ فنرى الدِّينَ والعلمَ معًا متجاوِرين، بل ترى الدِّينَ نفسه يناقش بمنطق العلم، فتندمج النظرتان في موضوعٍ واحد؛ فلا جُناحَ على مَن يلتمس حقيقةَ الوجود في جوهره غير المنظور، نافذًا إليه بحَدْسه، ما دام هو على علمٍ بأنه عندئذٍ إنما يحتكم إلى الذوق والوِجْدان، ثم لا جُناحَ على مَن يلتمس حقيقةَ الوجود في ظواهره المنظورة، ناظرًا إليها بحواسِّه، ومستدِلًّا من شواهد الحسِّ نتائج يستنبطها العقلُ بوسائل المنطق، ما دام هو على عِلْم بأنه عندئذٍ إنما يقتصر على الجانبِ المُحسِّ الذي هو مَيْدانُ العلوم، أمَّا أن نخلط بين الأمرين، فنتكلَّم عن الوجود بلغةِ الذوق والوِجْدان، ثم نزعم أننا نُرضِي منطقَ العقل، أو نتكلَّم بلغة الحسِّ والاستنباط ممَّا يدركه الحس، ثم نزعم أننا قد شملنا بالقول كلَّ مجالٍ للحديث".



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الفن عند زكي نجيب محمود1/ 2
- جريمة الاغتصاب: تحليل سيكولوجي2/ 2
- جريمة الاغتصاب: تحليل سيكولوجي 1 /2
- أبن خلدون ونبذ الفلسفة(1)
- (فجر الاسلام) وموضوع الزرادشتية(2)
- (فجر الاسلام) وموضوع الزرادشتية(1)
- التصوّف في نظر العقاد
- هل مكيافيللي يؤمن بالحظ؟
- علي الوردي وحديث المتصوّفة
- ظاهرة الانتحار: تحليل ترانسندنتالي
- كورونا الفتاوى تقتُل فيلسوف الاشراق
- تائهون بأحلامٍ منفية
- كوفيد - 19 : تحليل ترانسنتدالي
- السعداوي: الأنثى هي الأصل 1/ 2
- السعداوي: الأنثى هي الأصل 2/ 2
- صراع الدين والعلم 2 / 2
- صراع الدين والعلم 1/ 2
- أنهم يحرقون سرڤيتوس!
- مفهوم(البغاء) عند نوال السعداوي1/2
- مفهوم(البغاء) عند نوال السعداوي1/1


المزيد.....




- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144
- عالم فلك: مذنب قد تكون به براكين جليدية يتجه نحو الأرض بعد 7 ...
- خبراء البرلمان الألماني: -الناتو- لن يتدخل لحماية قوات فرنسا ...
- وكالة ناسا تعد خريطة تظهر مسار الكسوف الشمسي الكلي في 8 أبري ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 795 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 17 ...
- الأمن الروسي يصطحب الإرهابي فريد شمس الدين إلى شقة سكنها قبل ...
- بروفيسورة هولندية تنظم -وقفة صيام من أجل غزة-
- الخارجية السورية: تزامن العدوان الإسرائيلي وهجوم الإرهابيين ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - داود السلمان - فلسفة الفن عند زكي نجيب محمود2/ 2