أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - رجال الدين و - عدة الشغل - !!














المزيد.....

رجال الدين و - عدة الشغل - !!


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 10:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنويه :
هذا المقال لا يستثني أحدا ! ، وهو ينطبق بشكل أو بأخر على رجل الدين - من صغيرهم الى كبيرهم ! ، مهما كان معتقده أو طائفته أو مذهبه ! ، ولكن هذا لا يعني عدم وجود رجل الدين وفق المفهوم الذي يجب أن يكون به من أخلاق ونهج وسلوك / بالرغم من ندرته في الوضع المجتمعي الحالي ! .
الموضوع : * آن الآوان أن نتكلم بتجرد أكثر ! ، آن الآوان أن نضع النقاط على الحروف ! ، آن الآوان أن لا نطمس رؤوسنا في التراب كالنعامة من أجل غض النظر لأسباب معتقدية أو شخصية ، آن الآوان أن نمحوا المناطق الرمادية من أقوالنا ومن تلميحاتنا ! ، آن الآوان أن نقول كلمة حق فيما يتعلق ب " رجال الدين " !! .
* الملاحظ أن رجال الدين أبتعدوا عن الخط والنهج الذي رسم لهم ! ، وبكلام أكثر دقة قد نسوا أنهم رجال دين وجدوا لخدمة رسالة دينية معينة ومحددة ! ، فأخذوا ينغمسون في الحياة الدنيا ! ، أخذوا ينسلون في حياة ليست مخصصة لهم ! ، فهم أصبحوا يلبسون ثيابا لا يمثلونها ! لأن الثياب أصبحت من متطلبات العمل ! ، وكما يقال أصبحت " عدة الشغل " .
* الأمر أصبح كارثي ! ، وأصبح الفرد لا يفرق بينهم وبين الأخرين سوى بأمر واحد وهو المظهر " عدة الشغل " ! ، فهم تسللوا الى مناطق كانت محرمة عليهم ! ، مناطق كانت " للفرد المدني " ! ، فعندما تختار يجب أن تحترم هذا الأختيار ! ، وأذا كنت ضعيفا تميل الى الحياة المجتمعية للفرد ، فأذهب وأخلع " عدة الشغل " ، وأنساق لعالم المتع والشهوات " الحياة الدنيا " بكامل مفاهيمها وتفاصيلها ! .
* عندما يكون رجل الدين " مقامرا ومغامرا و رجل مليشيات و زعيم عصابات و دجال و سارقا لقوت الفقراء وصاحب علاقات أو رجل سياسة أو محرضا أو مكفرا .. " ، فأرى أن يخلع " عدة الشغل " ، وينساق لحياته الخاصة / ولا غبار على ذلك ! ، وحقيقة هم أحرار في لبس "العدة " من عدمه ، أما ان يمارس كل ذلك وهو ب " العدة " فهذا هو الكفر والنفاق بعينه ! ، لأنه سيجلب الأنتقاد و التهكم على معتقده وعلى مذهبه ! ، وذلك لأنه ب " عدة الشغل " يمثل الدين .
* من الملاحظ والمستغرب بذات الوقت / من النادر ، أن تجد رجل دين فقيرا أو لنقل يعيش فقط لقوت يومه ! ، الكل أغنياء ومترفين ومرفهين هم وعوائلهم وأقربائهم ، بل حتى جيرانهم ، وهذا ينجر الى أهل الحي ومن ثم الى القرية أو المدينة المنحدر منها ! .
* أصبح لرجال الدين مشاريع وشركات تجارية و.. ! ، ليست لخدمة الرعية أو المذهب أو الطائفة ، بل لخدمة مصالحهم الخاصة ولمنفعة الدائرة الضيقة المحيطة بهم ! ، وهم في هذا المضمار أكثر لؤما ومكرا وحيلة من غيرهم من رجال الأعمال ، وذلك لأن مملكتهم التجارية بأسماء باقي أفراد العائلة ، ولكن هذا لا يخفى عن المتتبع والمتقصي عن الخبر ! .
* رجال الدين أيام زمان عدا المحسوبين على السلطة ، فقراء في حياتهم أما بأرادتهم ! أو لعدم وجود مجال للتكسب والتربح ! ، أكثرهم مشغول في حضور مجالس العزاء أو حضور مناسبات عقد القران أو .. ، أما الأن فتاواهم ودجلهم يملأ الدنيا ، فهم وكما يقال يعرفون تقلب الظروف وخبراء بتغيير الأحوال ، ويؤمنون " بأن لكل زمان دولة ورجال " .
* رجال الدين وجدوا لخدمة الجماعة أو الرعية ، وأي تصرف أو سلوك خارج هذا المجال ، أرى أن يرمى " بعدته " خارج المجتمع ، لأنه أيصبح غير نافعا لهم ! ، خلاصة الأمر : أرى أن يبقى رجل الدين في محيطه المخصص له وهو " المعبد " ، ولكن من لديه الجرأة والشجاعة أن يجهر بهذا الأمر و" رجل الدين الأن أصبح من متطلبات المرحلة " .
* ختاما : لا زال الأنسان البسيط وحتى المتعلم يؤمن بالدور المؤثر الذي يحتله رجل الدين في المجتمع .. آن الآوان لهذا الوضع أن يمحى من الحراك المجتمعي ، ويجب أن نقييم رجل الدين بشكل مجرد وبطريقة منطقية بعيدا عن العواطف وعن الأغراض المذهبية ، وذلك لأن رجل الدين فرد من هذا المجتمع ، فأذا كان صالحا يقبل لصلاحه ، وأذا كان فاسدا يجب أن ينبذ مهما كان مركزه أو درجته وبغض النظر عن معتقده أو مذهبه ! ، نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أضاءة - الرد على د . يوسف زيدان حول الجهاد في المسيحية -
- أضاءة فكرية لأنبياء موتى ونبي حي !!
- محمد والأسلام .. اللغز
- قراءة في سورة الرحمن
- قراءة في تكرار أسمي المسيح والعذراء مريم في القرآن
- هل الرسول محمد .. مقدس !! قراءة نقدية
- مؤامرة الصمت في الموروث الأسلامي
- محمد بن سلمان هل هو بديل الدين والمذهب !
- من المفكرة الجنسية للموروث الأسلامي
- د . مجدي يعقوب بين الكفر و السمو
- تساؤلات بين القرأن المقروء والقرأن المكتوب
- تساؤلات بين الحضارة والأسلام
- شيوخ الأسلام وحجب الحقيقة عن المسلمين
- المرجعية الشيعية في العراق .. المخفي والمعلن
- جامعة هارفارد واالقرأن ومبدأ العدالة
- قراءة لحقبة رجال الدين في عراق ما بعد 2003
- الاسلام و مفهوم - الحرب والسلام -
- حوار بين الدين والسياسة
- تساؤلات في القرأن
- سقطت العمامة في القمامة .. العراق ينهض


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - رجال الدين و - عدة الشغل - !!