أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد ملكوش - وحدها شجرة الرمان .. تعرف














المزيد.....

وحدها شجرة الرمان .. تعرف


زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)


الحوار المتمدن-العدد: 6555 - 2020 / 5 / 5 - 03:21
المحور: الادب والفن
    


عرفت سنان انطون قبل عدة سنين عبر جريدة السفير قبل ان تتوقف عن الصدور . كنت اقرا مقالاته السياسية وكنت متفقا مع آراءه حول اوضاع العالم العربي البائسة في ظل انظمة ديكتاتورية مستبدة . بعدها عرفت انه روائي وشاعر ومترجم يعيش في نيويورك لكن بلده العراق يعيش معه بقوة ، وعرفت انه ايضا من محرري وكتاب مجلة “ جدلية “ والتي اتابعها منذ زمن . بقيت فترة اتابع مقالاته ولقاءاته الصحفية حتى قرات اخيرا روايته “ وحدها شجرة الرمان “ التي ابهرتني وامتعتني ، ورايتني امام روائي متمكن يكتب بسلاسة مدهشة تسجل الاحداث والمشاعر بعفوية وصدق بدون ميلودراما سطحية .. لسنان انطون ديواني شعر: “ موشور مبلل بالحروب” و“ ليل واحد في كل المدن “ ، وترجمت مجموعة من اشعاره للانجليزية . روايته الاولى كانت “ إعجام “ التي ترجمت الى الانجليزية ( صدرت في سان فرانسيسكو ) وعدة لغات اخرى. كتب بعدها هذه الرواية ثم “ يامريم “ و “ فهرس” .

الشخصية الرئيسية هي جواد او جودي كما يسميه اهله واصدقائه وهو مشروع فنان لكنه ينتهي الى غسيل الاموات في محل والده حيث توجد شجرة رمان في الفناء الخلفي ترتوي من المياه الآتية من الغسيل . نرى جواد منذ كان طفلا في المدرسة وحتى دراسته الفن رغم معارضة والديه ثم عمله كدهان . تدور الاحداث في بغداد ايام الحرب العراقية الايرانية ثم غزو الكويت فالاحتلال الامريكي . كلها احداث عاصفة مؤثرة على بغداد وناسها في ظل حكم تعسفي ثم فوضى واحتلال . يفقد جواد الكثير من احبائه نتيجة الحروب المتوالية سواء مباشرة ام غير ، ويصبح الى حد ما لامباليا ويحاول الخروج من العراق ليتابع دراسته لكنه بفشل في ذلك .

يبدو لي ان هناك روائيا كبيرا يتكون بل ربما تكّون . رواية رهيبة جميلة جدا مكتوبة بلغة عربية فصيحة وبسيطة والحوار فيها باللهجة المحكية العراقية الجميلة لكن الكاتب يجعلها اجمل حتى نحس ان الكلمات الفاحشة جميلة كماقال احد النقاد . هنا تتداخل الكوابيس مع الواقع حتى لا يمكن التفريق بينهما لا بل ان بعضا من الواقع يبدو افظع من الكوابيس .هناك موت معلق دائما الى حين لكن وتيرته وفظاعته تتصاعد مع الحروب والارهاب حيث يصبح عبثيا واحيانا غير مفهوم . وربما وحدها شجرة الرمان .. تعرف .

صحيح ان العرب متخلفون في كافةالصعد لكن ليس بالادب .
دائما كان العرب متفوقون في الادب منذ ماقبل الاسلام حيث تركوا لنا شعرا عظيما ولم يتوقف العطاء الا في الفترة العثمانية ، وتفوقوا حتى في القصة والرواية وهما شكل من الادب لم يكن مالوفا في الشرق واخذه العرب من الغرب ولكن كثارا ابدعوا فيه من طه حسين ويوسف ادريس ونجيب محفوظ والطيب الصالح ثم عبد الرحمن منيف وغادة السمان وسحر خليفة والياس خوري وغيرهم وبالطبع هذا ال سنان انطون .



#زياد_ملكوش (هاشتاغ)       Ziyad_Malkosh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاعون كامو في زمن الكورونا
- كان ياما كان فيروس اسمه كورونا
- بعيدا عن الكورونا والسياسة
- الدكتاتوريات في زمن الكورونا
- ربيع الشعوب وخريف الانظمة
- اعلان عن جريمة
- العرب والتخلف
- المساواة في الميراث
- وايران ايضا
- نحن وتركيا وايران


المزيد.....




- العثور على جثمان عم الفنانة أنغام داخل شقته بعد أيام من وفات ...
- بعد سقوطه على المسرح.. خالد المظفر يطمئن جمهوره: -لن تنكسر ع ...
- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زياد ملكوش - وحدها شجرة الرمان .. تعرف