لم صنفت المانيا حزب الله بجناحه السياسي كمنظمة ارهابية ؟

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 00:06
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

الان بعد تصنيف سلطة رأس المال الالماني النازية للجناح السياسي لحزب الله بالاضافة للعسكري بصفته منظمة ارهابية يمكن القول ان حزب الله طور وعيه الاجتماعي الطبقي ليخدم الشعب اللبناني وتحسين مستوى معيشته ..
كتبت اكثر من مرة من ان عدم امتلاك الحزب وعي اجتماعي مصيبة فالصراع المركب مع اسرائيل ربيبة الامبريالية ليس فقط بتحرير الارض بل الاهم منها تحرير الانسان وعقله وحاجاته من الطغم المالية العميلة في لبنان واولهم ال الحريري السعوديين الفاشيين الفاسدين الدواعش ومن لف لفهم ..
وان مجرد ان يقترب الحزب من وعي اجتماعي سيتم تصنيفه كأي حزب شيوعي ماوي جذري في بدايات المرحلة بمقاطعته ومعاداته بشكل جذري وعدم الاعتراف به كما جرى للصين خلال عدة عقود حتى انتصر الحزب الشيوعي الماوي على كل القوى الكومبرادورية وحروبها الاهلية المدعومة من الغرب وسيطر على التراكم الاجتماعي ..
لا اعتقد ان وعي حزب الله هو وعي حزب شيوعي ماوي جذري الا انه اقترب من بعض تصوراته بتركيزه على حلول لمصلحة اغلبية الشعب اللبناني الفقيرة و مواجهة الفساد وما كنا نسميه عمل القوانين الامبريالية باريحية في لبنان بعد التحرير رغم تحرير حزب الله للارض بل بالعكس ان الارقام تدل على ان قانون استقطاب الثروة سار بوحشية اكبر وتركزت اموال اكثر من قبل بيد الطغمة الفاشية العميلة لال سعود وثاني من ال الحريري ومن لف لفهم مقابل تهميش اوسع للفقراء..
اذا ارادت اي سلطة عربية ان تحسن مستوى شعبها لايمكن ان يتحقق ذلك الا بتصنيفها كدولة ارهابية وبالتالي فرض الحصار عليها وهذا ما نسميه فك الارتباط مع الرأسمالية وبامكاننا ان نتأمل ما فعلته الصين في حقبة ماوتسي تونغ حيث كانت محاصرة وبحالة فك ارتباط مع الرأسمالية ومهدت لتصعد الصين الى مرتبة الدولة الاولى عالميا في الاقتصاد الانتاجي والابداعي وبالامكان مقارنة كوريا الشمالية وكوبا اللتان تصدران الاطباء ولديهم افضل الجامعات وصناعة ادوية تحسدها لوبيات شركات الادوية الاستعمارية وتملك تقدما هائلا في الصناعة النووية و تكنلوجيا النانو والكيمياء الحيوية وفيها مدن مرفهة للعلماء ومستوى معيشتها افضل من معيشة اغلبية شعب الولايات المتحدة حيث 42 مليون امريكي مشرد او ينام في السيارات او الشوارع ولايملك مالا ليعالج نفسه من انفلونزا عادية او ان يعالج اسنانه مع ان هذا العلاج مجانا في كوبا وكوريا الشمالية والتعليم مجانا وكل الحاجات الاساسية مجانية ..


تصريح وزارة الخارجية والمغتربين السورية حول تصنيف المانيا لحزب الله كحركة ارهابية لاعلاقة له بالواقع ويدل على قصورها في فهم المعادلات الدولية حيث جاء كلامها على الشكل التالي:"إن هذا القرار للحكومة الألمانية يجسد بشكل واضح رضوخها لإملاءات الصهيونية العالمية وتبعيتها المذلة للسياسات الأمريكية الداعمة لكيان الاحتلال الغاصب الأمر الذي يعبر بجلاء عن استمرار فقدان ألمانيا للسيادة والاستقلالية في سياستها الداخلية والخارجية التي فرضت عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"
كما كتبنا سابقا ان المانيا لم تخضع يوما للولايات المتحدة بهذا الجانب بل هي اشد من واشنطن تطرفا في دعم اسرائيل وبالامكان متابعة ما تفعله في الاتحاد الاوروبي وقراراته لمصلحة اسرائيل منذ تأسس الاتحاد الاوروبي وفي معايير من ينصب في مناصبه العليا
والمانيا خلال حكم هتلر وما بعد القضاء الشيوعي عليه هي من اسست البنية التحتية للكيان الصهيوني تحت مسمى تعويضات لتحويل اليهود للحم مدافع استعمارية ..
سلطة رأس المال الالماني كما الامريكي لا تخضع للاملاءات الصهيونية العالمية بل هي خادمة لها وللامبريالية ولوبياتها وهي من صنعتها كمقاولات لمصالحها وليست اسرائيل سوى حاملة طائرات رخيصة جدا للناتو كما قال امين عام سابق للناتو لحماية مصالح سلطة رأس المال الالماني والامريكي ..
اي ان اسرائيل خادمة للوبيات الالمانية الكبرى والامريكية وليس العكس..وقد شرحنا لماذا لم تصنف المانيا الجناح السياسي لحزب الله بالارهابي ولماذا بعد تهديده بالدفاع عن اغلبية الشعب اللبناني وامتلاكه وعي اجتماعي نسبي بات الان خطرا جديا على مصالح الاوليغارشية المالية الاقلية الالمانية والامريكية وخدمها ال سعود وثاني واردوغان وبيادقهم من ال الحريري ومن لف لفه من جعجع وجر

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل