أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - -دراما رمضان -العربية كانت للتمييع والتخليع فصارت للتطبيع والترقيع !















المزيد.....

-دراما رمضان -العربية كانت للتمييع والتخليع فصارت للتطبيع والترقيع !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 29 - 23:58
المحور: الادب والفن
    


مسلسل " أم هارون " بطولة الممثلة الكويتية التي أثارت جدلا واسعا قبيل رمضان بدعوتها الى طرد العمالة العربية ورميها في الصحراء خشية الاصابة بكورونا " حياة الفهد " الشهيرة بـ" خالتي قماشة " هذا المسلسل المشبوه الذي لم يجد الناشطون العرب بدا من وصفه بـمسلسل " أم شارون " ليكون اسما على مسمى يجتهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني المسخ ويحاول قلب الحقائق عاليها سافلها وغمط حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته الجسام على مر 80 عاما من الصراع والنضال والكفاح المرير لنيل الحرية والاستقلال وإستعادة الكرامة المهدورة هناك ، كذلك الحال مع المسلسل التطبيعي " مخرج 7" فكلاهما يدعو للتطبيع والترقيع فيما تفرغت بقية الدرامات الاخرى كعادتها للتخليع والتمييع في رمضان وكأنها تقول لمردة الشياطين المقيدة " لاتحبطوا فنحن قد حللنا مكانكم كما في كل رمضان لغواية الصائمين والمفطرين على سواء " .
وأنا بدوري أقول لمنتجي ومخرجي ومعدي وكتاب هذه المسلسلات كلها ليقر الكيان الصهيوني أولا بأنه مذنب وليعد الى العرب أراضيهم المصادرة كلها بما فيها اراضي 67 و48 وليطلق سراح المظلومين والاسرى في سجونه ومعتقلاته السرية والعلنية ، وليوقف الحفريات تحت المسجد الاقصى المبارك وليعوض كل الذي قتلوا ، كل الذين أعيقوا ، كل الذين جرحوا برصاصه الحي والمطاطي ، كل الذين يتموا ، كل الذين هجروا ، كل الذين نزحوا ، كل النساء اللائي ترملن ،ثكلن ، حرمن من أحبابهن ولأفراد أسرهن فقدن ، علاوة على تعويض جميع ضحايا قنابله العنقودية والفسفورية والنابالمية والفراغية طيلة فترة الصراع الطويل ، وليصلح كل الأراضي التي جرفها ، المزارع التي أحرقها ، البساتين التي محاها ، المساجد التي دمرها ،المعالم التأريخية والاثارية التي نسفها حينئذ لانقول " فالنطبع " وينتهي كل شيء ، لا ، وانما " فلنصعد " مشفوعة بـالأهزوجة الشعبية الفلسطينية الشهيرة " طالعلك ياعدوي طالع ، من كل بيت وحارة وشارع " .
فالدراما هي سلاح فعال جدا جدا..أهملناه ، ذاك ان التراجيدي ، الكوميدي ، الميلودراما ، المونو دراما هي أركان " الدراما الاساسية ويلحق بها فن البانتومايم أو التمثيل الصامت + الكوميديا السوداء + فن الستاند اب كوميدي + فن الاوبرا والمسرح الاستعراضي ، فالدراما بعمومها هي فن تمثيلي يعتمد على فكرة ونص وسيناريو مكتوب يؤدى عن طريق ممثلين ومنتجين ومخرجين وبقية طاقم العمل الفني إما على المسرح وإما عبر الاذاعة والسينما والتلفزيون لتقديم رسالة ما حتى وان كانت بلامضمون اذ يكفي ان يكون هدفه الاضحاك لمجرد الاضحاك ان يكون هذا الاضحاك العبثي له بمثابة رسالة ..يكفي ان يكون الابهار لمجرد الابهار له رسالة ، تمضية الوقت وتضييعه عبثا بلا طائل وإشغال الرأي العام وحرف بوصلته عن قضايا مصيرية محلية ودولية واقليمية رسالة لمن يقف وراءه ، جني الاموال لمنتجيه والعاملين فيه رسالة ، وقد تكون رسائل الدراما خبيثة كما انها قد تكون هادفة ، صالحة أو طالحة ، سلبية أو ايجابية ، جيدة أو رديئة ..وبناء عليه فقد نجحت هذه الدراما في غسيل العقول وتشكيلها لملايين البشر منذ أكثر من قرن من الزمان تقريبا ، ولاشك أن الدراما في رمضان هذا العام - مخيفة - استثمرت جلوس 4 مليارات انسان في منازلهم بسبب الحجر الصحي وحظر التجوال المفروض على الشعوب بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد - 19 ) ووصل الأمر الى ان الناطق بإسم جيش الاحتلال الصهيوني الرائد افيخاي ادرعي انبرى بالثناء على مسلسل يزعم ان متابعيه من العرب والمسلمين بالملايين ، ليثني مستشار في مكتب رئاسة الوزراء الصهيوني الاعلامي الصهيوني افيخاي ادرعي ، ويغرد على تويتر بشأن ممتلكات اليهود في الكويت ، مطالبا بإستعادتها أو بدفع التعويضات عنها ، ففيما دافع الاول - الرائد ادرعي - عن مسلسل " أم هارون (ام شارون ) دفاعا مستميتا بعد الانتقادات العربية التي طالته واصفا اياها بأنها " ردود فعل كارهة لليهود!!"، تراه يدافع في ذات الوقت ويثني على مسلسل "فوضى" الإسرائيلي بجزئه الثاني والذي يمجد ما يسمى بـ" وحدة المستعربين " الصهاينة القذرة والتي تعتقل الفلسطينيين وتغتال المقاومين والناشطين العرب وتتجسس عليهم في فلسطين الحبيبة وكتب ادرعي على صفحته الشخصية في فيس بوك ، ما نصه " بطل مسلسل - فوضى - ليؤور راز يتمنى #رمضان_كريم وصحة وسلامة لمشاهدي المسلسل في العالم العربي والذي يحظى بشعبية كبيرة!!" بينما اغضبت الحلقة الاولى من مسلسل " النهاية " المصري الكيان الصهيوني لأنها تحدثت عن نهاية اسرائيل الى درجة ان وزارة الخارجية الصهيونية وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"ابدت امتعاضها الشديد واعربت عن اعتراضها قائلة " ان مشاهد الحلقة الأولى من مسلسل - النهاية - غير مقبولة ومؤسفة، خاصّة بين الدول التي أبرمت اتفاقية سلام منذ 41 عاماً وغيرت مناهجها" ! الناشطون يعيدون تداول تغريدة سابقة لأفيخاي ادرعي ،سبقت عرض مسلسل " ام هارون " قال فيها " نطالب بإعادة أراضي اليهود الذين هجّروا من الكويت قسرا وظلما، وإعادة الجنسيات الكويتية لهم" والاعجب أن " جدة افيخاي ادرعي لأمه من يهود العراق ..وان قصة " ام هارون " الحقيقية تعود ليهودية من البصرة هاجرت الى الكويت واسمها الاصلي " ام شاؤول " ، وان ايدي كوهين من أصول لبنانية !!
مسلسل " محمد علي رود " الكويتي يهين نساء جزيرة فيلكا ، مسلسل " البرنس " المصري يهين جواز السفر المصري ويظهر التافه محمد رمضان وهو يمزقه جهارا نهارا ، مسلسل " فلانتينو " لعادل امام يهين العلم المصري ويظهره بالمقلوب ، برنامج " رامز مجنون رسمي " للتافه الشهير رامز جلال يروج للعنف المفرط والسادية والفوضوية والعبثية وإمتهان كرامة الانسان بذريعة الكاميرا الخفية ،فيما تخصصت بقية المسلسلات بترويج قصص الحب التقليدية واستعراض مفاتن وملابس الممثلات وعوراتهن ، أما عن مسلسل " الفتوة " فهذا محاكاة بائسة لروايات نجيب محفوظ المستهلكة جدا بشأن الفتونه مع استخدام عبارات والظهوربهيئات لم تكن واردة في الزمن ولا في الحقبة الذي يستعرضها المسلسل والتي تعود الى خمسينيات القرن التاسع عشر ، اما عن مسلسل " مخرج 7" والذي اثار جدلا واسعا بالعبارات التي قالها احد نجومه عن اهانة الفلسطينيين مقابل تعظيم الاسرائيليين وانهم صاروا ودولتهم واقعا يجب التعايش معه فهذا كارثة لوحده لم يتفوق عليها سوى المسلسل الدرامي السوري المثير للجدل ووووالدجل "مقابلة مع السيد آدم" الذي اظهر احدى ضحايا التعذيب التعسفي على يد أمن الاسد وشبيحته على انها " جثة مجهولة الهوية" اذ ان قصة الناشطة رحاب علاوي، التي قضت بالتعذيب القسري داخل المعتقلات السورية اشهر من نار على علم ، وهكذا تستمر المهزلة الدرامية مع اغفالنا التام نحن عن انتاج دراما معاكسة هادفة تقيم الامور وتصلح النفوس وترشد العقول وتوجه المجتمعات وتضيء المعتمات لما فيه الخيركله للبلاد والعباد من زواية أخرى مضادة لسابقتها الهدامة ..واظن اننا لو طرحنا هكذا موضوع خطير للنقاش الان فسندخل في مهاترات طويلة عريضة ليس أولها " هل الدراما حلال أم حرام " وليس آخرها " يمعود يادراما ...انت من كل عقلك خلينا بكورونا والسياسيين ممن باعونا وشركات النفط الاحتكارية واصحابها ممن اشترونا !! وكلامهم ولاشك كله صحيح الا ان الدراما الناجحة والهادفة من شأنها تبيان كل ذلك بأسلوب شائع وشائق وماتع ، هذا في حال لم يتهم المهتمون بهذا الجانب الحيوي بـ" التغريب والعمالة وربما الخيانة ايضا جريا على العادة لمناهضة كل خطوة جريئة وغير مسبوقة وجديدة تصب في الصالح العام " وهذه التهمة الجاهزة عادة ما يلوكها العاجزون عن ملاحقة سواهم لتسفيههم على الاقل ، للرد عليهم ، لإعادة الأمور الى نصابها الصحيح ...وبإختصار وعني شخصيا فأنا اطالب وادعو وبشدة الى ولادة دراما اصلاحية ارشادية هادفة على ان لاتكون جامدة وان تتمتع بكل عناصر الابهار والتشويق والتقنيات الحديثة وجميع اسس العمل الناجح من تأليف وتمثيل واخراج ومونتاج وتصوير وسيناريو وحوار وكرافيك واعداد ومضمون ..فهل من منصت وواع غير مشرق ولا مغرب لطفا ؟!اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء أحببن محمدا ﷺفنطقنَّ الشهادتين رغما عن أنف المشك ...
- عراقية لها في رثاء زوجها نمط خاص !
- قلوب تهفو الى مكة والمدينة بينها لمشاهير أجانب أسلموا فحجوا ...
- ألق يتجدد طيفا من بغداد الى كتارا
- قبل أن ينقرض الرجال ..الرجال!!
- رمضان بين “مواقع الرحمة “و”قنوات الصرف الصحي” الفضائية !!
- أنقذوهنَّ قبل نضج التين والعنب ..ملاك ليست الأولى ولن تكون ا ...
- مبادرات إنسانية لتجاوز الحقبة الكورونية !
- هااااااي -جيسيكا مير-معك أطفال العراق ...ووولكن ؟!
- النظارة الزرقاء+ المُخبرين والمُخبرات = إنهيار الحضارات !
- ركلات -الإقصاء والإخصاء - الترجيحية!
- الامبريالية الالكترونية -وإستحمار- العقول !
- سنريهم آياتنا في الآفاق ...
- كورونا والنظام الدولي البيلدبيرغي اللاإنساني الجديد !
- كل شيء عن الدراما..الإذاعة..التلفزيون..المسرح..السينما العرا ...
- اذا كنت حريصا على صوم رمضان في عصر الكورون فأقرأ هذا المقال
- اللقاح الذي بدأ بحكاية جدة لينتهى بإسدال الستارعلى أخطر وباء ...
- اﻷ---فواه عاشقة اﻷ---رانب ﻻ---تقيم أمة ...
- من ألاعيب رعاة البقر في ذكرى إحتلال العراق - صرف أنظار القطي ...
- الإيجاز في تعريف وطرق الوقاية من فايروس التاج ..حوار مع الدك ...


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - -دراما رمضان -العربية كانت للتمييع والتخليع فصارت للتطبيع والترقيع !