أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - هوامش من دفاتر الأحزان















المزيد.....

هوامش من دفاتر الأحزان


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 08:13
المحور: الادب والفن
    


هوامش من دفاتر الأحزان
1+ رسالة إلى الذات
ها أنت تجلس القرفصاء لتأمل وضع الذات في ذاتك ؟
هل أبخستها حقها ؟ وهل حشرتها في مستنقع رفضتها هي خارجك قبل أن ترفضه أنت المتحكم بها ؟
كن جريئا وأجب بصراحة ،فالاعتراف أم الفضائل التي يرتاح فيها الضمير ؟
ألم تحكم عليها بالأشغال الشاقة عوض أن تكون رحيما بها ؟
ألا تخشى شيخوختها المبكرة واحتمالات ارتفاع ضغطها الدموي من اجل لا شيء سوى التيهان وسط السراب القاتل ،وأنت القادم من هناك مزهوا بالانتصار في حروب فرضها عليك من يدعون بأباطرة العمل الجماهيري ؟
لماذا فعلت ذلك ؟أم هو الزمن الرديء السقيم الذي حاول أن يجعل منك في غفلة مسرعة منديلا لمسح فظاعات الآخرين لتكون الحصيلة لهم والاهانة لك من ذاتك قبل عتاب أي شخص آخر .
هو الواقع إذن تعيشه كما ترى، تبتعد عن الجد الجاد حيث يمكن لك السباحة بكل تلقائية في عالم الفكر حيث الغذاء الجيد والماء العذب الذي يروي عطش الروح الفكري في مدينة جرداء إلا من...سراق الفرح عن سبق إصرار، والغناء الراقي الذي يمنح للقلب بهاء متميزا، والكلمة الراقية الهادفة، والعبارة الشجية...كل ذلك تأخذه كرحيق نحلة تختار منه بعناية وتستمتع وسط هذه الصحراء القاحلة التي كثر فيها التائهون والحيارى بدون بوصلة –ويعتقدون العكس – والعطشى لكل شيء ولو لصفعة توقظهم من نومهم وغفوتهم التي خدروا من أجلها.ولكل شيء حتى لحنين الذات وقطعة خبز وسط الخيام ،والمصالحة مع الزوجات المتمردات... فبالأحرى شيئا آخر.....
تركت كل ذاك وانعرجت عن الطريق السوي الذي كنت قد بدأت اختراقه ببوصلة أمان مضمونة... وركبت مركبا هائما بدون قائد كمن أعطى رأسه لحداد ليحلقه له ف.......
فرطت في كل شيء حتى ظهرت النتيجة في كتاباتك ..التي كانت غائبا قسطا من الزمن عن الساحة وانعرجت على هامش الهامش المهشم والمهمش لترافق الذين سيكيدون لك المكائد ..الوهمية بل سيحاولون اصطيادك وسط فخاخ همجية ...وهم الذين ألفوا اصطياد الأبرياء وارتياد الشط المليء بالأسمال الوقحة عبر تركيب بارابولات –هي أوحد مايفقهون - وفرض دروس وهمية قسرا –ولو بعد توقف الدراسة- يدعونها زورا بالدعم والتقوية........وهم الذين عرف عنهم الإهمال في جحورهم ...عفوا أقسامهم......
لم يتذكروا أنك تدخلت لترجع لهم زوجاتهم ولتكفكف دموع أطفالهم...بل لتنقذهم من ورطاتهم ولتبرر سرقاتهم المالية.. ولتخفي عيوبهم ..بل ولتدافع عنهم عن غير قناعة ..لم يعرفوا أن قيمتهم تدهورت بترقيات استثنائية متميزة من نوع إنذارات وتوبيخات تربوية ،وبعدما رضوا بصباغة الطرق مع العوام وأمام الملأ نظير منامة هي ما يلبسون كما ترى الآن في الشارع ....وكأني بك ترضي آخر أو آخرين قبل أن تقنع نفسك بما تقول ..
ألم تكن تدرك أن ذلك سيصبح في زمن ما كمن يسقي رمال الصحراء كلما سكبت فيها الماء امتصته بدون نتيجة ..وكلما اعتقدت أنك أسديت معروفا كان في نظر المستفيد منه قوة منه وضعفا منك ومنة..
ألم تكن تدرك أنك تحارب وتتعامل مع طواحين الهواء الفارغة الممتلئة بثاني أوكسيد الكربون وباقي الغازات السامة ؟
منذ زمان كان أبوك وأصدقائك ينصحونك بعدم فعل الخير إلا مع من يستحقه ،وكنت تجيبهم :ودع المعروف ولو في غير موضعه فلماذا لاتأخذ بنصيحتهم ؟
كان صديقك الحميم يلح عليك أنك في الطريق الخطأ وأن الإنسان يصاحب الذين في المستوى لا مع الذين لا يخجلوا أن يعقدوا مصالحة مع زوجاتهم في جلسات عمومية كهيئة الإنصاف والمصالحة لا ينقصها سوى النقل التلفزي المباشر وكنت تناور . فهل وصلت الآن للحقيقة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإذا كنت مازلت مترددا فيما سبق فكن جريئا كما عهدتك وأجب عما يلي :
1+من ترافق ؟ ولو كانوا في إطار ذبج له صانعوه ما أرادوا من العبارات والأدبيات ..إن كل ذلك لايساوي حتى ثمن الحبر الذي كتب به ..وإلا أليست الأمم المتحدة نفسها ضامنة للسلم العالمي كما تنص وثائقها على ذلك، فما تجمع فيه يمينا أو يسارا سوى أصحاب المصالح الشخصية والذين يستدفئون بحطب هو قطيع منخرط عابد مطيع مفضل، طيب على الخبث، وبطبيعة الحال لن ترضى أن تكونه في أحسن الأحوال ليطهي الآخرون طعامهم من نيرانه ...
ألا تخجل أن تكون الرماد بعد نهاية الأشواط التي تقلبها المصالح الشخصية...
2+مع من تتعامل ؟أليست القفة التي وضع فيها* الكفاف* مليئة بالعقارب بمختلف الأشكال والألوان هذه صفراء فاقع لونها ،وتلك سوداء طويل ذيلها ،والأخرى سمينة ظاهريا..فارغة جوهريا ... خرساء تحسبها .........لكنها .......والجميع يشد الرحال ولو على حساب أصحابه حين يجد الجد إن لم يكن قضى تحت الأرجل التي تتعقبه..
إذن ماذا تفعل هناك ؟هل تنتظر اللسع الجدي بعد أن ذقت لسعا خاصا ومتميزا...ولو رجع على أصحابه سلبا...وتضامن معك الجميع ... .
3+هل هناك ثقة ما ؟بالطبع أتاك الجواب اليقين جازما فحتى من كنت تحترمه لإعتبارات خاصة فرضتها طقوس العبادة ببلدتك وانضبطت لها ذات زمان غفلة عن ضميرك الذي ربيته دوما أن يبقى يقظا ولو في مرحلة الخطر، لم يحترمك... و..و...غدر بك في لحظة لم تكن في حاجة إليه، فكيف لو كان الحال والمآل شيئا آخر....والنتيجة أشياء أخرى
4+مالهدف ؟ألا ترى أن صراخ الرعاع وعويل القطط وعواء الذئاب ونعيق الحمير المدربة على السجود والسجود الصامت لاغير ...يتبخر في لحظته كالدخان..، ولن يبقى سوى المكتوب الرصين الذي يعطي للإنسان قيمته ،فالشفوي لا محل له في زماننا هذا. فحتى الديكة و فرق الجد فاء المزيدة قسرا ـ وفئران آخر الليل وجماعة الهتالي وتكتلات عصابة* اللور* لها أصواتها الخاصة المخجلة ،لكن كن على يقين أنها مجرد فقاعات صابون فارغة وسط الرياح العاتية التي ستجرف بكل تأكيد من يقف أمامها ،ولا تعتقد أن صراخ المحتضر هو صوت بارود حقيقي ، وأن صوت الطبل إنذار ببدء المعركة ....وستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا...........كما صدح ذات يوم طرفة بن العبد.
إذن كن عاقلا ..على خلاف ماسبق .عفا الله إذن على ماسلف .وكن على يقين أنك لو أنفقت ما في الأرض لترضي الآخر العصي على الفهم، لن تستطيع مطلقا.فاحترم ذاتك وحافظ على كبريائك وأعطها ثقتها الخاصة بها فالقيمة للذات ثم للآخر.... فمن لم يحترم ذاته لن يحترمه الآخرون بالتأكيد.
إذن اتخذ قرارك الحاسم. كفى كلاما وليصهل من يشاء وكما يشاء ووفق أي سمفونية يشاء ومنذ الآن عبر بالقلم وحافظ على رفقته
لا صوت يعلو فوق صوته الخفي و الشجي والذي لن يفرط فيك. سيحتضنك بكل وفاء وبكل محبة وتقدير وستحتضنه بكل شوق بعد فراق طفيف.
ويا أيها القلم الذي ينقل حسرة القلب ألما وينعشها للمستقبل رجاء..كن شاهدا على وعد قطعه صاحبه على نفسه وحاسبه في حالة الإخلال به .



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع المبدع المغربي أحمد الكبيري
- اغتراب الغربة 6/15
- قراءة في رواية المبدع المصري -بورتريه لجسد محترق-2/2
- تيهان
- قراءة في رواية المبدع المصري -بورتريه لجسد محترق-1/2
- 4/15اغتراب الغربة
- اغتراب الغربة
- في ذكرى النكبة
- اغتراب الغربة 2/15
- اغتراب الغربة 1/15
- الخريطة الدينية بالمغرب من خلال صناعة النخبة بالمغرب
- نخبة النخبة بالمغرب
- العطب المدني والثقافي في المجتمع المغربي من خلال صناعة النخب ...
- الأحزاب المغربية ومتاهات السياسة من خلال كتاب صناعة النخبة ب ...
- البدون التائه
- قراءة في كتاب صناعة النخبة بالمغرب للكاتب عبد الرحيم العطري
- تساؤلات حزينة
- التقرير العام للملتقى الأول للمرأة
- رسالة إلى مثقف
- ملاحظات حزينة في ذكرى ثامن مارس


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد البوزيدي - هوامش من دفاتر الأحزان