أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد البوزيدي - قراءة في كتاب صناعة النخبة بالمغرب للكاتب عبد الرحيم العطري















المزيد.....



قراءة في كتاب صناعة النخبة بالمغرب للكاتب عبد الرحيم العطري


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1511 - 2006 / 4 / 5 - 05:49
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


1* مدخل إلى الكتاب

يأتي إصدار كتاب د العطري كحلقة جديدة من مشروع علمي ضخم ,مسلسل عميق يربطه بالسوسيولوجيا / علم الاجتماع. فقد حاول التخصص فيه و تحديد مفهومه من خلال باكورة أعماله سنة 2000 و هو كتاب دفاعا عن السوسيولوجيا.و غاص عميقا في أهم أعمدة المجتمع من خلال فهم سوسيولوجي خاص ومتميز. فكان عنوان كتابه الثاني سوسيولوجيا الشباب جدل الإدماج و التهميش 2004. و يأتي هذا الكتاب لدراسة سوسيولوجيا النخبة بمختلف تجلياتها و تكويناتها.
1 ــ بطاقة تقنية للكتاب:
يقع الكتاب في 145 صفحة موزعا على 5 فصول , و كل فصل مقسم ل5 مباحث تحاول التطرق لمحاور عديدة مترابطة فيما بينها .وممايلاحظ أن الغلاف خال من أي صورة ذات دلالة. و هذا شكل آخر في علم السيميائيات أو التواصل الأولي مع المتلقي.فإذا كان قد صدر الكتاب الأول عاريا من أي صورة بلون أبيض فقط, فإن الكتاب الثاني كان غلافه ورقة مجزوءة من دفتر . هل الورقة المرماة /المنزوعة من الدفتر دلالة على الشباب و تعامل المجتمع معه؟ .
لكن الغلاف الحالي يحيل على مربعات مختلفة تشكل لوحة فسيفسائية تجمع بين ألوان باهتة مما يحيل على غياب الوضوح في الصفحة/.... .وبلون أصفر دلالة على خريف معين ، و إذا بحثنا دلالة الشكل وعلاقتها بالنخب و مضمون الكتاب , نجده اسما على مسمى . و أن المساحات الضيقة البيضاء إحالة على الآمال و الاستثاءات التي يدرجها الكاتب عند التعرض لأي فئة.
أما العنوان فهو صادم جدا. فالصناعة تحيل أن المسألة متحكم فيها داخل "معمل" معين يمتلكه شخص مادي أو معنوي،وليست ناتجا عن تطور منطقي تلقائي لمسارات متعددة داخل المجتمع . فالنخبة لا توجد تلقائيا, و ليس هناك معيار خاص لها , بل تصنع بمواد خاصة قد تكون متوفرة محليا/طبيعيا أو تتشكل من تلاقح مواد أخرى قد يستدعي الأمر استيرادها من حقول معينة أو من تاريخ معين ،وبعد ذلك تعلب ثم تتكون ليتم إرشادها إلى طريق خاص لا يتمكن منه أي شخص ،وهو القشدة "الأعلى" التي لا تعبر بالضرورة عن الأعماق،فالواجهة لاتعكس بالضرورة ماخلفها.
2-خلفيات اختيار الموضوع :
من خلال تصفح الكتاب , خاصة مقدمته , يمكن استكشاف دوافع الكتابة في الموضوع
1 * دوافع مرتبطة بذات الكاتب و هي :
1 ــ يأتي الكتاب في السياق العام المرتبط بقناعات و مسارات الكاتب المرتبطة بتعزيز دور السؤال السوسيولوجي في المغرب. و عموما فالكتاب بذلك "خطوة مكملة"8 للكتاب الأول و هو دفاعا عن السوسيولوجيا ودعم مركز للكتاب الثاني وهو سوسيولوجيا الشباب المغربي.
2 ــ يصر الكاتب على نعت الواقع الحالي في تحليلاته بغياب معنى للوجود أصلا , و ذلك بفعل تعقيدات المجتمع و مفارقاته المختلفة . و رحلته في البحث عن المعنى المفقود تحليل دلالته المختلفة أكده بهذا المؤلف الذي يصرح أنه يأتي في البحث عن معنى ما 8 له شخصيا و للآخر المتابع لكتاباته، فالمثقف هو من تشغله معضلة المعنى بحسب دوركهايم
كما أن المؤلف يندرج في محاولة هزم عسر المعنى. السائد ،وسنرجع في خاتمة الكتاب لنرى نسبة تحقق الأمل/ الآمال في هذا الإطار.
لكن أي معنى من المعاني ؟وبأي مفهوم ؟
إن المتتبع لكتابات العطري يجد الجواب في مقال سابق له تحت عنوان أين الجثة ؟حين كتب قائلا أن المعنى غير واضح ،حربائي و " لا يوجد خلف الظاهر و لا يصير الوصول إليه إلا برفقة العذاب و التشظي" وذلك ماحاول الكاتب رصده وتحقيقه في هذا المؤلف.
2*دوافع مرتبطة بالسوسيولوجيا
1ــ يحاول الكاتب كذلك رصد منهجية خاصة به في التحليل. فهو دائم السؤال , متبنيا لمقولات يورديو الجازمة أن دور عالم السوسيولوجيا هو فضح و تعرية الواقع و عدم المهادنة معه منهجيا. فمجهوده هذا يأتي في نطاق تحليل علمي صارم لأنه يخشى" الوقوع في فخ المقاربات الكسولة و الاختزالية ..." 8 و هذا لن يتأتى له إلا بتبني "ممارسة عنيفة" تدمج كل المجالات المتداخلة في الشأن المجتمعي العام... هذه الممارسة ليست عفوية إذن أو من فراغ أو رغبة عاطفية وعابرة . بل لأن الكاتب يعترف أن "السوسيولوجيا علم صراعي" 9 فهو بذلك يتسلح بكل ما أوتي من مقولات منهجية و فكرية لخوض المعارك المتلاحقة و التي تحدث يوميا بين مختلف الفئات التي تضمنها تحليل الكتاب. مما يفرض عليه أن يكون يقظا و رافعا شعار"مزيدا من الانتباه...للصراعات التي تعتمل داخل المجتمع 9 .
2ــ الكتاب يأتي كذلك في إطار محاولة الكاتب ضبط التغيرات المجتمعية " و فهم ديناميات التغيرات و التحولات التي يعرفها المجتمع" 9 وذلك لن يتم إلا برصد وتشريح الفئات المتحكمة في هذه التغيرات وعلاقاتها بأفراد المجتمع .
3 ــ إن الكاتب يحاول تفكيك مجموعة من البنيات المجتمعية المختلفة التي سماها" مناطق الظل و العتمة المسكوت عنها" 9 فالسكوت هو تواطؤ مقصود . و لن ينضبط له الكاتب ما دام يؤمن و يقر أن هذا المسكوت عنه قصدا من طرف الأغلبية لا يكتب مشروعيته إلا من الفضح و التعرية .و إذا قام بهذا العمل ضدا على من يصر على السائد و يساعد على تزكيته , فهو يتمكن من "رؤية المجتمع" و بالتالي ضبط مختلف تضاريسه و التجول في كل أنحائه و استكشاف أعماقه المختلفة خاصة أن المجتمع المغربي لا يمكن تحديده بسهولة أورصده، فهو " مركب مزيج يحضر فيه الحديث و التقليدي و الواقعي و الأسطوري"26
3*دوافع مرتبطة بالنخب
1- محاولة" استكشاف ملامح النخب المسيرة لحركية المجتمع و المتحكمة في موازين القوى و الفعل"62 وضبط تاريخها وممارساتها وخلفيات تنخيبها أصلا .
2- لمح د حسني إلى خلفية أخرى لتأليف الكتاب وهي *استكشاف الطريق المؤدية الى التنخيب في فضاءات اجتماعية متعددة *6
3ــ إن دراسة النخب يساعد على فهم التغير الاجتماعي10
4ـ إن دراسة النخب تمنح الباحث رؤية متميزة للنظر و التحليل ، بل تجعله يتموقع في قلب التحولات الجارية ، و تمكنه من رؤية المجتمع و محيطه بأنظار من يشاركون أكثر في صنع تطوره و نمائه10

لكن ألا يمكن استكناه خلفيات ودوافع أخرى بعيدة المدى ومرتبطة باستراتيجية أعمق وراء البحث في الموضوع نجملها في تساؤلات عميقة أخرى؟
1. هل يندرج الكتاب في إطار منهجية سماها الكاتب "متى تحطم الأصنام التي تملأ كل جنبات حياتنا و تتحرر بالتالي من ألوان عشقها المادي و الرمزي؟35
2. هل يندرج الكتاب في إطار عمل توعوي أولي وضروري لإخراج المجتمع من جموده و ارتزاقيته و انصياعه لرغبات 64هذه النخب المصنوعة فالوعي بعمق المشكل أول بوادر التخلص منه .
3. أكد الكاتب مرارا أن التحرر من أثقال الماضي ليس بالأمر السهل ، بل يتطلب شروطا موضوعية و جهدا مستمرا 61فهل يأتي الكتاب في هذا الإطار كمقدمة لفهم هذه الأثقال التي قد يكون البعض غافلا عنها وغير مستوعب لها بالشكل الصحيح؟
4. هل يندرج الكتاب في إطار الجو العام للكتابة في المغرب والتي تصر على نقاش أغلب الطابوهات التي تعز عن الاختراق كما أكد د حسني في مقدمة الكتاب،مع فارق عميق أن أغلب الكتابات حول الطابوهات في الصحافة والمجلات كانت عاطفية وايديولوجية ولاتتبع منهجية ما في الموضوع ناهيك عن اعتمادها على خلفية تصفية حسابات سياسية وتحقيق أرباح تجارية بواسطة الإثارة البخسة التي أصبحت تعاني منها الصحافة بالمغرب ،على خلاف الكتاب الذي اعتمد منهجية صارمة للبحث العلمي تتميز بالجرأة و التفكيك 8 و تتراوح بين التحليل و التفسير و الكشف و التعرية ، و تلكم أبرز مهام السوسيولوجيا كما كان يؤكدها الراحل بول باسكون7.:
3منهجية الكتاب
مثل أي باحث يحترم نفسه فقد طوق بحثه بآليات علمية رصينة.ومنهجية سوسيولوجية تعتمد
الإنطلاق من فرضية محددة و هي أن الطريق إلى قشدة المجتمع و دوائر صنع القرار في المجتمع العربي لا تكون دائما في متناول الجميع، و لا تكون معبدة بالضبط في وجه "الذين هم تحت " ممن لا يملكون وسائل الإنتاج و الإكراه في النسق المجتمعي.فثمة أفراد يعينهم هم الذين يستطيعون حسم النهاية لصالحهم و الصدفة تظل محدودة الأثر.8
و لتأكيد مقولته الافتراضية حاول المزج بين التحليل السوسيولوجي والحفر الأركيولوجي التاريخي محاولا أن يرصد الإشكالية التي يعالجها الكتاب من مختلف الجوانب ,مستهلا كل فصل بالجانب النظري معتمدا على تحديد وضبط المفاهيم ومصطلحات الدراسة انطلاقا من مراجع أغلبها غربية مما يحيل لنذرة الكتاب العرب الذين تطرقوا للظاهرة أو فقر كتاباتهم و عدم غوصهم جيدا في الموضوع. ثم انتقل إلى أبرز النخب محاولا تحديدها نظريا و رصدها على مشرحة البحث و السوسيولوجيا للخروج بخلاصات أليمة رغم تنوعها تجمع في إطار "العطب المغربي" لينهي كل فصل من النخب المتنوعة بآمال و تطلعات مستقبلية تعوض عن الآلام التي يتجرعها كل من يتتبع العلاقات العامة للنخب و ممارساتها المختلفة ,و الانفصام الحاصل داخل شخصياتها أو كما سماه السنوات الضوئية بين النظرية و التطبيق.
كما أن الكاتب راكم حصيلة معرفية و تاريخية على مستوى ضبط الحياة السياسية و الثقافية و الدينية و العسكرية للمغرب , و تجلى ذلك في عدد الكتب و المراجع و الوثائق التي اعتمدها و التي تجاوزت المائة موزعة بين اللغتين العربية و الفرنسية ، مما يلمح لثقافة واسعة للكاتب معززا إياها بإحصائيات تساهم في استيعاب الموضوع جيدا..
وكجواب مرحلي عن الفرضية المطروحة في بداية الكتاب حاول ذ العطري أن يجيب عنه على طول صفحات الكتاب و هو " أن حيازة مجموعة من المواقع و الوضعيات لضمان مكان ضمن حقل النخبة " و "هناك شروط محددة "و مقاييس مسطرة بصرامة أكبر لا يمكن تجاوزها ما لم يكن الراغبون في اقتحامها لتذوق طعم القشدة مسلحين أكثر بتنوع محدد من الرأسمال 10 .
إن الجواب و الدفاع عن هذه القناعة ليس باليسير. فالأمر تطلب من الكاتب اقتحام ميادين عديدة و استدعاء خبرات معرفية جمة لإقناع القارئ بصواب الفكرة /الفرضية التي تصل لمرتبة الحقيقة العلمية بعد اجتيازها مرحلة التحليل السوسيولوجي.
4+في تحديد مفهوم النخبة

إن أول سؤال يتبادر إلى ذهن القارئ عند تصفح الكتاب , ماذا يقصد الكاتب بالنخبة؟
لقد حاول الكاتب تحديد المصطلح عبر استدعاء مجموعة من التحديدات المتنوعة لكتاب عالمين مرموقين وإن كان بعضهم مغمورا أمثال. باريتو موريس دوفرجيه ، جون واتربوري ريمون بودون ، فرانسوا بوريكو وبلاندي وميلس وريت وجورج بلاندي
لكنه يحاول في نهاية المطاف اختزال كل تلك المقاربات المتنوعة وتوحيدهافي تحديد مضبوط خاص به يقضي أن النخبة تعني لغويا التفضيل أو الاختيار . و اصطلاحا عدة تعاريف عديدة تجنب أن يأسرنا بتعريف وحيد.
فنظريا حددها في الجماعة الأكثر نفوذا أو تأثيرا في المجتمع أي النخبة الحاكمة التي تمسك بزمام الأمور (سياسية,اقتصادية, ...) أما واقعيا فهي أقليات تتوفر لها إمكانيات صنع القرار ... و يرتبط نفوذها هذا بشبكات الأتباع و الأصدقاء و ذوي المناصب العليا.15 و لكي لا يبقى فضاء المفهوم فضفاضا استدعى مواقع النخب عند جون وا تريوري و حددها في الأحزاب السياسية و النقابات و الجمعيات الطلابية و المصالح الخاصة و الأسر الكبرى و القبائل و الضباط و العلماء و الشرفاء... بل أنار نقطة حساسة أن النخب لا ترتبط بالسلطة بل تمتد للمعارضة التي لها نخبها كذلك.15
5+ كيف يكون الشخص منتخبا داخل النخبة ؟
ماهي شروط الترشيح؟
يحسم الكاتب أن الأمر ليس بأمنيات خاصة،فما نيل المطالب بالتمني ، أو أن الأمر مرتبط بالصدفة , بل إنه غير مرتبط أصلا بالكفاءة و إن تكون حاضرة أحيانا بل إن الأمر مشروط باعتبارات عديدة رصدها و بالترتيب الذي هو إجباري , فالشروط سلسلة متوالية إذا عجز الشخص عن كسب إحداها فقد يتوقف عن ولوج النخبة وتعثر طموحاته "المشروعة".
هذه الشروط/ المعايير تم تحديدها تلقائيا من الممارسات المجتمعية التي تكرست تاريخيا و ساهم الجميع في الاتفاق عليها و الالتزام بها ، إنها أعراف وضع أصولها الأنظمة الحاكمة منذ القرون الوسطى , و رغم التطور الحاصل في آليات الحكم و شعارات الديمقراطية و مفاهيم حقوق الإنسان التي تجعل الجميع سواسية فإن واقع الولوج للنخب أصبح لا رجعة فيه يكرس بعضه بعضا , ليتوافق بين الجميع: النخب الاقتصادية/ النخب الثقافية ،السياسية.... فالمخزن هو المخزن حسب الكاتب و آليات الحكم القديمة هي السائدة الآن رغم كل المظاهر التي قد تبدو خادعة" فمخزن اليوم ما هو إلا نسخة مزيدة و منقحة لمخزن الأمس ... رغم المؤسسات و الهياكل الحديثة19
قد يحاول البعض المجادلة،والإدعاء أن مرحلة اليوم ليست هي فترة الأمس لكن الكاتب يجزم صادقا أن "الدولة المغربية ارتكزت منذ نشأتها على المؤسسة القبلية سواء في الوصول للحكم أو في تسيير دقة الحكم.29
و عموما رصد الكاتب شروط الولوج للنخبة في ستة معايير أساسية:
1ــ الرضا المخزني: أي أن الدولة هي التي تختار أصلا نخبها.و الرضا هو فرز أولي ينطلق من تتبع دقيق لمسلكيات المرشح و مواقفه السياسية بالدرجة الأولى، و مساهمته في تكريس الوضع القائم أصلا الذي يستطيع به الحاكمون مواصلة حكمهم بكل سلاسة دون مشاكل...إن هذه الخدمة الأولى تجعل المعني بالأمر مطمئنا آمنا و هو في حكم المحمي إذ دخل "زاوية المخزن" و لن يفرط فيه"مهما دارت عليه الدوائر"18
إن هذه المفارقة الغريبة جعلت أغلب المرشحين يتنافسون في تقديم الولاء و الطاعة للمخزن صمتا أو كلاما, فالسكوت قد يكون تعبيرا عن الرضا , و المخزن هنا بمفهوم الدولة -والحكم ولو كان حزبا معارضا - و آلياتها من أعلى القمة إلى أسفلها, في كل مكان و من يمثلها / و النطق باسمه بل و التمخزن أكثر من المخزن في العلاقة مع الآخر , العدو المفترض و لو كان هذا الأخير هو طبقة المرشح الاجتماعية .
و قد يطرح السؤال: لماذا التقرب من المخزن؟ فالتقرب إليه قد لا يؤدي بالضرورة للنخبة.
الجواب الجاهز لدى الكاتب هو ثلاث احتمالات:
1- بدء رحلة الألف ميل وصولا إلى قشدة المجتمع, و لو داخل قبيلة أو جماعة قروية أو مدينة
2- الكسب المادي و ما يرافقه من تأمين لمواقع سابقة.
3- اتقاء شر المخزن و غضبه.
إن هذه العملية الأولى هي اختبار أولي لتدجين الشخص و إدخاله إلى العباءة المعلومة , أو فرملته للتقدم أكثر وعدم تجاوز الخطوط المسطرة و المحددة بعناية كي لا يلج غرفة"الوعي الشقي" .
مسألة أخرى, فإن المسألة قد لا تكون إراديا .بل إن المخزن هو الذي قد يختار و ينتقي ، فقد يكون شخص ما لا علاقة له من قريب و لا من بعيد لاستجلاء شيء لكن قد تعرض عليه الدولة القيام بخدمات فيتقبل ذلك و يصبح في دائرة النخبة .
2ــ المصاهرة: دلت التجارب الخارجية المتعددة أن المصاهرة تلعب أدوارا خطيرة في المجتمع .فالانحدار أو التسلل للعائلات الراقية و الانخراط في ما سماه الكاتب "عش الدبابير" 23 يساهم في صنع مستقبل الشخص . لذلك حاول الكاتب عبر نماذج معينة رصد العلاقات الأسرية الكبرى بين مختلف المسؤولين و إن كانت مواقعهم السياسية متناقضة أو تبدو كذلك(عائلات بن سليمان و الخطيب و وبوستة..... ). و الأمر ليس صدفة أو مفتوحا لكل من هب و دب , بل للعملية معايير معينة تندرج في إطار ثالوث مقدس: عطاء/أخذ/ استرداد أو تبادل المصالح بشكل عام و من جميع النواحي . بل إن الزيجات تنطبق عليها قواعد و إكراهات السوق بما تعنيه من فوائد و أرباح و خسارات21 . كما أن الزواج ليس مرتبطا بالداخل بل كذلك بالخارج.
و أحسن مثال يبدو على المسرح المغربي هو وزير الخارجية فقد بدأ صحفيا مغمورا في جريدة الميثاق الوطني و بفضل زواجه من أمريكية استطاع حرق المراحل و قطع أشواط إضافية واختصار المسافات التي نقلته من وزارة الثقافة ذات يوم إلى سفير بالولايات المتحدة الأمريكية وصولا إلى موقع وزير الخارجية.
و على الجانب الآخر كيف أن زواج أحد جنرالات المحاولة الانقلابية الذي زج به في تازممارت من أمريكية أخرجه من غياهب السجون بعد الضجة التي قامت بها زوجته بل و أصبح يعيش بالولايات المتحدة ... و الأمثلة متعددة .
و ارتباطا بالمصاهرة و العلاقات الراقية في الولوج إلى قشدة المجتمع.لماذا نقلد احجيرة و الديوري منصبي وزراء رغما عن الحزب ... "أليس الانتماء العائلي يظل هو المحدد الأول لمستقبل أي شخص"23 إنها عمليات" مخطط لها بدرجة عالية بغية حصد امتيازات و حيازة مواقع محتملة 22
و لكي يكون الكاتب موضوعيا أشار أنه حتى في الحد الأدنى يجب على كل شخص يحاول الرقي بشكل أو بآخر التفكير في الزواج من المتحكم سواء داخل العائلة أو خارجها.
إنه معيار آخر ينضاف للشروط الصارمة للولوج إلى عالم النخبة , لكن هل هو كاف فعلا؟
3ــ الهدية: يؤشر تقديم الهدية على تأكيد التقرب والتزلف إلى شخص ما , لذلك فهو آلية أخرى من "آليات الوصول إلى دوائر صنع القرار"25.
لقد أصبح الأمر قاعدة أخرى من قواعد التعامل شبه اليومي خاصة في العلاقة مع المخزن.إنه تعبير عن" الرغبة العارمة في الحراك الاجتماعي و الاستفادة من العطف المخزني"26.و يلفت الكاتب انتباهنا بطريقة ذكية للتأصيل التاريخي للأمر خاصة منذ عهد الرسول صلى الله عليه و سلم مرورا بالذبائح و كميات السكر ... التي عرفت تاريخيا عن القبائل و التي تهدف جميعها للتقرب و التزلف بل و القبول الأولي المبدئي .و لنكن جريئين أليس تقديم أحذية باطاكما لمح الكاتب بشكل ذكي هو من قاد الوزير الأول إلى منصبه الحالي. أليست هذايا الكتابة ومواقف و تصريحات ضحايا سنوات الرصاص المظلمة حول"العهد الجديد" هي من قادتهم إلى مواقع معينة في المجلس الاستشاري و تقارير التنمية .فوفرت لهم حراكا اجتماعيا متميزا عبارة عن سفريات و إقامات و تصريحات و لو من فراغ... أليس نداء المواطنة الذي ناقشه الكاتب وسط ثنايا الكتاب هدية خاصة تندرج ضمن نفس الإطار؟.
لكن كما أشرنا من قبل فالشروط مجتمعة هي الكفيلة ,فالهدية دون الرضا المخزني غير كافية.
4ــ الزاوية: ما الفرق بين الزاوية و الحزب و الدولة؟ سؤال طرح و ما زال يناقش خاصة في كتابات الأساتذة عبد الله الحمودي و نور الدين الزاهي . و الخلاصة واحدة لا فرق مطلقا.فالاشتغال يتم بنفس الآليات. و العلاقات الداخلية تخضع لنفس الطقوس؟ و الزعيم "منتخب" و "مكرس" بنفس الآليات.و الأتباع لقنوا نفس الدروس وأساليب التعامل اليومية والموسمية والرسمية بنفس الطرائق البيداغوجية القديمة التي خضعت لتحديث تلقائي طفبف لتركيب وتشكيل نفس الوضع المرغوب في صنعه ، فكانت الخلاصات واحدة.
و مهما كبر حجم الدولة و تكرست جماهيرية حزب ما , نجده يعلن التوبة الخاصة للرجوع للقبلية ليأخذ منها كل التقنيات و الأساليب التي راكمها هذا الجهاز عبر التاريخ .و بما أن الدولة تجعل من الزاوية مرجعية لها , فيها" تحل" المشاكل ,و يضبط "الرعاع" ويلقنون الطاعة الضرورية للإستمرار في نفس الجماعة.
لذلك مازالت القبيلة تشكل إحالة خاصة في مجتمع مازال لم يبدأ حلقة الصراع الضرورية والحتمية للتخلص من تأثير الأموات,فإن العلاقات بين الطرفين تعرف جدلية متبادلة "فقد لعبت في تاريخ المغرب أدوارا خطيرة في توجيه السياسة و إنتاج النخب"27.
فالدولة تهدف لضمان موالاة الزاوية التي لا زالت تمسك بخيوط كثير من الحقول و البنيات28 بالهدايا و التبرعات... و إعلان الشأن المعنوي لخدامها بظهائر التوقير وبطاقات التبجيل..بل و في حالة محاولتها الخروج من النسق العام فللدولة وسائل خاصة لضبطها إما بقطع المعونات و التضييق عليها أو بتكريس الانشقاقات الداخلية.لذلك يبقى سؤال مازال يحتاج لتحيلي معين :من يحدد خندق الآخر؟؟؟؟
.إنها إذن نفس آليات التعامل مع الأحزاب السياسية /القبلية.
و بما أن القبلية تتمتع بهذا الدور والموقع الاستراتيجي ,فإن تحقق الشروط السابقة ينضاف له رضا الزاوية التي تقترحه و تقدمه لينال موقعا في النسق الاجتماعي /السياسي العام 24 .و طبعا هذا يكون غطاء أوليا للبس معطف الرضا المخزني .لذلك فإنتاج النخب "حلقة مركزية في مسلسل هذا التبادل القائم بين المخزن و الزوايا"28
و قبل أن تقبله الزاوية و تقدمه عليه بذل مجهودات و تضحيات خاصة لتحقق شرط القبول فالشخص" اختار طريق الزوايا"28 كوسيلة للرقي لقشدة هذا المجتمع.
5ــ الشرفاء: شكلت هذه الفئة تاريخيا قطبا متميزا في إطار التداخل العرفي للمجتمع,فقد شكلت هذه الفئة"حزبا" خاصا بها معترفا به من الجميع يشكل قطب استقرار لمجموع النسق"المجتمعي العام" .الكل يحاول كسب رضاهم وتجنب سخطهم وخاصة أنهم اشتهروا في مجال التدخل لحسم الخلافات بين القبائل أو بين الأشخاص أو حتى دورهم الاستراتيجي تاريخيا داخل الدول التي تعاقبت على الحكم ,لذلك لم يكن غريبا كما أكد الكاتب قبول تدخلهم فورا لإطلاق سراح أحد أبنائهم سنة1989 بعد أن أغلقت كافة الأبواب في وجه المنظمات الحقوقية وصيحات المساندة من أكثر من 300 محامي على خلفية نشر مقال معين بل إن صياغة الديوان الملكي جاءت أن الملك الحسن الثاني أصدر عفوه مستجيبا لشفاعة الشرفاء الأدارسة "متبعا سيرة الملوك العلويين الذين كانوا يقبلون شفاعة كل من يلتجأ إلى الحرم الإدريسي"
كما لم يكن مستغربا إطلاق سراح شخص اعتقل مع رفيقة بنفس التهمة سنة1969 ,فحين أطلق سراح اسماعيل العلوي بعد أيام على اعتقاله مكث علي يعتة أزيد من 10 أشهر في السجن.
إنها أحداث تاريخية يذكر بها الكاتب للتأكيد أن الانتماء إلى الشرفاء يساعد في الارتقاء في النخب لأنه يجزم أنه في ظل مجتمعنا هذا الذي يمتزج فيه كل شيء بلا شيء في لوحة فسيفسائية عجيبة اجتماعيا... " فحضور الشرفاء فيه يكفي لتغيير قواعد اللعب و صياغة مصائر جديدة"29
6- الإعلام: هل استضافة شخص ما في برنامج تلفزي ؟أو نشر مقال أو تصريح و لو كان تافها لشخصية معينة هو انضباط للواجب المهني ؟هل الأمر صدفة أم أمر مقصود بحرفية و مهنية خاصة؟و ما علاقة ذلك بالنخب؟
يحاول العطري الجواب هذه وغيرها يالقول بأن الأمر مقصود فعلا لذاته. فبعد تحقق الشروط السالفة يأتي دور الإعلام ليقدم لنا "الناخب" المرشح للانتخاب كل يوم لإقناعنا و إقناع الآخرين الذين ما زال لم يلج صالونهم المعلوم أنه أهل ليصبح منهم.
فالإعلام بكل تلاوينه يلعب دورا خطيرا في صناعة الشخص و لو من الفراغ,إنه ينتجه باستمرار و يعيد إنتاجه كل وقت و حين وفق "مصالح من يتحكمون في موازين القوى"31 و "وفق الأرباح الخاصة الموجودة في مدار اللعب"31
إن الكاتب يصف الأمر بالاستعمار ,فالبعض ليس مؤهلا للفتوى السياسية أو النقاش الثقافي ناهيك عن الخوض في الأمور العامة. و مع ذلك فهو موجود بشكل غير منطقي و ضدا على كل الأعراف المعينة. لكن و رغما عن الجميع حاضر بقوة بفضل"قواعد فضاء اللعب"31وفقا "لاستراتيجيات و حسابات المتحكمين في موازين القوى و في هذا المجتمع"32
إذن فإن الإعلام يصنع فعلا النخبة- الذين سماهم الكاتب بالأمراء المدللون- لكنه يحطمها في كل وقت. فهوقد يصنع من النكرة معرفة و يحيل المعرفة إلى نكرة .
لكن في كل الحالات فحضور شروط أخرى إلى جانب الإعلام ضرورية جدا .فالإعلام وحده لا يكفي.و إلا فإن حالات عديدة لشخصيات وازنة قدمت إنتاجا رصينا و مواقف سياسية جريئة أحيلت على الهامش بعد ضجة صحفية مقابل شخص فقير معرفيا و غني اجتماعيا أصبحت "ترهاتة"مرجعا لأتباعه و للمخزن.......ففي هذه العملية التي سماها الكاتب "بعمليات إنتاج الأصنام.. تظل الكفاءة شرطا ثانويا لا يتم الانتباه إليه إلا قليلا"34
و خشيه من النسيان والتواري في المخيال الشعبي لنرى كيف أن كل النخب لا تردد في توظيف الإعلام لتكريس موقعها ,و المرشحين يستعملونه للترقي في سلم النخب.
إنه الزمن الغادر الذي يصفه العطري بعهد"التلقراطية"و زمن صناعة الأصنام و الرموز"32 و الذي يتطلب فيه الحصول على فيزا المرور إلى درجة الصنمية" 34 مجموعة من الرساميل المختلفة الأنواع و الأشكال.

6+ لماذا تكرست هذه الشروط ؟

وقد يطرح سؤال حول هذه الإشكالية التي لا يختلف أحد أنها تعيق التطور الطبيعي للمجتمع ،هل الأمر مفاجأة ؟ أو مستغرب أن يتم الالتجاء لهكذا أعراف متواضع على تطبيقها من طرف المخزن بكافة أشكاله ؟أساليب أنها تقطع مع كل ماهو حداثي ولا تتأسس على الكفاءة والعلم والموضوعية بل تظل متراوحة بين معطيات التقليد والزبونية والمخزنية 35
الجواب طبعا لا، لكن من خلال الكتاب يظهر أن السلوكيات المرتبطة بالترشح للنخبة قد تبدو عاديا ومرتبطا بنوستالجيا بالواقع المجتمعي العام ،والذي يمكن جرد أهم تيماتها في المعطيات الآتية :
1+ ما الذي تنتظر من مجتمع تتوافر فيه المواصفات الآتية:
ــ إنه كما يصرح ماركس مجتمع خاضع للموت و يحكمه أجداد.28
ــ إنه مركب مزيج كما وصفه بول باسكون26 فيه التقليدي و العصري ,الحداثي و الرجعي, وينضبط للقانون العرفي أكثر من القانون المكتوب.
ــ يحترم فيه سيادة "البعد القبلي حتى في أكثر المؤسسات إعرابا عن الحداثة و التقدمية20
ــ إن عملية سيناريوهات صناعة الأصنام و وسائل تعريض الناس على عبادتها و الافتتان بها 34 و إعادة إنتاجها أصبحت خبرا يوميا يتقاسم طعمه و ملذاته و نتائجه الجميع من الحزب للجريدة للقبيلة...
2+ من الناحية السياسية:
*حقل سياسي يميل إلى الشخصنة 27 و اختزال الجميع في شخص واحد بدءا من الدولة إلى الحزب إلى الجمعية إلى الجماعة ... و يصر على تكريسها أحيانا في عائلة واحدة و سيادة ضوابط خلف تلك الشخصية التي لا تتوارى إلا في حالتين:ديمقراطية عزرائيل أو نزع المعطف المخزني عنهم و لن يكون منفذ العملية سوى الذين كرسوا الشخصنة.
*إن بدا التقليدي و الحديث حاضر بقوة في تضاريس المجتمع المدني 61
* غياب التقاعد السياسي و التناوب الديمقراطي 35في مختلف المؤسسات .
في ظل هذه الأوضاع تبدو النتيجة الطبيعية التي حددها الكاتب بقوله أن كل المآزق التاريخية و السياسية و الاجتماعية ... التي تجتاح مجتمعنا ستبقى رهينة له و ملازمة له ما دام الوصول إلى دوائر صنع القرار قائما بهذه الطرق...هل ننتظر تغيير الأوضاع ؟
لكن ذلك لن يمنعنا من طرح تساؤلات آمال قادمة:
* متى نتخلى عن عبادة الأصنام و تحطيمها و التخلي عن الافتتان بها؟
*متى نساهم في تحديث مجتمعنا؟
يتبــع



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات حزينة
- التقرير العام للملتقى الأول للمرأة
- رسالة إلى مثقف
- ملاحظات حزينة في ذكرى ثامن مارس
- كيف أصبح يوم 8 مارس يوما عالميا للمرأة ؟؟؟؟
- الإرهاب الآخر
- مالك الحزن
- التقرير العام للمنتدى الأول للشباب
- شارون والعرب ومعضلة النسيان
- مارسيل خليفة :التراث الخالد
- أنا أو الطوفان
- ملاحظات حول الحركات الإسلامية بالمغرب
- المثقف في زمن اللامعنى
- كل عام ..............ونحن...........
- الطفلة الكائن المقهور
- الثرات الغنائي بواحات وادي درعة
- صرخة أخرى :لماذا يمنعوني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- ناجي العلي :الشهيد الحاضر/الغائب


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد البوزيدي - قراءة في كتاب صناعة النخبة بالمغرب للكاتب عبد الرحيم العطري