أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد البوزيدي - صرخة أخرى :لماذا يمنعوني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟















المزيد.....

صرخة أخرى :لماذا يمنعوني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 10:56
المحور: حقوق الانسان
    


هذاالصباح حزين ،كل شيء قاتم،حتى ضوء الشمس ماعاد يبدو عاديا وجميلا كما ألفت كل صباح،حلت محله القتامة
الأمر ليس تشاؤما عاديا كما عودتنا حياة بلا حياة في حيوات تائهة ،الأمر ليس هاجسا أو قراءة لفأل غامض عجزت عن فك طلاسمه القوية ،بل هو واقع عملي وبدرجة قوية
وعوض أن أكون هذه اللحظات أقطع الكيلومترات فوق الفضاء البعيد المنبعث من الجو أرسم ابتسامة طالما حرمت منها في جو الصحراء ..
وعوض أن تكون الوجهة إيطاليا بمدنها العامرة وبحماسة أهلها الذين تعاطفت معهم في بداية التسعينات خاصة منظمة الألوية الحمراء أثناء شغب الجامعة الطويل.ها أنذا أقبع في كرسي خشبي يواصل تخشبه في قاعة مازالت لم تصلها الشمس رغم مرور دقائق بعد الثامنة صباحا .
عوض أن ألج عالما ابتعدت عنه منذ ابريل الماضي ومن يدري ربما للأبد،ها أنذا أواصل لعنة الزحف البطيء الطويل في أقسام جميلة ببراءة أطفالها الجالسين داخلها ،والذين يثيرون الشفقة من فرط الأهوال المتراكمة عليهم والتي بدؤوا يعون بعضها تلقائيا فالزمن معلم من لا معلم له.
قسمي كئيب هذا الصباح بحكم الأجواء العامة التي تخترقني حزنا على زمن منعت فيه من الحركة.
أعتبر نفسي الآن –كما كنت أعتقد لكن بدرجة أقل –أنني في سجن خاص منعت من تجاوزه ،فكيف بالذي يقبع في سجن واقعي وصغير إلا من زنزانة قد يجتمع فيها معه الكل من بائع المخدرات إلى المجرم فعلا إلى البرئ .
وإذا كنت عرضة لضغوط نفسية خاصة فكيف بالذي يتعرض لضغوط أشد يوميا والتي لا نقدر على تصورها خاصة معتقلو الرأي بمختلف تلاوينهم والذين قد يضحون بالغالي والنفيس من أجل شعب وضع نفسه //أو وضعوه – حكاما صغارا وكبارا –وهميين أو حقيقيين- خارج دائرة الضوء ،بحكم أنهم فعلوا أشياء يستحق عليها العقاب في نظر البعض.
الآن أرنو ،أتطلع للمشاركين هناك وكأنهم يعانقونني واحدا واحدا ويسألون عن الوضع عندنا ،--رغم قناعاتي أن الأمر لم تحصل له متابعة حقيقية فالفرنسي الذي أوهم الجميع باحتضان المشروع المعطل إتكل البعض على الآخر قد اعتذر في آخر لحظة ودعانا للبحث عن محتضن آخر لتلك اللقاءات ..والبعض لانتفاهم معه باللغة كما يجب خاصة الإيطاليات ،والبعض وكأن عقدة نفسية بيننا وبينه تمنعه من التواصل بيننا مثل اللتوانيات والتركية الصغيرة .....أما نحن المغاربة الثلاثة وقد كنا أكبر المشاركين سنا وبفارق كبير تجاوز 12سنة على الأقل فقد كنا جماعة تواصلت تلقائيا وصنعنا لكل اسمه الخاص من البقرة الفلندية إلى الدب الإستوني إلى الجرادة الفرنسية إلى....وعموما كانت مزحات نستهزأبها من الأيام التي قيدتنا في مكان هناك للتكوين على خلاف ما كنا نظن أنه رحلة جميلة قد نتعرف فيها على بعض المدن الفرنسية فإذا بنا لم نستمتع سوى بسانتتيان....وعموما كان اللقاء جيدا في الإنصات لنبض الآخر ومعرفة أحد الفلسطينين الذي كان نموذجا في السكر، والحزن في آخر تلك الأيام لأنه يدرك واقعه جيدا وكيف سيعود إليه بنفسية مرهقة لكن نسجل أن المؤطرون كانوا في المستوى فهل سيتدارك هذا اللقاء ما كان ينقص اللقاء الأول .؟
ماذا فعلت لكي يمنعوني من المغادرة ؟أم أن الذي لا يجد شيئا يمنع منه الآخر ؟
غريب هذا الأمر .هل من يمتلك سلطة ما يطبقها بشكل بشع دوما ؟
أين هي حقوق الإنسان التي نحتفل بها في هذه الأيام؟
سراب هو الزمن الحاضر ،لاشيء واضح كل شيء غامض ،كل شيء فيه بنسبة معينة فمتى تكتمل هذه النسبة؟؟؟؟؟؟
حين تسمع الخطب والكلام الحلو الذي يحتوي حنظلا غريبا ،لكن من يصدق من ؟هل من لذغ من الجحر سيقترب منه أو يظن أن الأمر مؤقت لاغير ،فالأمور بخواتمها وأفعالها
ياأيتها الحياة ؟هل أنت فعلا حياة ؟أم الحية التي لاتتتوقف لتؤلم الإنسان ؟أم أنك موظفة بالنيابة لتحلين محل الآخر الذي نكرهه من زمان إنه ألم بل هي الآلام فلا نهاية لها مثل الأعداد الرياضية يغيب عنها الواحد منها ليظهر الآخر وبصنعة جديدة؟
هل نتوهم فعلا أننا تخلصنا من عهد الممنوعات أم أن أغاني الشيخ إمام لازالت ترن في آذاننا ممنوع من..ممنوع من ...وفي كل يوم تجيء الممنوعات....فمن منع الأصوات الحرة والجرائد ..والمظاهرات ولو التي تحمل *رسائل ملكية *؟؟؟؟؟؟ إلى منع مواطن بسيط من السفر ...والأمر أصبح أمرخاصا فحتى عطلة المسيرة كانت هناك أوامر لبعض الموظفين في العيون بعدم السفر ولو كانوا في عطلة ومن قطاع التعليم ..قبح الله الزمن الذي استقدمنا إليه وإن كنا نعتبر أنه مفخرة لو توفرت ظروفه مقارنة مع باقي القطاعات ..
هل الأمر جدي فحتى تدخلات المنظمين بإيطاليا وتدخلات المكتب المركزي لم تقنع هذه العقول الخشبية بالسماح لي بالتحرك لفضاء آخر ...
أنا الآن كمن هو في زجاجة ؟من يفك قيدها ؟ من يفتحها؟ أم أن الإغلاق حقيقة لاتقبل التراجع وأجل دفع طلبات ".........." قد مر إلى غير رجعة.؟؟؟؟؟؟؟؟
الأمر دوامة لاتنتهي، فزاعة غريبة من يفك ألغازها ؟ طلاسم استغربت لها افترضت لو كانت لي عملية جراحية أو دعوى قضائية أو ......أو ....أو ..
قسمي الآن مغلق هل هو إغلاق آلي فعلا ؟
تلامذتي لم أبتسم لهم هذا الصباح يستغربون ويتعجبون ماذا حل بأستاذهم ؟يتساءلون دون جواب ماذا حل به ؟من نكد عليه جو الصباح ؟هل له مشاكل ؟
لم يدرون أن الضغط الذي يتوهمون أن الأستاذ قد يمارسه هو ضحيته الآن ،هل هو الاضطهاد المزدوج؟؟؟؟؟؟؟
من يشرح لهم أن أن التمييز الذي قد يعتقدون أن الأستاذ قد يمارسه يعاني منه الآن.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل الأعين تقلب مقلاتها وتتساءل ماذا حل به ؟أحيانا حين أحذق فيهم أرى ابتساماتهم الجميلة ؟أحاول أن أرد عليهم الابتسامة لكنها ترفض الإنصياع وأقول قبح الله الزمن الرديء الذي تكفل فيه شخص بإدارة مرفق يسرق ابتسامة الأستاذ وبالتالي يزعج ابتسامة تلامذته؟
أحاول ألا أقابل ابتساماتهم بحزن ظاهر لكن دون جدوى فالجر ح ينزف في الداخل والأحزان تراكمت بشكل مريب حين أرى حقي في السفر ينتزع مني دون مبرر معقول بل وبالأوامر الشفوية كما عهدنا آل زمان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يقول إن الحكومة أصدرت أمرا بتعليل جوابها يجبني على السؤال ؟أليس هذا فساد إداري وبالعلالي كما نقول نحن المغاربة حين نتكلم عن حق استباح شكل واضح ؟
ومن مكر الصدف أن أحتفل أنا الذي أطرت ورشات في حقوق الإنسان اليوم العالمي لحقوق الإنسان على هذا الخبر البئيسن فماذا أقول لذاتي ؟كيف أقنعها ؟هل هي حقوق أم مواد مكررة لاتتجاوز الكذب على الذقون ؟؟؟
كيف أربي براءة على حقوق منعت منها أولا ؟
كيف أقنع ذاتي بها وأنا كنت عرضة لإنتهاكها من طرف أوغاد لايترددون في بعث مذكرات تحث على تكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والتربية على المواطنة داخل المؤسسات التعليمية ؟وهم أول من يخرقها .
هل فعلا سأحتفل الغد باليوم العاشر أم بالحظ العاثر؟؟؟؟؟
ماذا أجيب تلامذتي وقد طلبت منهم إعداد ملفات حول حقوق الإنسان للإحتفال بها و الحث على احترامها ؟
الساعة الآن التاسعة مضت ساعة على عملي اليومي ورغم ذلك مازالت مصابيح القسم مشتعلة ؟فهل مازال الظلام الذي نحتاج معه فعلا للضوء الصناعي مخيما على الأجواء؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فعلا فالقائمون على شؤون عديدة لسيما التعليم يحولون نورنا ظلاما
لذلك أصبحوا الظلام الآخر في حياتنا العامة بل والخاصة
ترى متى تسطع الشمس لتطرد الظلام الجاثم على قلوبنا والذين يمنعنا من الإستمتاع بأبسط حقوقنا عشية احتفالنا باليوم العالمي لحقوق الإنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ملحوظة :كتب المقال على خلفية رفض مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين العيون بوجدور الساقية الحمراء تسليمي رخصة مغادرة التراب الوطني للمشاركة في تكوين بإيطاليا في الفترة من 7/18دجنبر 2005



#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ناجي العلي :الشهيد الحاضر/الغائب


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد البوزيدي - صرخة أخرى :لماذا يمنعوني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟