أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لبنى شرارة بزي - بلقيس..حلم لم يكتمل














المزيد.....

بلقيس..حلم لم يكتمل


لبنى شرارة بزي

الحوار المتمدن-العدد: 6543 - 2020 / 4 / 21 - 10:08
المحور: الادب والفن
    


بلقيس..حلمٌ لم يكتمل

في ظلمةِ الليلِ البهيم
يتلألا وجهُك الوضّاء
فيشعلُ قناديلَ الفجر
بابتسامةٍ هادئةٍ كنسيمِ الصَّبا
و يفوحُ عطرٌ مائزٌ
من رحيق وردةٍ بيضاءَ
تتوضّأ بندى الطُّهر كي تُصلّي
بلقيس..
أيّتها النفسُ النقية
الرّاحلة مع أفول الشمس الحزين
عليك بكت عيونُ الغروب
ولملمتِ السماءُ صرخات وجعك
لتحضنَ الارضُ جسدك الطاهر
بعد أن كان بالأمس كَرِيمِ فلاةٍ
يختال بِخُطاً رصينة
وعيون "أمل" ترقبُ خُطاه
مُتمتمةً بأدعيةٍ وابتهالات
لربّ العرش أن يرعاه
اليوم..لم يزل صدى دعاءِ أمّك الحنون
يتردّد في فضاءٍ
خيّم عليه السكون
و هجرته أغاني الطيور
فبكتِ السماءُ
وزمجرت بغضبٍ مشهود
بلقيس..
يا قرّة عين "أمل"..
يا من..
بين أهدابها ترعْرَعَتِ
وفي حدقاتها استوطَنَتِ
ها قد أتت أيام فراقك الحزينة
و عيون أمّك المكلومة
تطفح من الغليان
وحرارة العَبَرات تُحِيل القلبَ الصبور
إلى أتون..
فكيف تُبرّد الكلماتُ جمرةَ الشوق
إلى فلذاتِ الاكباد
وكيف تُطفئ قطراتُ الماء
بركاناً من الحزن.. تفجّر
كيف تهدأُ رياحُ الشوق والحنين في قلب امٍّ
سرق القدر منها أجمل الأحلام..!؟
وكيف لطفلتين صغيرتين أن تعِيا
أن صوت الحبّ قد بُحّ من شدّة العويل
على فقد حضنٍ دافئ
كان لجسديهما الطريّين برّ الأمان
أيّ السبل أسلكُ إليك يا أمي؟..
تقول" سبيل"..
والبيان حارَ.. في سؤالِ "بيان"
وهي تبحثُ عنك في كلّ مكان..!
بأي لغة نحدّثها عن أسرار الموت
وكيف نعلمها أنّ قابض الأرواح
لا يرأف بالبراعم الصغيرة..؟!
بلقيس..
يا ابتسامةَ الصباح..
و يا قبلات الندى على خدود الزهر..
في غيابك تبكي الحروف
إذ طالما داعبتها أنامِلُك الرقيقة برفق
و تقفُ ذكراك على أبواب قلوبنا
تحيّي روحَك الغائبة الحاضرة
و تعزف لحنَ الغياب في زوايانا الحزينة
بلقيس..
كيف لي أن انساك
وما فتئت عيناي تقرآن المعوذات
وفاتحة الكتاب
التي حفرتها يداك
على لوحاتٍ تزيّن بيتي
في كلّ صباح ومساء أهديها اليك
أرسلها عبرَ الأثير إلى ضريحك
لتعطّر جسدك الطاهر بآيات الفرقان
فلك مني يا حبيبتي ألف سلام
ورحمات من الله تنثال عليك



#لبنى_شرارة_بزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الشفيف
- في عيد الحب
- رولا..لن تشرق مرةً أخرى
- هلال آذار
- وأنا اودع عاما
- نعيق البوم
- لونك الأنقى
- امرأة الهمز والّلمز
- لن اموت
- حديث السماء
- خلود
- حنين
- بيروت..يا جارة اليمّ
- ربيع ذكراك
- ومضة أمل
- حين ألقاك
- أنشودة الفجر
- ع جناح الطير الشادي(قصيدة غنائية باللهجة اللبنانية المحكية)
- ع جناح الطير الشادي(قصيدة غنائية باللهجة البنانية المحكية)** ...
- حُلْم


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لبنى شرارة بزي - بلقيس..حلم لم يكتمل