أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرار العامل - منصات العالم الرأسمالي على الطريقة البريختية الماركسية، Netflix أنموذجا.














المزيد.....

منصات العالم الرأسمالي على الطريقة البريختية الماركسية، Netflix أنموذجا.


كرار العامل

الحوار المتمدن-العدد: 6537 - 2020 / 4 / 14 - 17:43
المحور: الادب والفن
    


سعت السينما والتلفزيون إلى  هدم الجدار الرابع الوهمي على الطريقة البريختية. ابتداءً من فيلم (breathless) حيث نرى شخصية ( Michel Poiccard) يتوجه إلى المتلقي ويقول (إن لم تكن تحب المدينة، فاللعنة عليك). أضافة إلى تحركات الكاميرا التي تشعرك بطريقة و بآخرى إنك جزء من العمل الدرامي. في أفلامه و برامجه، ميل بروكس كان يسأل المتلقي: هل يبدو شعري جيدا؟ (1). المسرح بوصفه فنا محتكا مباشرا مع المتلقي ذهب كعادته إلى أبعد من ذلك، في مسرحية لجماعة المسرح الحي في أميريكا للكاتب بول جودمان (فاوستينا* مسرحية) تخاطب ممثلة فيها الجمهور قائلة (ستشاهدون جريمة قتل، لماذا لم تمنعوها؟!)(2). و التساؤل يكون على هذا الوجه، هل يبدو كسر الإيهام نافعا؟. في دراسة أجراها فيليب أوتر و دونالد دافيس على ٢٢٣ طالبا، فبعد إن قسموهم إلى ٣ مجاميع، عرضت عليهم ١٥ كليبا، مجموعتان مع كليبات بدون هدم للجدار الرابع، ومجموعة عرضت عليها كليبات مع هدم ذلك الإيهام بالتقطيع. توصلت الدراسة باستخدام معامل الارتباط بيرسون إلى الاستنتاج التالي:
إن عوامل (قيمة التسلية أو الترفيه) و(المحتوى المعقد) معا كانت على مستوى عال عند مجموعة واحدة مع كليبات هادمة للجدار الوهمي، مقارنة بالمجموعتين الآخريتين (3). نكمل بالقول إن مهمة الفن يجب أن تكون على النحو التالي: ضخ الرسائل الكثيرة من واقع المتلقي التي توقظ عقله. ولإن مبدأ التطهير عند أرسطو طاليس بدأ يقود الآن إلى الاندماج النفسي للمتلقي مع الممثل والفعل الدرامي، لا يبدو نافعا في هذا الخصوص، لإنه ببساطة ينتهي بتنويمه وتخديره. في اليد الآخرى هناك مبدأ التغريب البريختي الذي يشرك المتلقي ثم يبقيه مستيقظا، أكثر نفعا. إن الإنسان ذاتا دائمة البحث عن موضوعها، لذا نجد إن أكثر اللعب الترفيهية على النت إقبالا في حاضرنا هي pupg رغم إنها تنوم المستخدم وتدجنه كما تسعى المنصات البرجوازية الحديثة في العالم الرأسمالي فإنها استخدمت الإشراك الجمعي في غير نفع ، لإنها تلقي بالمستخدم وسط عدد لا حصر له من المستخدمين الآخرين (الموضوع). سارعت Netflix لاستغلال نظرية بريخت في الإشراك، فجعلت مستخدميها مشاركين في الفعل الدرامي، يوجهون البطل حيث يشاؤون. كان ذلك في Black Mirror: Bandersnatch 2018. لا يكتفي المستخدم في أن يكون هو البطل بل تخاطبه Netflix مباشرة، لتوسع تفاعل المستخدم مع نتاجها. ولكن في النهاية، هل تستخدم هذه المنصات المرتبطة بالبرجوازية الجديدة لغرض أيقاظ المتلقي بواسطة التقنيات البريختية الماركسية؟، لا أظن ذلك، فقد بدأ عملها ذاك بلا نفع يذكر، إذا لم تزيد الأمر سوءً فتوسع الاندماج النفسي المنوم للمستخدم. إن المنصات المرتبطة بالبرجوازية الحديثة تستخدم هذه الطرق البريختية الماركسية لجذب المتلقي وتنويمه أيضا على الطريقة الأرسطية القديمة. وهذا ديدن السينما البرجوازية دائما. لنتمعن في قول ديزيغا فيرتوف وهو يتحدث عن سعيه في السينما العمالية ( أريد أن تفهموني بشكل صحيح، إننا كنا سنحيي بكل روحنا استعمال السينما لمساعدة كل فروع المعرفة الإنسانية، ولكننا نقر بأن وظائف السينما هذه هي ثانوية و تزيينية) (4). إن فيرتوف كان يطمح إلى أن تكون الأسبقية للمادة السينمائية لا القشور والبهرجة السينمائية فيقول (من غير الصحيح كتابة سيناريو لحملتنا السينمائية. ٱن عيون السينما وهم يبدأون من المادة بإتجاه الشيء السينمائي، وليس من الشيء السينمائي بإتجاه المادة، نحن لا نستطيع منذ الآن رؤية نتائج حملتنا، نحن لا نعرف إن كانت الثمانية ألف متر ستوقظ أكتوبرنا السينمائي) (5). ثم يشير فيرتوف كيف تستغل البرجوازية السينمائية القديمة أدواتها وتقنياتها فيضيف ( إن أقوى الأسلحة وأقوى التقنيات هي بحوزة البرجوازية السينمائية الأميريكية والأوربية، لقد خدر أفيون السينما البرجوازية ثلاثة أرباع البشرية) (6). وهذا ما تفعله بالضبط وأكثر السينما البرجوازية الحديثة وعلى مستوى أوسع بكثير، ربما شمل جزء من الربع الآخير من البشرية متفوقة على زميلتها السينما البرجوازية القديمة.

(1) و (3) أنظر:

:When Characters Speak --dir--ectly to
Viewers: Breaking the Fourth Wall in
Television
_By Philip J. Auter and Donald M. Davis

(2) أنظر:
خصوصية الأداء عند ممثلي فرقة المسرح الحي الأمريكية_عبد الكريم عبود كريم المالكي_ص ٥٥٥٦)

( 4) و (5) و (6)
أنظر :
الحقيقة السينمائية والعيون السينمائية_ دزيغا فيرتوف_ص ٣٧ و ٤٠. ترجمة عدنان مدانات.



#كرار_العامل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمهاتنا لا تذكر تواريخ ميلادنا !
- السلطة العراقية و حدوتة -الميتا سلطة-
- كارل ماركس في باب الشرجي -بغداد
- مع شيخنا يريخت ، لا مع غيره .. النضال ضد الاشكال البرجوازية ...
- عرض لكتاب السيرة والعنف الثقافي للكاتب محمد غازي الاخرس
- العراقيون جميعهم في انتظار غودو


المزيد.....




- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كرار العامل - منصات العالم الرأسمالي على الطريقة البريختية الماركسية، Netflix أنموذجا.