أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار العامل - كارل ماركس في باب الشرجي -بغداد














المزيد.....

كارل ماركس في باب الشرجي -بغداد


كرار العامل

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 16:53
المحور: كتابات ساخرة
    



يمكن أن تجد حيث تبحث لدى البائعين في سوق باب الشرجي عن خردة قديمة ما أو سلعة نادرة أو غرضا معين يكمل عدتك الناقصة ؛ فليس غريبا مطلقا أن تجد كارل ماركس وسطهم ، هو يشبه ماركس الأب ظاهريا لكن مع طربوش بغدادي ، يحمل مادته الجدلية معه ؛ أو بالأحرى يمسكها من مؤخرتها ! . هذا امرا ليس مستغربا ؛ أما كيف سيكون ماركسنا هناك في باب الشرجي من الناحية الفكرية ، هنا يكمن رأس التساؤل . لا تسألني كيف  ؛ نحن وجدناه ذات مرة يتحدث عن بوادر جبهة وطناتية تقدماتية في اؤاخر السبعينيات من القرن الفائت ، جبهة تجمع ثياب خصوم عتيدة بينهما خيط مدمم عتيق في سلة غسيل واحدة! . و ستجد في كل مرة أو خطوة تفسيرا ماركسيا من ماركس ذاته -كارل ماركس الذي يعبث بأنفه في باب الشرجي - تحت مسميات شتى و مفاهيم تؤسس عندنا تأسسا بنيويا على حد قوله ، ساعة بالقول إن هكذا جمع وطني بين الخصوم سيزق الدم الشاب في الكوادر الحزبية الماركسية لدينا و يوسع قاعدته الحركية ، و ساعة بالقول إنه -أي الجمع الوطني - ستكسب حركتنا الماركسية الشرجية فيه مكتسبات جماهيرية نضالية تمنحها رصيدا يمدها بالطاقة المتجددة !. الطاقة والتجدد هما همي ماركس باب الشرجي و حلمه القادم من خلف البوابات السوفياتية ، نعم ، هذه الضربة التمويهية التي فعلها الملاكم السوفياتي نفسها مع خصمه الامبريالي الصهيوني- صديقه قبل ذلك ! ، يكررها الآن . تخيل مرة شاهدنا ماركس باب الشرجي يقف على قبر بيير برودون الذي خرج أيضا من نفس المحل في باب الشرجي و يقرأ على قبره سورة (الفاتحة ) و شيئا من كتاب (فلسفة البؤس) و يذرف الدموع ذرفا عندما يصل إلى السطور نفسها التي كان يختنق ضحكا عندما كان يقرأها في وقت سابق ، ذاك زمان و هذا زمان ! ، نحن الآن في مرحلة الكتلة التاريخية ، نُكَتل التواريخ و نؤرخ الكتل  وكل شيء مُكَتل ، نقصد ممكن ! . بات بالإمكان أن يكتب ماركس باب الشرجي على صفحته في فيس بوك بوستا طويلا يدافع فيه عن أحد تجار الأفيون الديني ؛ لانه أصبح يرى الآن إن الافيون يسكن علل الشباب و يساعد في انتشاءهم حركيا ، و لا يقتصر فقط على تخديرهم و تغييبهم كما يعتقد البعض ، إنها بروليتاريا حشدية تحتاج إلى الحركة الانتشائية و من يفعل ذلك غير الأفيون الديني!  . ماركس باب الشرجي قد يكون غير ماركسيا من الأساس في بعض أفعاله و سنجد التفسير جاهزا لدى ماركس باب الشرجي ؛ و سيقول إن كارل ماركس الأب كان يصيح فيما سبق ( أنا لست ماركسيا- انا لست ماركسيا  ) قط .



#كرار_العامل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع شيخنا يريخت ، لا مع غيره .. النضال ضد الاشكال البرجوازية ...
- عرض لكتاب السيرة والعنف الثقافي للكاتب محمد غازي الاخرس
- العراقيون جميعهم في انتظار غودو


المزيد.....




- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كرار العامل - كارل ماركس في باب الشرجي -بغداد