أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس محمد - الارتداد عن المبادئ و التحول الى النقيض














المزيد.....

الارتداد عن المبادئ و التحول الى النقيض


ادريس محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلنا التقينا اشخاص بدلو افكارهم و مبادئهم مئة و ثمانين درجة وهذا من حيث المبدأ حق طبيعي لأي انسان فكلما زاد العمر و التجارب في الحياة زادت المعارف مع الاحتكاك بين الافراد و المجتمع.
من منا ال يتأثر بالمحيط من حوله وهاذا السياق الطبيعي بتغير الظروف الموضوعية و السياسية التي تسود في اوقات معينة تصدمنا و تهز كياننا لتفتح العيون على اشياء كانت غائبة عنا فهيه اما ان ترسخ القناعات او تحبط العزيمة و نرى حالات تحول من اليسار الى اليمين ومن العلمانية الى التدين من الموالاة الى المعارضة من المبادئ الى الانتهازية او العكس في كل الحالات السابقة بل احيانا بشكل متطرف يثير الدهشة ملفتة للنظر و احيانا مثير للاشمئزاز و القرف.
احد الاسباب التطور في الادراك مع القراءة او الرؤية من زاوية مختلفة تدعو للرجوع الى الذات او خيبة امل من قناعات بسبب معين مع حدث كبير يؤثر على العلاقة مع اصدقاء الامس او بتغيير المكان و المحيطين حول شخص معين هذا قانون ثابت لا يثير الجزع الا من يعاني الفراغ الداخلي ويكشف عورته.
هذه الحالات طبيعية فالإنسان دائم التعلم طالما هو حي و هو كتلة من المشاعر و التفاعل لذا يجب ان لا نسلبه حقه في التفكير للتغير الى اي جهة يريد او الى اي موقع يتخذه وهاذا من الديمقراطية التي الكل يتغنا بها الكل لكن للأسف فقط في الشعارات اما التطبيق غير ذالك بشكل شبه تام في اغلب الحالات .
المشكلة تكمن بشخص نفسه لكي يبرر المتغير في التعامل مع الماضي نرى حالات كثيرة لتبرير مواقف الأيدولوجية السابقة يتهجم على رفاق الامس ولا يكتفي بذالك بل يتحول الى ملفق و مدلس للحقائق يشوه التاريخ بالأكاذيب المقرفة مثل شاب يخون حبيبته فيتهمها في اخلاقها و سمعتها من اجل ان يبرر خيانته و الاخطر من يتحول سياسيا فيغدو من مناصر الى خنجر يطعن في الظهر لعدم وجود اسباب موجبة يرتكز عليها .
فمن يغير قناعاته بأسباب موضوعية يحترم ماضيه و يقدم نقد ذاتي بجرأة تامة تدعو الى الاحترام لشخصه نعرف الكثير من الحالات الذين اعتزلو من العمل لأسبابهم الخاصة ولم يتابعوا ما كانو يقومون به او أضافوا شيء ايجابي الى من هم حوله.
وهناك حالات بتغيرهم عن المواقف السابقة اصبحو يسيئون الى من حولهم قد يكون لانهم لم يعتنقو المبادئ اساسا بل نتيجة لظرف معين او مصلحة مادية خاصة مثال اليساري القديم فهو لم يكن اساسا يساريا ولو كان لحافظ على الاسس مع اضافة الجديد و العلماني الذي يتحول الى التدين من لم يحصل من العلم الكثير و عند اي هزة لا يصمد امامها بل يتراجع بعنف.
المشكلة مع هكذا نوعية هم لا يقدمو اضافة جديدة تفيد المجتمع لفتح العيون و كشف الحقائق لانهم متأرجحون ولا يثبتون على مبداء او رأي معين ليحترمو كما يضنون هم يسيئون الى انفسهم اولا و رفاق الامس ثانيا و المجتمع ثالثا مما يثير الغضب احيانا و الشفقة على ما وصلو اليه...



#ادريس_محمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصر الاعلام التفاعلي....الخروج من قبضة الاحتكار
- بداية الأزمة الكبرى ..و مصير الشرق الاوسط


المزيد.....




- كيف تغير موقف ترامب تجاه بوتين من الإعداد لقمة بودابست لمعاق ...
- وسط التوترات مع فنزويلا.. ترامب: أستطيع ضرب -مهربي المخدرات- ...
- إيلون ماسك: أحتاج إلى تريليون دولار لمنع -إرهابيي الشركات- م ...
- واشنطن تحذر إسرائيل من فقدان الدعم إذا ضمت الضفة الغربية
- الولايات المتحدة تحذر إسرائيل من أي -مفاجآت عسكرية- في غزة
- زعيم كوريا الشمالية: العلاقات مع روسيا وصلت إلى ذروة تاريخية ...
- موسكو في مواجهة موجة من الضغوطات الغربية، وتردد أوروبي بشأن ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس بحذر تحويل الأصول الروسية المجمدة لدعم ...
- الاتحاد الأوروبي يدرس بحذر تحويل الأصول الروسية المجمدة لدعم ...
- الاتحاد الأوروبي يقر حزمة عقوبات جديدة على موسكو هي التاسعة ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادريس محمد - الارتداد عن المبادئ و التحول الى النقيض