أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متعب أنزو - كائنات محمد عمران .....عرض أول لبيت الفن














المزيد.....

كائنات محمد عمران .....عرض أول لبيت الفن


متعب أنزو

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


مرة أخرى يدخلنا محمد عمران في عالم الصور المحاصرة بالإشارات، دون أن يدّعي اقتحام الفضاءات المحرمة أو المعاني المضروبة بالقمع. وقد يكون هدوئه الداكن واملاءات المشهد التشكيلي المختصر بالترهل وراء ذلك،من دون أن يسقط من ذاكرته صورة الحس الهاجسي والأكاديمي بامتياز, والذي تدخل عرضا في صياغاته الفنية المشكلة في مشهدين تزامنا مع إطلاق أولى قراءات " palette art house " للمشهد التشكيلي الشاب في سورية . المكان المعبأ برائحة دمشقية ناتئة والذي يصر على الدخول في معادلة الاحتراف لقول مفردات فنية بكعب عالي. المعنى الذي أهله للتزاوج مع النحات الشاب محمد عمران كاقتراح أول في احدث تجاربه النحتية والتي ترافقت بدراسات غرافيكية ورقية بحجوم متفاوتة, تداهمك إحدى مقاطعها الطويلة قبل الدخول إلى فضاء البيت , الذي تتوزعه أعمال نحتية إختصارية تذهب إلى اختراق الحدود الموروثة للفنون , والتي لا تزال "سيدة الساحة الفنية" في المدينة وبين معظم مثقفيها. غير انه يحافظ في الوقت عينه على علاقات انسيابية تربط نتاجه بالهاجس والقلق ، إنما من دون مزاولة مباشرة للتشخيص المختفي وراء حدة التشويه الذي يصل في بعض التكوينات حد الاغتراب .الذي يجعله صالحا لإتمام نوع من التفاعل العضوي الذي اعتبره البعض" ممن تذوقوا كيمياء التجديد لدى عمران " إلزاميا، بين طبيعة الفضاء المكاني الذي بني فيه العرض وطبيعة المعنى التقني الذي يرغب الفنان في إيصاله الى النخب المتابعة في دمشق.
ولذلك يتعمد عمران عرض نوع من السكيتشات التي تقرأ سطح التكوين قبل انتقاله إلى افتراضات البرونز أو البولستر " المادتين الأساسيتين" في بنا المنحوتات التي تقود إلى أن الفكرة هي الأصل، لا تنفيذها. فبينها، كإنتاج ذهني خام، والعمل الفني كتجسيد مادي لها، تبقى الفكرة هي الركيزة والمرجع. بل لولاها لما تمكن العمل الفني الذي يكتسب بعض لمعانه وحيازته للكثير من التوهج ، من متابعة الحوار مع فكرته المركزية، أي الجسد بين التلقائية والحس الايروتيكي المباشر في بعض الاعمال . بينما تلمس طريقه في الدراسات الصغيرة بارتباك وهوس طفولي
يرتد به إلى عاطفة مغيبة تتماثل إلى حد ما مع سلوكه اللحظي والحالم, والمتعمد في بعض الأحيان.
ودون ذلك تبقى تجربة عمران في بيت الفن بمثابة امتياز بصري محكم لشريحة حقيقية أضاعت طريقها لبعض الوقت إلى صالات العرض وربما في الزمن الغائب لدمشق.... لكنه بالتأكيد ضمن السلوك الحرفي لبيت الفن وذهنية المشرف عليه " فراس شهاب " الذي يقول في بروشور الافتتاح مامعناه " إذا كان الفن مغامرة كونه يستخدم لغة تواصل مغايرة للمألوف , وإذا كان الشباب بطبعه يميل على عرض الرؤى المختلفة والجديدة , فإن مغامرة الفن الشاب هي الأكثر صعوبة لذلك نجده الأكثر تهميشا في واقع فني متراجع في العموم ...
يطمح هذا المشروع على إيصال الفن الشاب إلى المتلقي , إضافة إلى المساهمة في تطويره وإنضاجه عبر تلاقي تجارب متعددة ومختلفة و وإن كان يجمع بينها تحسس الحياة المعاصرة وفهم المعطيات الحداثية , والتفاعل مع التجارب الفنية السابقة أخذا وردا , مواصلة وتحررا "



#متعب_أنزو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيا اللون ...الفن من الزاوية الحرة , التي يقف عليها سعد يكن
- فن الأفكارلبثينة علي في عرض عالي ومفاجىء لنخب دمشق التشكيلية
- ضياء العزاوي يجدد العلاقة بين الرؤية والنص الأدبي
- إدوار شهدا في غاليري أتاسي ....المرور بالأخرين إلى الذاكرة ا ...
- - طربق قصيرة إلى عراس - .....أو هي كذلك ......حازم العظمة من ...
- موسم باريس التشكيلي....يستضيف السوري سبهان أدم ... في أربع م ...
- فرنسيس بيكون... التدخل لدى افتراضات القبح
- استعارة النص من المتخيل اللغوي ...سليم بركات ينشط مجددا في - ...
- التمسك بأسوار الشعر الغربي.....- بلامغفرة- تكرار مهذب لأبحاث ...
- رهاب بزوايا مختلفة
- - رهاب الموصوفات ......عازفة البيانو -رواية ألفريدة يلينيك
- رؤية محرفة......عن علاقة الحدس باللوحة
- فن الأفكار ..ثلاث مشاهد منصبة في دمشق
- حوار مع التشكيليي العراقي هاني مظهر
- حوار فني مع الشاعرة اللاتينية أستري دي لوس ريوس
- يوسف عبدلكي


المزيد.....




- الجمعة.. انطلاق نادي السينمائيين الجدد في الرياض
- غدا.. اجتماع اللجنة الفنية للسياحة العربية بمقر الجامعة العر ...
- “مبروك لجميع الطلاب ” رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور ...
- مذكرة تفاهم رباعية لضمان التمثيل القانوني المبكر للأحداث بين ...
- ضحك طفلك طول اليوم.. تردد بطوط على القمر الصناعي لمتابعة الأ ...
- الياباني أكيرا ميزوباياشي يفوز بالجائزة الكبرى للفرنكوفونية ...
- كيف تحولت شقة الجدة وسط البلد إلى مصدر إلهام روائي لرشا عدلي ...
- القهوة ورحلتها عبر العالم.. كيف تحولت من مشروب إلى ثقافة
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لكل التخصصات “تجاري، زراعي، ...


المزيد.....

- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متعب أنزو - كائنات محمد عمران .....عرض أول لبيت الفن