أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متعب أنزو - ضياء العزاوي يجدد العلاقة بين الرؤية والنص الأدبي














المزيد.....

ضياء العزاوي يجدد العلاقة بين الرؤية والنص الأدبي


متعب أنزو

الحوار المتمدن-العدد: 1533 - 2006 / 4 / 27 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


لربما شكلت عودة الذاكرة التشكيلية إلى الواسطي تحقيق نوع من الأواصر بين الرؤية الفنية "على يفاعتها " والنص الأدبي . كان ذلك إبان رواج فكرة التأليف والنشر والطباعة اليدوية في صدر الخلافة العباسية في بغداد حيث كانت التواشيح الزاهية التي يجترها سببا إضافيا وربما أساسيا في رواج تلك المطبوعات.
بعد ذلك أنتجت مدرسة بغداد " جواد سليم " الذي أستحضر الواسطي من النسيان في علاقته مع الكتب , وعلى طريقته في رؤى تشكيلية خاصة .
اليوم هناك أيضا " ضياء العزاوي "التشكيلي العراقي الذي يعتمد في أحد محاور مشروعه التشكيلي استعادة العلاقة البهية مع النص الأدبي مع التأكيد على روح الواسطي في هذا النسق من الفنون , وتحقيق نوع من الأمانة مع تواشيحه في توثيقها للمكان والخيال البريء .
في الفترة القريبة الماضية , وكتظاهرة صامتة بقبعات زرقاء ...دخل ضياء العزاوي - بعد غياب – إلى ذاكرة حلب البصرية ,على أكتاف اكتشافاته في المذاهب التشكيلية وقراءاته اللونية لنصوص " محمود درويش, فاضل العزاوي , سعدي يوسف ,وآخرين "
تظاهرة كتلك التي تسير في الشوارع الديمقراطية في مدينة الضباب...هناك حيث يعيش الآن, وحيث يسير البوليس بخوذاته ودروعه وتهذيبه الجم... إزاء متظاهرين قد يتفجرون. وهم في الغالب لا ينفجرون, لأنهم يكتفون بخطابات مشوشة في "الهايدبارك" هناك حيث يستخدم الكلام لطلاء الهواء, بدل أن تتسخ الجدران بالطلاء الحقيقي والشعارات.
وبعيدا عن الإخفاقات التنظيمية التي رافقت حضور الفنان العراقي في مدينة الحمدانيين للمرة الأولى لمناسبة اختيارها عاصمة ثقافية للعالم الإسلامي للعام 2006 اكتشفت النخب التشكيلية الضيقة في حلب مع العزاوي قراءة مغايرة للحرف العربي عن تلك التي سارت عليها مذاهب الحروفيين على تنوعها .
بالمقابل نجد العزاوي يهتم بالحرف كقيمة جمالية يتأسس عليها التشكيل في اللوحة يتوضح ذلك في لوحات الكولاج حيث يتخلص حضور الحرف بعلاقاته باللغة وحقل الكتابة خارجا منها بمعنى من المعاني ليدخل منطق الصورة التي يمتلك فيها هيئة مستجدة بجسد قائم , هو أيضا خروج من مجال الرسم ثنائي الأبعاد إلى نحت بارز ثلاثي الأبعاد .
العزاوي يريد التخلص من رتابة السطح المرسوم بطبقة موحدة فيمنح الحرف ملمسا بارزا تعطيه خروجاً من فضاء العمل إلى ما يشبه الرولييف.
إننا أمام كولاجات جريئة تغامر في بروزها ونتوئها حتى الصعود والتعالي على سطح اللوحة, وتغدو كائنات حسية منفصلة , مع العلم بأن الحرف ككتلة ذات أبعاد ثلاثية هي تجربة صعبة التحقيق, رغم ذلك نجد أن الفـــنان قد أخــرج عمله "وردة الصحراء 2001 " كنحت ثلاثي الأبعاد يمكن رؤيته من الأمام ومن الخلف, وهو ما يؤسس لنقلة جديدة في حرفية التشكيل لديه .
من المهام التي اختارها العزاوي أيضا المولع بالشعر العربي وهو جهد استثنائي في الحركة التشكيلية العربية بأن يكون مفسراً تشكيلياً للنص الأدبي من دون أن يتخلى للحظة عن لغته التشكيلية وخياراته الفنية ومن دون أن يكون مجرد رسام أشكال توضيحية.
فمن الأعمال الدراماتيكية التي أعلن فيها صرخته وأثرت في الضمير الثقافي العربي, مخيم تل الزعتر "النشيد الجسدي" وكانت استلهاما لقصائد ثلة من الشعراء العرب بلغتهم الأم أو بالفرنسية مثل (الطاهر بن جلون), وهي أعمال تشخيصية صريحة وحرة لا تراعي الضوابط الواقعية, وتعيد تركيب العناصر الآدمية والحيوانية وتختفي فيها الإشارات الزخرفية تماما.
إنجازات كبيرة لضياء العزاوي في تجربته التشكيلية ـ الأدبية نذكر منها أعماله من استلهام شعر أبي الطيب المتنبي المنفذة سنة 1977.
وما أنجزه سنة 1982 (تحية إلى بغداد) و(ألف ليلة وليلة) عام 1986 أعمال طباعيه منفذة بتقنيات طباعيه مختلفة.
الامر الذي استدعى الناقد الفرنسي " ألان جوفروا " إلى القول يوما " يجب النظر إلى كل الكتب التي صورها العزاوي وأنجزها مع الشعراء بالفهم نفسه الذي نرى بها
لوحاته.



#متعب_أنزو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدوار شهدا في غاليري أتاسي ....المرور بالأخرين إلى الذاكرة ا ...
- - طربق قصيرة إلى عراس - .....أو هي كذلك ......حازم العظمة من ...
- موسم باريس التشكيلي....يستضيف السوري سبهان أدم ... في أربع م ...
- فرنسيس بيكون... التدخل لدى افتراضات القبح
- استعارة النص من المتخيل اللغوي ...سليم بركات ينشط مجددا في - ...
- التمسك بأسوار الشعر الغربي.....- بلامغفرة- تكرار مهذب لأبحاث ...
- رهاب بزوايا مختلفة
- - رهاب الموصوفات ......عازفة البيانو -رواية ألفريدة يلينيك
- رؤية محرفة......عن علاقة الحدس باللوحة
- فن الأفكار ..ثلاث مشاهد منصبة في دمشق
- حوار مع التشكيليي العراقي هاني مظهر
- حوار فني مع الشاعرة اللاتينية أستري دي لوس ريوس
- يوسف عبدلكي


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - متعب أنزو - ضياء العزاوي يجدد العلاقة بين الرؤية والنص الأدبي