أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - من يوميات الحجر الصحي















المزيد.....

من يوميات الحجر الصحي


هشام بن الشاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6534 - 2020 / 4 / 10 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


السبت 21 مارس 2020 :
في هذه التدوينة، لا أنتظر إجابات...
لكن يمكن بقليل من التفاعل، حتى لا أسميها مشاركة وجدانية! أن نؤازر بعضنا البعض، ونكسر قوقعة هذه العزلة الكريهة.
في هذه الظرفية الحرجة، تغيرت الكثير من الأمور.
لن أسألكم عن سبب صوم الحسون عن التغريد، ولا عن كيفية التعامل مع زوج كناري، ولا حتى عن تغذية بندوق في مرحلة غيار الريش؟
كل هذه الأشياء صارت تبدو لي رفاهية، لم نكن ندرك قيمتها... من قبل.
نعم. ما يحدث حولنا يقتلنا بالتقسيط!
أخبار هذه الجائحة، جعلت أغلبنا ينزوي بعيدا.. وإذا كان هناك من يضايقه تقصف ريشة من ذيل طائره، فأعتقد أنه لا يعيش معنا في هذا العصر...
تربية الطيور.. صارت عبئا إضافيا... في زمن بتنا ننتظر منه أقل الخسائر.
أعترف أن لدي أنثى كناري،بدأت تلوح عليها إرهاصات أمومتها الثانية.. أنهت لف العش، ومع ذلك أبعدت عنها زوجها.. ووضعت معها ذكر بسبوس.. لماذا؟ لا أعرف!
أنا غير مستعد،، ربما بسبب اليأس والانكسار، بعد أن اغتال "الفاش" أمومتها البكر، وجعلها تهحر العش، بعد يوم يتيم من الحضانة. وفي هذا المنفى الاختياري لا يوجد ما يكفي من بيض.. في ظل الحجر الصحي، المفروض في البلاد، قبل أسبوع، وقد زاد الطين بلة، فرض حظر التجول، من أجل محاصرة هذا الوباء القاتل!
لا أريد أن أضع نفسي موضع سخرية الأسرة.. بعدما وضعت مجموعة من الطيور المختلفة في قفص واحد، وأخذتها معي إلى الضاحية، ولا أعرف لم خطرت ببالي الآن رحلة النبي نوح عليه السلام، الذي اصطحب معه زوجا من كل نوع....
طبعا، تغيرت أماكن أقفاص الحسون، ولم أعد أسمع تغريده.. وحتى تغذية الطيور صارت متقشفة نوعا ما.
الحمد لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه....
هذه التدوينة مهداة إلى الصديق العزيز د. أبو حازم، والأخ معتز أبو شاور


تعليق معتز شاور في نفس اليوم:
حياك الله اخي الكريم
ارجو السلامة لك و لجميع الإخوة و أن يديم الله علينا الصحة و العافية
أشكرك على مشاركتنا مشاعرك و ما تحس به .....ليس من الخطأ أو العيب إفراغ ما في صدرك و التنفيس عن قلبك مع إخوانك في بيتك الثاني التجمع الدولي لعلم الطيور
تربية الطيور في هذه الظروف او اي ظروف صعبة او طارئة لها خصوصية و بحاجة الى تركيز من قبل المربي و اسمح لي ان اختلف معك بشأن نظرتك الى تربية الطيور في ظل هذه الأزمة اللتي يعيشها العالم بأسره فأنا اراها الآن فرصة للأنشغال عن الأحداث الراهنة و لو بشكل مؤقت و تغييراً للروتين اليومي و هروباً من الأخبار غير السارة الى فضاء الطيور الواسع و قضاء وقت اكبر بين طيورنا اللتي نحبها و نعتني بها و لتكن فرصة لنا لنزيد العناية بطيورنا و نهتم بها اكثر
طبعاً يجب اخذ الأحتياطات من توفير غذاء و مستلزمات الطيور لفترة كافية حتى يكشف الله برحمته هذه الغُمّة و يدفع عنا بلطفه هذا الكرب .

رد هشام بن الشاوي :
صديقي معتز... شكرا لك على تفاعلك المبهج، أتفق معك تماما في كل ما كتبت.
ولعلك انتبهت إلى كلمة رفاهية..
هذا الوباء غير الكثير من عاداتنا اليومية،، مما يشكل ضغطا نفسيا رهيبا، لقد نسيت أخذ أدوية الفاش... البخاخ، البودرة، وقطرة الرقبة... لحسن الحظ أني وضعت قطرة الفاش لجميع الطيور، قبل أسبوع، بعدما صمت الحسون عن التغريد..ونظفت الأقفاص بالمطهر المنزلي والماء الساخن!
أنا حاليا.. بدون رصيد تقريبا، لأنني في البادية، وهذا يجعلني أكثر توترا... لا أستطيع الحصول على كل ما أريد...
شكرا لأنك هنا
حاولت مراسلتك على الخاص أمس، لكن لم أفلح،، لأنني أستخدم الهاتف. وليس الحاسوب...
يبدو أنك لم تنتبه إلى أسلوبي.. ولم تسأل نفسك، لماذا يهدي إلي هذه التدوينة، دون سابق معرفة...
محبتي...
صديقك هشام
المغرب

تعليق دكتور أبو حازم:
الأحد 22 مارس 2020 :
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الغالي هشام…

أول ما يجب أن أفعله هو أن أشكرك شكراً جزيلاً لإهدائك لمقالك الوجداني الجميل لشخصي المتواضع ولأخي الغالي معتز…

أحببت كثيراً تدوينتك التي سبكتها بأسلوبك الفريد...

بصراحة نحن على العموم بحاجة للمقالات الوجدانية في منتدانا

وبحاجة أكثر لها في هذه الظروف العجيبة وغير المسبوقة…

نحن اليوم نعيش حدثاً بغيضاً نادراً ... سيدخل دون شك كتب التاريخ... وسيقرأ عنه الناس بعد ألف عام كما نقرأ اليوم حين نبحر في بطون الكتب عن طاعون عمواس.... والإنفلونزا الإسبانية ... وغير ذلك كثير....

وهذا الحدث لا بد من أن ينعكس زهوراً باهتة الألوان ضائعة الملامح تكتسي بها شجرة الحياة...

وينساب عبقها بوحاً ومقالات وتدوينات لها طبيعة خاصّة...

صحيح أن هذا المنتدى هو تجمّع لمربي الطيور، وليس منتدى للشعر والشعراء.... ولكنه قبل ذلك وبعده تجمّعٌ لمجموعة من البشر الذين لا يمكن أن يفصلوا هواياتهم عن الظروف الحياتية المحيطة بهم.

ولا مناص لي من الموافقة معك على أنه في حال عاد إنسان إلى منزله وقرأ خبراً عن وفاة 800 شخص في يوم واحد في إيطاليا من داء وبيل، ثم أصيب بالاكتئاب بسبب تقصّف ريش طائره… فهذا يعيش في صومعة تفصله عن الواقع….

ولكن لا بد من أن نذكر أنه في جميع الأحوال لا ينبغي أن نسمح لأنفسنا بأن تعاني طيورنا بسبب الموت الأحمر الذي يكتسح العالم اليوم.... أقل ما يجب علينا تجاه هذه الكائنات اللطيفة ....التي لا ذنب لها فيما يحدث ولاناقة ولا جمل.... أن نقدم لها احتياجاتها الأساسية من ماء وغذاء ولوازم حياة...

هذه التجربة الرهيبة هي أول مناسبة تجمع جميع الناس من كافة القارات واللغات والعروق والمعتقدات على هم واحد …. وتوحدهم ضد عدو واحد لا يرحم أحداً… وهو مصاب بعمى الألوان واللغات والحدود…

بصراحة... عندما أذهب للعمل صباحاً وأمرّ أمام المحلات والأسواق والمقاهي وأراها خاوية على عروشها بعد أن كانت تضج بالصخب والنشاط والضحكات والسعادة... يصيبني شعور غريب... لا أستطيع أن أصفه بالاكتئاب فقط ... ولا بالحزن فقط.... ولكن بكلمات لا أستطيع أن أضعها في حروف وأنثرها على الورق.... بل أحتاج قبل الكتابة للتأمل والوقفة مع الذات... وتذكر أن هذه الحياة هي لمحة بصر ... تمرّ فيها الأحداث تترى.... والفاصل فيها بين الوجود والاختفاء ومضة عين....

كائن ضئيل لا يرى إلاّ بالمجهر الإلكتروني جعل الإمبراطوريات تجثو على ركبها ... وجعل القوى العظمى متساوية مع الدول المجهرية بقاسم مشترك أعظم هو العجز والخوف والرهبة اليومية....

سبحان من قهر عباده بالموت

نسأله سبحانه وتعالى أن يرفع هذا البلاء وأن تعود الحياة الطبيعية إلى ماكانت عليه من روتين.... فلديّ حنين كبير لهذا الروتين الذي كنت أسميه قاتلاً في يوم من الأيّام.



تعليق هشام بن الشاوي :

فعلا عزيزي د. أبو حازم
يسكننا حنين فادح إلى ذلك الإيقاع الرتيب، مثل شيخ يهفو إلى أيام الشباب!
أرجو أن تكون بخير...
إن أجمل ما حدث هنا، رغم كل الأخبار السيئة التي تمطرنا بها القنوات التليفزيونية والمواقع الإلكترونية أن تبيض أنثى الكناري، خمس بيضات، ولدي شك كبير في أن يكون البيض غير مخصب... ويتصادف ثاني أيام الحضن، بعثوري على عش طائر التفاحي، فيه أربع بيضات جميلة وآسرة..
محبتي حتى يغفو القمر

الخميس 9 أبريل2020 :
فرح صغير جدا جدا :

تحياتي صديقي الغالي هشام

سعدت كثيراً بهذا الفرح الصغير

لسبب بسيط أن أي نقطة مضيئة في هذا البحر من المزعجات والظلمات نحتاجها في حياتنا اليومية

أرجو أن يعيش هذان الفرخان ويكبرا وأن نرى صورهما في المنتدى ليشاركك الجميع السعادة

أرجو لك ولعائلتك السلامة والسعادة

وأرجو أن نبقى على تواصل

ولك محبتي من وراء البحار



#هشام_بن_الشاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما التلفزيونية
- الهواية: التلصص
- الطيور تهاجر لكي لا تموت.. والكتابة من أجل شيء
- شعرية الاحتجاج عند أسامة أنور عكاشة
- المغاربة
- كتاب رقمي لهشام بن الشاوي نكاية في الجغرافيا
- رسالة لن تصل إلى وزير الاعلام الكويتي
- رسالة مفتوحة إلى وزير الإعلام الكويتي
- حي المطار بالجديدة.. حيل حْديدان -الحْرامي- ونفايات الصين
- إصدار جديد للكاتب المغربي هشام بن الشاوي
- في عددها الجديد... المجلة العربية تحتفي بثقافة بلاد الرافدين ...
- المبدعون المغاربة والنقد... أية علاقة؟
- فصلان من رواية: -قيلولة أحد خريفي- لهشام بن الشاوي
- يحدث في سورية الآن
- لماذا تركتُ القصيدة وحيدة؟
- جمالية المتقابلات السردية في -رقصة العنكبوت-
- كصبي ممتلئ بحب الحياة وحب السرد
- قراءة في رواية -كائنات من غبار- بقلم محمد عطية محمود
- في عددها الثلاثين.. مجلة -الجوبة- تحاور وديع سعادة وتحتفي بر ...
- القدس بعيون كويتية


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام بن الشاوي - من يوميات الحجر الصحي