الزرقاوي: هل هو شهيد ؟

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1579 - 2006 / 6 / 12 - 08:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بمفهوم من يمكن تسمية الزرقاوي شهيد ؟ هل بمفهوم الإسلام أم بمفهوم المسلمين ؟ وأي مسلمين ؟ هل هم الشيعة أم السنة؟ ومن داخل الشيعة أي فرقة أو طائفة أو جماعة ؟ ومن داخل السنة أي فرقة أو طائفة أو جماعة؟ من من هؤلاء يراه شهيداٌ؟ من يقول ويفتي ويستهدي ويسترشد بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ليقول بأن الزرقاوي شهيد ؟ من لديه الجرأة والشجاعة علي الفتيا في هذه المسألة ؟ هل من شجاع ؟ هل من قادر علي تحمل التبعة في الفتوي هذه؟ ياشيوخ الإسلام وياعلماء الدين أين أنتم يامن لانراكم إلا في أمور الحيض والنفاس والطهارة والنجاسة, والسنة والبدعة , وتفسير الأحلام , وعمل المرأة والحجاب والنقاب والخمار؟
هل من يحمل السلاح ويقتل المواطنين العراقيين المدنيين العزل يصير مسلماٌ مجاهداٌ؟!! هل من يقتل الشيعة المسلمين ويهدم مساجدهم ودور عبادتهم مسلماٌ مجاهداٌ؟!! هل من من ينشر الخوف والهلع والرعب بين الناس مسلماٌ مجاهداٌ؟!! هل من يقتل المخالف له في الرأي مسلماٌ مجاهداٌ؟!! هل من يذبح الأجانب المدنيين بدم بارد بلارحمة أو شفقة بسكين بارد ويرسل صور الذبح للنشر علي الفضائيات ومواقع الإنترنت مسلماٌ مجاهداٌ؟ّّّّ!! هذا هو الزرقاوي الذي يعتبره الكثير والكثير من المسلمين من المجاهدين المناضلين بل يعتبرونه من الشهداء الأبرار ويشفع يوم القيامة في سبعين من أهله!! الزرقاوي الذي نزعت من قلبه الرحمة والشفقة يذبح ويقتل ويرهب ويرعب تحت ظلال المفهوم المحرف للأية الكريمة: لترهبوا به عدو الله وعدوكم: هذا هو الزرقاوي ومعه الكثير والكثير ناشري ثقافة القتل والرعب والترهيب والتخريب لم يفرق بين مدني ومحارب بين إمرأة وطفل وشيخ كبير بين طالب وطالبة بين فقير ومعدم المهم عنده هو القتل والرعب والتخريب وكل هذا بمفهوم الزرقاوي وعصابته بإسم الإسلام الحنيف فالقتل بإسم الله والترهيب بإسم الله والتخريب والتدمير بإسم الله .
فهل مافعله الزرقاوي وعصابته في مفهوم الإسلام أم في مفهوم المسلمين جهاداٌ وهل قتله شهادة ؟!!
أتحدي مشايخ الحيض والنفاس أن يأتوا بإجابة
محمود الزهيري

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل