حول أنتشار و جائحة -COVID-19- كورونا بين تضارب الإعلام و الإعلام المضلل و بهتان مدعي الغيبيات

فواز غازي حلمي

الحوار المتمدن-العدد: 6532 - 2020 / 4 / 8 - 22:15
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

ما ورد من نظريات المؤامرة و غيرها التي لا تتطابق مع حقيقة الجائحة و طبيعة " COVID-19" و سلالاته و تكوينه و هو "ssRNA" و اللعب في خوض يبدو لي أن لا علم به أن كان مصدره تصريحات ترامب الهوجاء ما مصدره "محور المقاومة أو الممانعة" و وسيدها وحليفها. لا نعلم يمانعون و يقاومون ماذا في إدلب مع صديقهم أردوغان.

الكل تناول اللامعقول و الهذيان في تصريحات ترامب الغبية و العنصرية مثل " الفايروس الصيني" الذي جاء من "الجنوب" ربما لم يشاهد ترامب خريطة الولايات المتحدة! و كذلك تأخر الولايات المتحدة بمكافحة و احتواء الجائحة و آخيرا من هناك فشل 20% كما نشرت "New York Times" في أجهزة الإنعاش الرئوي "Ventilators" من أنتاج "GM" . و الآن يظهر ترامب بمدح و إطراء على الصين لنجاحها في التمكن من الوباء.
و لكن حمولة طائرة نقل "IL76" من روسيا هي نوايا حسنة و هل تعتقد فعلاً هذا سينقد أحياً أو حيين في "The Bronx" أو "Harlem" و هناك في اعلام الممانعة من تحدث استجداء الولايات المتحدة هذه أشاره تثير السخرية و الغثيان لأن حمولتين طائرتي نقل "IL76" من روسيا وصلت نيويورك بعدها و الحمولات ليس أستجداءاً لكنها مدفوعة الثمن و لم تنفي الحكومة الروسية الدفع!

للأسف أعلام الممانعة لم يشير للتناقضات المهووسة و الكثير من الترهات و أساطير من الذين يمثلون النظام الإيراني خاصة من المرشد الأعلى . بعد فشل النظام الفاشي اللاهوتي بمكافحة الوباء المزرى. مثلا أن الجائحة صنعت في مختبر حرب جرثومية كما قال خامنئي ضد إيران في البداية بعد أن نفي وجودها ثم قال أنها لتخريب الانتخابات. مختلف الترهات الأخرى التي انتهت بخرافة خامنئي المثيرة للغثيان بأن الفايروس مصمم ضد جينات الإيرانيين و رددها أبواق النظام ثم أدخل الجن على خط الجائحة وبعدها تحدث إعلام "الممانعة" عن انقلاب السحر على الساحر و هنا أدخل "السحر الحرام" على الخط. و اعتبروه أمراً مسلماً به و كأنما ما قاله ذكراً مقدساً علماً أنه هراء لرجل يلعب في خوض لا علم له به لكن الرأي في مثل هذه الحالة مهما كان الهوى السياسي و غيره أن تضليل بهذا الشكل السافر يفرط في مصداقية من يعممه دون تعليق و يشكل ضرراً بالمتلقي. وبعد خطبة نارية من أعلامي بارز في "الممانعة" بأن وباء كورونا هو صناعة أمريكية لا أعلم ماذا سيقول بعد انتقاد إيران بأن تفشي الوباء فيها بسبب تكتم و تضليل الصين. هل سيقول هذا الإعلامي الآن أن الوباء صناعة صينية.

تفنيدي مبني على حقائق وراثية لا جدال فيها في خرافة خامنئي
1. لا يوجد شعب إيراني و أنما شعوب إيرانية فهناك الترك و البلوش و العرب و الأرمن و اللور و الكرد و الأقلية الفارسية لها تركيبات وراثية مختلفة. للأسف أن إعلام الممانعة يجهل هذه الحقيقة. و اكتفى بمهاجمة الجانب المعادي لنظام التفويض الإلهي اللاهوتي الذي حكم بعقلية البابوات ما قبل عصر لوثر و من يصدقه كان الأجدر بهم سؤال المرشد ألأعلى "البابا" عن أي شعب إيراني أشار له و هل هو لا يعلم أن هناك شعوب إيرانية؟
2. لما لم يسأل المرشد الأعلى كيف تم هذا وفي أي مختبر و في أي مجلة علمية نشر و بأي لغة و كيف توصل خامنئي لهذه المعلومة في علم الوراثة الخلوية "Cytogenetics" و علم "Virology" و عن كيفية صناعة "COVID-19" و هو "ssRNA" في مختبر و التكهن في فوعته.
الواقع في أعلام الممانعة أن كان جمهورك مغيب و أمي , 20مدمنين على تدخين الأفيون "البابور" و هذه الجمهورية الممانعة لا تتجرا بأطلاق طلقة ضد الكيان الصهيوني الذي هو أمامك مدعياٍ العداء له و شعوبك تتساقط بالوباء و لا تستحي فأكذب ما شئت ليس هناك ضريبة على الكذب و الكيان الصهيوني سعيد بكذب الممانعة

للعلم نحن درسنا هذا و الكثير في علم المناعة Immunology" و الفيروسات "Virology" و الوراثة "Cytogenetics" في جامعة بغداد عام 1971في دراسات عليا عندما كانت هناك في بغداد مؤسسات علمية و بحثية و حين صدورها في أعداد "Scientific American" و "Nature " نحن هنا كاستشاريين يصلنا كل شيء يوم بيوم عن طريق مؤسسات التخصص و المجلة الطبية البريطانية.
مع المودة

#فواز_غازي_حلمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل