أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فواز غازي حلمي - ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها رد على حامد الحمداني















المزيد.....

ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها رد على حامد الحمداني


فواز غازي حلمي

الحوار المتمدن-العدد: 1607 - 2006 / 7 / 10 - 11:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحقيقة إنني لا أرد على كتاب الحمداني لأنني لم أقرأه و حسب ما أوجزه هوكتاب لا يقرأ بسبب النمطية الإسطورية حول أحداث ثورة 14 تموز أو بالأحرى الإنقلاب بإسلوب متحييز يقلل من مصداقية ما ورد فيه. و استمعل غير متعض من دروس التاريخ نفس إسلوب التهميش و نفي الآخر الذي مارسه حزب سلام عادل ذو الإتجاه المعادي مرضياً لهوية أغلبية الشعب العراقي و هم العرب إن رضي الحمداني و حزب نادي حميد موسى الموالي للإحتلال أم لم يرضى. وإرتيت أن اكتب لتوضيح الكثير من ما ذهب إليه الحمداني لكتابة التأريخ بشكل بعيد عن ما جرى في الحقيقة. يجب أن لاينسى الجميع إن هناك الكثيرين ممن عاصروا هذه الأحداث و كانوا على بينة مما حدث. إذ يعلم الجميع إن عبد الكريم قاسم كان طارئاً على حركة الضباط الأحرار التي أسسها الشهيد البطل مصطفى رفعت الحاج سري وتم لعبد الكريم قاسم إختراق هذه الحركة و حتى ترأسها بمساعدة الدكتاتور الذي جاء بعده و هو عبد السلام عارف. الذين نفذوا مخطط الثورة الإنقلاب هم عبد السلام عارف و مجموعة من الضباط العرب القوميين و وصل عبد الكريم قاسم بغداد الساعة 12:15 زوالياً بعد أكمل الضباط السيطرة على الموقف وتم إعتقال وفيق عارف آمر جحفل اللواء المشاة الأول (لواء الحكومة حسب ما اطلقه عليه مناضلي الضباط الأحرار الحقيقيين) وصادفهم أثناء اقتيادهم الى سجن رقم 1 في شارع السعدون. قام عبد الكريم قاسم بتصفية رفاقه في المنظمة أثر أفتعال شبهات حول مؤمرات و همية "للإمبرياليين" و الجمهورية العربية المتحدة. قام حزب سلام بحملة ديماغوجية أدت بالعراق الى الهاوية بسبب ممارسات حزب سلام عادل
وفي حديثه" أما الفصل السادس فقد تناول [الانشقاق] الذي قاده عبد السلام عارف ضمن اللجنة العليا لحركة الضباط الأحرار ، وجبهة الاتحاد الوطني ، ولجوء القوى القومية وحزب البعث إلى التآمر والعنف للوثوب إلى السلطة ، والمحاولات الانقلابية التي جرت لإغتيال الثورة والتي كان أخطرها انقلاب العقيد عبد الوهاب الشواف الفاشل في الموصل، والأحداث التي وقعت خلال وبعد قمع الانقلاب في الموصل ، ودور عبد الناصر في الانقلاب"
والكل يعلم إن بعد الوحدة بين مصر و سوريا كانت الإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة محاصراً من قبل تركيا و الكيان الصهيوني و النظام الملكي وكانت سلطات ج.ع.م. بالكاد تستطيع الحفاظ على أمنها. يقول الحمداني في حول الفصل الثامن من كتابه" أما الفصل الثامن فقد تناول[ الهجوم الرجعي في الموصل وموجة الاغتيالات] التي طالت العناصر الوطنية ، بعد بدء الانتكاسة لثورة 14 تموز، وموقف السلطة من تلك الاغتيالات التي طالت أرواح زهاء 1000 من العناصر الوطنية ، وتهجير ما يربو على ثلاثين ألف عائلة من الموصل طلباً للأمان ، ونتائج تلك الحملة على مصير ثورة 14 تموز"
العجيب من حديث مؤرخنا الذي يبدو له إن أحداث فصله الثامن جاءت من الفراغ عليه أن ما كان من الأفعال الإجرامية الت تلت فشل تمرد الشهيد عبد الوهاب الشواف و أعتقد هو أول من تصدى للدكتاتورية وإرهاب الدولة و المد الإرهابي لحزب سلام عادل وكان تمرده عملاً فردياً على خلاف ما ورد في الكتاب الذي كتبته زوجة سلام عادل ويحتوي على الكثير من الأساطير لتبرير ما حدث من إبادة إجرامية سادية في الموصل 10000 مواطن عربي و حتى تم سحلهم و قتلهم على إيدي المقاومة الشعبية و بعض لفصائل الكردية يبدو في نظر مؤرخنا هذه الأرواح لاتهمه.لا بد لي أن أذكر المجزرة التي إرتكبها الجرم عبدالرحمن القصاب و شريكه في الإجرام عمر إلياس هل هذا إجرام يرضى به الحمداني؟ يذكر الحمداني
"أما الفصل التاسع فقد تناول [ العلاقة بين الحزب الشيوعي والسلطة ] منذ انبثاق ثورة 14 تموز وحتى اغتيالها ، والأخطاء التي ارتكبها كل من عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي ، والتي انتهت إلى عزل السلطة وتصاعد النشاط التآمري الذي تكلل بالنجاح في انقلاب 8 شباط الفاشي"
ما ذكره الحمداني هنا امر يثيرالعجب من المعلوم إن عبد الكريم قاسم محافظاً برجوازياً و لم يكن شيوعياً و نظامه و صورته تشوهت كثيراً بسلوكية حزب سلام عادل الإجرامية و بنفس الوقت تمكنت اجهزة الأمن من كشف الكثير من القيادات الشيوعية و مدى توغلها بأجهزة الدولة و الجيش قد يهدد سلطته الفردية وما مطلوب منه إقليميا و محليا لقاء القبول بتفرده بالسلطة طبعاً في وقتها ولاء حزب سلام عادل لم يكن كولاء حزب حميد موسى للإمبرياليين وحدث كل هذا أيضاً بعد أن تخلص عبد الكريم قاسم من زملائه من الضباط بإعدامهم ولن لم يتجرأ بتنفيذ حكم الإعدام بكل من غازي الداغستاني و فاضل الجمالي بعد مكالمات هاتفية من سفراء اجانب موجودة في ارشيف الخارجية و امناء هذه الوزارة يذكرون ذلك جيداً. كما سأوضح في نهاية المقالة علاقة هذه الحقيقة بالتحليل النفسي لشخصية عبد الكريم قاسم.أخفق الحمداني في مقولته أما الفصل العاشر والأخير فيتناول كل التفاصيل عن انقلاب 8 شباط الفاشي عام 1963 واغتيال ثورة 14 تموز وقيادتها ، وفي مقدمتهم عبد الكريم قاسم ، والآلاف من الوطنيين والديمقراطيين ، وامتلاء السجون بعشرات الألوف من المواطنين ، وحملات التعذيب الوحشية بحق أولئك السجناء الذين قضى الكثيرين منهم تحت التعذيب ،ومن ضمنهم قيادات وكوادر الحزب الشيوعي إخفاقا في التحليل العلمي بتعبير التغيير الذي حصل بعد إنقلاب 14 رمضان 1963 إنقلاباً فاشياً ربما كان كذلك و لكن كان قبل وصفه بالفاشية أن يصفه بردة فعل الشعب العراقي لأجرام حزب سلام عادل و المنظمات المتفرعة التي كانت مشابهه كثيراً لما حدث في المانيا في الثلاثينيات من القرن العشرين. و يكون أوفر حظا في المصداقية لوصف حزب سلام عادل بالفاشية.هذا أدى الى تصفية من كان موغلاً بالإجرام ومنهم سلام عادل "حسين الرضوي" الحقيقة من الطريف أن يذكر الحمداني الصور للزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه من قادة ثورة 14 تموز من بينهم الشهداء فاضل عباس المهداوي رئيس محكمة الشعب وماجد محمد أمين ، المدعي العام بمحكمة الشعب ، ووصفي طاهر المرافق الأقدم لعبد الكريم قاسم وأحمد صالح العبدي الحاكم العسكري العام وعبد الكريم الجدة أمر الانضباط العسكري وقادة الفرق العسكرية وغيرهم من الضباط ، بالإضافة إلى صور العديد من الوزراء وفي مقدمتهم الدكتورة نزيهة الدليمي أول وزيرة في تاريخ العراق الحديث هذا جميل و يدين هنا هو بنفسه هؤلاء الذين رفاق عبد الكريم قاسم أما المهداوي المهرج الذي ربما كان عبئاً على ابن خالته لسلوكيته شبه الجنونية في المهزلة أو "السركس" المسمى محكمة الشعب و احمد صالح العبدي كان أداة بطش طيعة لسيده الزعيم الأوحد واوقع بطش وتعذيباً في العديد من أفراد حزب سلام عادل و عبد الكريم الجدة الذي يسلط ألأنضباط العسكري لقمع المدنيين و خاصة الشيوعيين منهم وينتهي به المطاف في مملكته سجن رقم 1 ليعذب و يرعب المعتقلين وهو في حالة سكر شديد.أما هاشم عبد الجبار أخو عبد الكريم قاسم في الرضاعة كان أيضاً إحراجاً لقاسم بسبب ساديته ووحشيته عندما كان آمر اللواء المشاة 19 في المنصورية إذ كان مولعاً بتعذيب الضباط من زملائه إذ كان يفخر إنه إذا ضرب أحد كفاً يسمعه زعيمه الأوحد في بغداد. وهناك الكثير من يمكن ذكره حول بطش حسن عبود بمواطني الموصل. اما عبد المجيد جليل مدير الأمن العام فيحتاج لمقالة خاصة. أليس للحمداني أن يفترض إن هولاء وسلوكيتهم أدت لردة فعل عنيفة من قبل الشعب. بالنسبة للمديح و التأليه لعبد الكريم قاسم الذي وضعه بمصاف الآلهة و تظهر صورته في القمر و على بيض الدجاج كان رجلاً متجرداً و نزيها فعلاً و لكن متفرداً منطوياً كمن له سراً لا يريد الإفصاح عنه أو له عقدة ذنب و مع هذا كان سلوكه كما الذين عاصروه سلوكاً تسلطياً إلزامياً بهاجس أمني طاغ.الحقيقة إن التجرد و الأمانة حتى العفو أحيانا هو حافز من حالة التسلط الإزامي والإدمان على المديح و الإطراء هو وسيلة لدرء طغيان الهاجس الأمني والتفكير الشكوكي
الدكتاتورية هي الدكتاورية و الإجرام هو الإجرام و البطش هو البطش أن كان قد حدث إبان حكم قاسم أو بعد 14 رمضان أو بطش نظام صدا
د. فواز غازي حلمي



#فواز_غازي_حلمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد عل مقالة الدكتور كاظم حبيب - لنناضل سوية ضد جرائم اختطاف


المزيد.....




- موسكو: أوروبا تحرض كييف على الإرهاب
- ماكرون يضع إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول
- عاصفة ثلجية في نهاية الربيع.. الثلوج الكثيفة تغطي موسكو
- شاهد.. المقاتلة الوحيدة من الحرب العالمية الثانية تنفذ تحليق ...
- بعد تعليق تسليم الذخائر الثقيلة لإسرائيل.. الخارجية الأمريكي ...
- شاهد.. غرق سفينة معادية خلال التدريبات الأمريكية والفلبينية ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لوحدات مدرعة تتوغل في رفح
- زوجة زيلينسكي تتعرض لحملة انتقادات واسعة بعد منشور لها عن ال ...
- زاخاروفا: روسيا لم توجه دعوة إلى سفراء ومسؤولي الدول غير الص ...
- مشاهد مروعة لرجل يسقط من الطابق الـ20 أثناء محاولته اليائسة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فواز غازي حلمي - ثورة 14 تموز في نهوضها وانتكاستها واغتيالها رد على حامد الحمداني