أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة رضا - عزيزي 2020 نحن مستسلمون














المزيد.....

عزيزي 2020 نحن مستسلمون


فاطمة رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6528 - 2020 / 4 / 4 - 06:30
المحور: كتابات ساخرة
    


يخيـل إلي بأنني سأفزع فجأة من النـوم في لحظة ما, لأجـد قنـوات الأخبار تتحـدث عن أهداف ميسي وصيحات الموضة كيوم روتيني وإعتـيادي من كل عـام, لكي أتنفس الصعداء وأتيقن أن 2020 كان مجرد حلم, وبعدها أبدأ بإعداد القهوة واستلقي للراحة تحت ظل أي جائحة في هذا العالم, من الصعب تخيل أن كل ما كنا نـشاهد من أخبار مزعجة منذ بداية هذا العـام ومن عداد للوفيات المتصاعـد كل دقيقة ماهو إلا كابوس جاء من مكان ما في دهاليز أدمغتنا المهترئـة, وإذا كان كذلك فسيكـون بالطبع أسـوء كابوس حلمنا به يومـآ.

فتـرة حالكـة !
لم تمض سوئ يومين من بداية هذا العام (عشرين عشرين) ليفتتح الجيش الأمـريكي مسلسل الرعب بقتل سليماني, لم يحمل يناير هذا فقط فقد كان هناك في ذات الوقت حرائق في استراليا وفيضانات في آسيا وعواصف في جنوب روسيا, سقوط طائرة اوكرانية في إيران وغرق سفينة في المتوسط وملايين يتظاهرون في اكثر من 14 دولـة ووفاة حاكم سلطنة عمان وإنخفاض مفاجئ لأسعار النفط, وكل ذلك خلال شهر واحد فقط وهو يناير ليختتم ترامب هذا الشـهر بصفقة القرن وإنسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوربي, لم نكن نلبث أن ننام لنصحوا علئ (خبر عـاجل) ياتينا من الجحـيم علئ شكل نيوز وأنبـاء, كل هذه الاخبار لم تكن كافية بعد لجعل هذا العام عامـآ ملعـونآ بعد, ثمة شيء رومنسي لم نعرفه في ينايـر فقد كـان أرحم بكثير من (الجـائحة) التي لم نكن نعلم عنها شيئآ, لتبدأ بعدها فصول جديدة من فصول كابـوس هذه السنه وهو فصل (كورونا).


الحجـر الصحـي كورونا الأعصاب !؟
حينما تقع الكارثة لا نجد مانقوله و حين تذهب نجد الكثير "وليام شكسبير".
في زماننا أنت لاتحـتاج إلئ أن تتسلق أحـد الأبراج المرتـفعة وتـقفـز لكي تـنتحر, فكل ماعليك فقط هو أن تزور مستشفئ ما لعشر دقائق فقط, ثم الذهاب لأقرب مقبرة.
لم أعـرف أحدآ كالرسام الهـولندي "فان جوخ" قد أحس بلذة العـزلة حولة وغـاص فيها بدون رحمـة, لقد قام بإغتصاب الحجر الصحـي إن جاز التعبير فعزلتة إستمرت طوال حياتة ومات وهو يرسم وحيدآ في محجر الرسم.
وهذا الفنـان هو الذي قال بأن لديك إسلوبين لفهـم الدنيـا إما أن تقرأ عنهـا, أو أن تغرق فيهـا, وقد إختار هو أن يغـرق فيها وحيدآ.
نحن لم نـسلم من الأذيـة في الحجـر الصحي, فنحن في بيوتنا نتلقئ الأمـواج والعواصف من كل مكان, هناك فارق كبير بين أن تذهب إلئ البحر وبين أن يجيء البحـر إليك للمنزل. وأما النتيجة فواحدة وهي أننا سنغرق في جحيم السياسة وأخبار الموت من كل مكان. وفي البحر تحتاج طوق للنجاة وطوق النجاة بإعتقادي لغرقنا في الحجر الصحـي يجب أن يكون مصنوعآ من اللامبالاة والإدمان والجنس والتخدير, أي بالغـياب عن الدنيا , عن الناس وعن الأشياء والإحساس بالجمال والخير والحب والسلام.


أسـوء من عشرين عشرين !؟
في يـوم مشمس دافـئ من أيام آذار الحميمية للعـام (536) للميلاد, وبينـما الشمس تطلق عروقها الذهبية والبـشر مستمتعون بحفلات الزفاف هنا وهناك, يتفاجئ العالم بسحـابة كبريتية مظلمة شديدة السواد تغـطي وجه الكرة الأرضية بأسرها, لم تكن تلك السحابة سـوئ أبشع كارثة إنسانية أصابت الكوكب يومآ, لتسقط بعدها أوروبا والشرق الأوسط و آسيا في ظلام دامس لــ 18 شهراً من الإنعـدام التـام لرؤيـة الشمس بسبب الضباب الكبريتـي الغامض. سيتسبب ذلك بعدهـا بتساقط الثلـوج في جمـيع أنحـاء الكـوكب في ذروة فصل الـصيف، وستفشل المحاصيل على مستوى القارات، سيبدأ الجفاف الشديد ، وستبدأ المجاعة تأكل بني البشر لنحو سنة ونصف من القحط و الظلام، ولتـبدأ الأمراض في معظم أنحاء نصف الكرة الشمالية.
لقد كان ذلك العام - بحسب ما يقول مؤرخ العصور الوسطى وعالم الآثار في جامعة هارفارد، مايكل ماكورميك: "أحد أسوأ الفترات، إن لم تكن أسوأها في التاريخ البشري المكتوب"، ولجميع من كان يعيش في أجزاء شاسعة من العالم في ذلك الوقت. إن العام (536) كـان عامآ كئيبآ بسبب إنفجـار بركـاني ضخـم في إيسلندا غطئ العالم بغـبار كبريتي قاتم, وكان فـألآ مشؤومآ لبداية قـرن قاتم من المعاناة والموت دونتة الكتب بإسم (عصور الظلام). حيث إنخفضت درجة الحرارة في صيف تلك الفتـرة الئ نسبة بين 1.5 درجة و 2.5 درجـة، ليبدأ أبـرد عقد في السنوات الـ 2300 الماضية. وسقطت الثلوج في ذلك الصيف في كل مكان لتدمر الارض الزراعية جميعها فقد كانت ثلوج كبريتية قاتـلة للأرض تسببت بجوع ومجاعة وثلوج مات خلالها مايقارب 30% من سكان الكوكب.



#فاطمة_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترامب (برز الثعلب يومآ : في ثياب الواعظين)
- قطــر النــازية
- قلق فيروس كورونا
- زفاف -ترامب- و -بيلوسي- ... نهاية جدل اليمين واليسار
- عشرون عامآ علئ حرب اليمن -عاصفة الحزم-.
- الثورة الفرنسية في الشرق الأدنى
- العلاقة السياسية بين الأديان واليهود
- علاقة الآثار اليمانيه بمتاحف -فرنسا- . البدايه والأرقام .. ع ...
- لو رحل الرئيس هادي ! شكل الدولة دستوريآ،، سياسيآ..
- -هيئة الترفية- و -هيئة السجون السعودية- ..
- { شكل دولة الحوثي دستوريآ } ،، ومن منظور دولي ،، (نقد قانوني ...
- غريفيث في اليمن يوزع (كُدم)
- بروستريكا التفتيت المؤدلج
- ملخص زيارتي لمدينة فيينا - النمسا.
- (تاثيرات اللغة العربية على اللغة الاسبانية)
- عمر البشير.. يقتل.. يسجن .. ويطالب بإنتخابات !!؟
- العلمانية الإسلامية والإسلام العلماني
- كيف يصبح المراهق صاحب قرار؟


المزيد.....




- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...
- منصة إلكترونية أردنية لدحض الرواية الإسرائيلية في الغرب.. تع ...
- “نزلها الان” تردد قناة نيمو كيدز الجديد Nemo kids 2024 لمشاه ...
- مشاهير الموضة والموسيقى والسينما.. في مهرجان ميت غالا حمل عن ...
- متحف -للنساء فقط- يتحول إلى مرحاض لـ-إبعاد الرجال-
- إيران تقيم مهرجان -أسبوع اللغة الروسية-
- مِنَ الخَاصِرَة -


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاطمة رضا - عزيزي 2020 نحن مستسلمون