ترامب (برز الثعلب يومآ : في ثياب الواعظين)

فاطمة رضا

الحوار المتمدن-العدد: 6524 - 2020 / 3 / 27 - 01:06
المحور: كتابات ساخرة
    

سينتهي به الأمـر لإدعاء الـنبوه, فخطاباته أصبحت دينيه بإمتياز وتوبته شبيهه بتوبة مقاتلـي داعش, ونبرة صوت خطابه الديني على طريقة العاهرات الاسبانيات, ونحن الشعب نشاهد بصمت لانملك الى الحزن.
كلما تأملنا خيرآ بمراكز الأبحاث ومختبراتنا بأمريكا خرج ترامب ليذكرنا بالعم جيسس وقصص بابا نويل وماثورات يسوع و جذع النخله وملحمة ارمجدون والكفر والإيمان وأصحاب موسئ و إليشع والحواريين, كل ماسبق من مصطلحات إثنية ذكرها ترامب بخطاب اليوم, و قال للمره الألف وبالنص "سنذهب جميعآ للصلاة لاجل شفاء اولائك المصابين بكورونا" وصار يكررها بكل خطاب ويسهب بذكر أمثله من الميثولوجيا المسيحية ويقوم اتباعه بدمج موسيقئ ياني مع كلماته وينشرونها في اليوتيوب, وكأن الله ينتظر كان فقط لصلاة ترامب والجمهوريين ليستجيب لهم و ينشئ سحابآ وينزل علينا مطرآ من "علاج كورونا", إنني لست ضد التضرع الى الله ولكنني ضد ان يكون ترامب هو من يدعو لذلك, فالأمريكيون رشحوه ليعمل على علاجهم وليس ليصلي بهم, الرجل عقليته دينية وكان يتستر خلف الكازينوهات.
فلتذهب الصين الى الجحيم بكل سلبياتها وايجابياتها فهي لاتعنيني لانها سيطرت على الفيروس, بينما ترامب فشل بذلك, لنفترض انك مؤمن "بـآلام المسيح" وأن الله إبتلانا بكورونا ويجب أن نستغفر ونعتكف بالكنائس ونطلب من يسوع ان يخلصنا, أين كان إيمانك هذا وانت تشاهد العراق ترزح تحت جوع وتخلف وحرب لعقدين من الزمن ونفطهم يصب في مصافي تكساس, أين كان ضميرك وأطفال اليمن في عهدك يموتون بالكوليرا والإنفلونزا الاسبانية(حمئ الضنك) وانت وحزبك تغطون على جرائم السعودية, أين كان ضميرك والاسلاميون في مصر تم اغتصابهم وقتلهم داخل السجون, وفوق السجون, وتحت السجون, وتم ذبح و تقطيع الصحفيين بالسفارات وفي الحائر وغزه وميانمار والروهينغا وبورما ومسلمي الصين والهند وكشمير, وعلئ اشلائهم وصلت لما وصلت اليه أنت بالتعاون مع منظمات اليمين المتطرف في العالم, الأن فقط انتبذت مكانآ شرقيا وخرجت علينا بعرقك الصليبي تطلب منا ان نلجئ الئ يسوع ووالدته ؟؟
بعد أن وصل الموت الئ بيوتنا في امريكا ياوضيع أعلنت توبتك, أعلنتها ونحن سوف نكمل خمسين عامآ من مطالباتنا لحزبك باغلاق "غوانتانامو" والمعتقلات بالعراق ومحاكمة اعضاء حزبك من مجرمي سجون "ابوغريب" وسجون افغانستان الذين كانو اشد قسوة من كورونا نفسه علئ البشر هناك, نحن في امريكا نضحك علئ الاسلاميين وعلى جنون البقر في بعض شيوخهم من معالجي الامراض بنصوص دينية واعشاب سحرية وتخرج علينا أنت من سرداب الغيبة في واشنطن لتعطينا خطاباتك الدينية وتغرد لنا في تويتر فتلقب نفسك تاره بآخر الحواريين وتاره بالمخلص الأخير, إختصر كل شيء ياسيادة الرئيس وقم بتوزيع الصليب علئ انصارك الجمهوريين ونحن سنوزع المصاحف ونبتهل الئ الله فنجعل لعنته وغضبه علئ الكاذبين والمنافقين والسفله السياسيين ..

#فاطمة_رضا (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات