أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عمر مرزوق - التعليم عن بعد في تونس















المزيد.....

التعليم عن بعد في تونس


عمر مرزوق

الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 11:00
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


أعطت البرجوازية، باستغلالها للسوق العالمية، طابعاً عالمياً لإنتاج جميع البلدان واستهلاكها. ورغم أسى الرجعيين العميق انتزعت البرجوازية من الصناعة قاعدتها القومية. فالصناعات القومية القديمة دمرت، ويلحق بها يومياً مزيد من الدمار. وحلت محلها صناعات جديدة أصبح تبيها، من جميع الأمم المتحضرة، مسألة حياة أو موت، ولم تعد هذه الصناعات تستخدم المواد الأولية المحلية، بل مواد أولية آتية من أكثر المناطق بعداً، وتستهلك منتوجاتها لا داخل البلد وحسب بل في جميع أنحاء العالم. وعلى أنقاض الحاجات القديمة التي كانت تلبيها المنتوجات الوطنية، تلد حاجات جديدة يتطلب إشباعها استيراد منتوجات البلدان والأقاليم النائية. وعلى أنقاض الانعزال القطري والقومي القديم، القائم على الاكتفاء الذاتي، تنمو تجارة عالمية وتبعية متبادلة بين جميع الأمم، وما هو صحيح بصدد الإنتاج المادي لا يقل صحة بخصوص الإنتاج الفكري. فالآثار الفكرية لأمة ما تصبح ملكاً مشتركاً لجميع الأمم. ويغدو قصر النظر والتقوقع القوميان مستحيلين أكثر فأكثر. ويلد من مجموع الآداب القومية والقطرية، أدب عالمي".
في اعتقادي هذا المقتطف من البيان الشيوعي ثوري بغض النظر عن صدوره في القرن التاسع عشر و لو لم تكن روح ماركس حاضرة فيها لا اعتقدنا انه خطاب واقعي لإحدى النقاد المعاصرين... تكمن المسألة في متلازمة التوسع او الامبريالية في شكلها الحديث التي أصابت جميع أشكال الإنتاج السابقة بحيث يجعلها ميلها الهيمني تهيمن على جميع أشكال الإنتاج الأخرى و الرأسمالية خصيصا وصلت إلى أوسع حدود العالم و لم تكتفي بالهند و أمريكا و كانت الاقدر على التعولم عن طريق التسليع الكامل و تجديد قوى الإنتاج باستمرار سواء تعلق الأمر بالأرض التي تتحول إلى عقار او الصناعة الاستخراجية التي بلغت ذروتها و بدأت مرحلة من الركود في انتظار الازمة او انهيار الأسعار على غرار النفط و الغاز... و هذا ما يتعلق بالقطاع الأول
في ما يتعلق بالقطاع الثاني و هو أهم قطاع (الصناعي) فهو لا يعير انتباها لأي متغير و يبقى نصب عينه الهدف واضحا... التمركز ثم الاحتكار لكي يعاظم التراكم على مستوى عالمي
اما القطاع المالي فما فتئ يتعاظم عن طريق المضاربة و الفائدة البنكية و يخلق ثروة غير مسبوقة تقدر بالتريليونات
اخيرا القطاع الجديد التكنولوجي (هذا المهم) الذي أصبح ضروريا لتجدد الرأسمالية و صمودها أمام تحديات العرض و الطلب و الذي يعتمد اقتصاديا على إنتاج معرفي (معلومات و بحوث علمية) بوسائل إنتاج جديدة (الأتمتة و الرقمنة و اليد العاملة السوبر متخصصة) و طرق جديدة لتحقيق القيمة (الترويج الرقمي و العملة الالكترونية و التجارة الشبكية... ) ويستمد هذا الاقتصاد المتنامي ضرورته هذه لما تتوفر فيه من شروط إعادة صياغة النمط و تجديد وسائل هيمنته انطلاقا طبعا من اشكاليات المرحلة السابقة فهي اذن تساعد الرأسمالية على الحفاظ على تكلفة إنتاج و إعادة إنتاج تقرب للصفر مع ترويج سريع قادر يستوعب العولمة و تحدياتها...
هنا تبدأ الصورة في الاصفرار كما يقول فان غوخ و يخيم شبح العدم و انتصار البيض على الهنود الحمر و لكن كذلك نظرة عن قرب لظل هذا الوحش تعطينا الأمل...
فكذلك هذا النمط المركزي له تناقضاته و يعاني من التهرم بشكل غير مسبوق، الطريف في الأمر أن هذه التتاقضات سيجدون حلها في الأطراف او بمعنى أصح "على ظهوراتنا"، الى ان نرفع هممنا و ننتفض على بطشهم فلنحاول فهم نقاط ضعفهم أولا...
1 / تعاني الرأسمالية من مأزق عضوي فيها بدونه يبدأ معدل ربحها في الانخفاض كما تنبؤ ماركس و شومبيتر في القرن التاسع عشر الا و هو التراكم او فلنعرفه بأثره "ضيق مجال الاستثمار" و الذي يلقي بظلاله على جميع القطاعات تقريبا و صدقوني لحله لن يتوانوا عن صنع الحروب و الاوبئة في الدول النامية للاستثمار في إعادة اعمارها و تلقحيها بالدواء و المعرفة و فجأة يتحول تقسيم العمل اللامتكافئ إلى نموذج اكثر تكافؤا يتكون من قطبين : سفاح و منقذ او بتعبير أصح أمريكا و الصين، خطة مارشال ضد الطريق الواحد و من وراء كل منهما أحلاف و الكل منحازون على عكس تيتو و عبد الناصر في هذه المعادلة.
2 / مأزق الفائض فمهما حصل في هذا العالم و لو انقلب على رأسه و لو أصابته الكورونا لن يكون هنالك بيع مجاني او تذبذب في معدل الربح و او انخفاض في الأسعار بالعكس من ذلك ستتحول تلك الفوائض إلى رساميل هي بدورها اكثر دورانا و اكثر حركية و هذا لا يحدث للاسف سوى "على ظهوراتنا" كما أشرنا سابقا حيث تصدر الرساميل في شكلها المتأزم ذاك باعتبار الفارق البنيوي فتراها تزهر عكس ما يشتهيه الكاوتسكيين و الشيدمانيين" طفيليا" و يدفعها الإدمان لانتهاك قوانين السوق الليبرالية بوسائل نيوليبرالية او فوق_ليبرالية على يد الأكثر قدرة عسكريا على ذلك، النموذج الأمريكي او الريغن_تاتشرميكس الذي قرر التخلي عن رأسمال الدولة الاحتكاري و أفسح المجال المباشر لسلطة الاقتصاد الحر عن طريق الخوصصة للقطاع العمومي و إنتاج البطاله الهيكلية للتحكم في سعر العمالة، الفرصة الذهبية التي سارع في التقاطها رأسالمال المالي للتراكم السريع و المنحرف عن طريق المضاربة و الفائدة البنكية و العبث بالأسعار و هذا يحيلنا على التناقض الثالث
3 / تفوق الرأسمال البنكي و التجاري على الرأسمال الصناعي في بنية الرأسمالية المالية بما له من تأثيرات على قيمة العمل و العامل المتغير و بالتالي على معدل الربح حتى لو أبدت مؤشرات النمو عكس ذلك هذا دون الحديث عن بيته الداخلي الذي يقترب لكونه غابة من الذئاب يقتاتون من بعضهم بعضا لانه في النهاية لا ينتج القيمة فقط يقوم بنقلها من مشتر إلى بائع
4 / لن اسهب في الحديث في النقطة الرابعة حول التنافس الجنوني بين الاحتكارات الذي يأخذ في العادة طابعا قوميا و صراعات بين التنانين بل سأتناول و عذرا ان أطلت دور الاقتصاد المعرفي في هذا التهرم فهو اقتصاد يقوم عكس منطق السوق على الندرة بل يتناول اكثر الثروات وفرة "المعلومة" لذلك فهو يؤثر على الرأسمالية سلبيا في خطوة أولى عن طريق وفرة التي مهما صمدت أسوار الاحتكارات و عامل الندرة في التبادل في صدها عن طريق الملكية الفكرية و التمركز التكنولوجي (الذي ينطلق من العامل البشري او مصدر المعلومة كمصدر للثروة على عكس الرأسمالية التقليدية في اطوارها السابقة حيث كانت تراهن اكثر على رأسمال الثابت و عندما نتحدث عن تمركز معرفي نواته الأدمغة او بسط استراتيجي للسوق على هذه الثروة فنحن نتحدث طبعا عن التعليم و التكوين في اطواره كافة حتى في طوره المهني او ما يسمى ب"التكوين المستمر " او التعليم مدى الحياة و هو ما لم ينفك مشروع إصلاح التعليم العالي ذكره في كل سطر و بين السطور) الا انها لن تنجح في كبح جماح جوهرها الاجتماعي تماما كما تصور ماركس في كتابه "شذرات عن الآلة" 1858 حين أكد فيه انه بمجرد ان تتحول المعرفة إلى قوة إنتاج فإن قيمتها تتجاوز قيمة العمل الحقيقي المبذول لإنتاج الآلة و المحدد سيكون من يملك المعرفة لا من يصطاد ساعات العمل و عندما تكون الحصة الأكبر من العمل من نصيب الآلة فإن المعرفة الكامنة فيها تصبح ذات طبيعة اجتماعية و بالضرورة سيؤدي انخفاض تكلفة العمل إلى انخفاض في الأسعار و بالتالي ازمة اسعار و عمالة و بالتالي ركود و لكن ما يهمنا نحن في عالم الأطراف انه كالعادة ستصلنا هذه الحضارة في أشد مظاهرها انحرافا و طفيلية و بالتالي لن يكون هنالك نمو بل بالعكس سيكون هنالك تبعية خاصة في مجال التنمية المستدامة التي قوامها المعرفة و التطور التكنولوجي و سيقتصر دورنا على الاستيراد بالسلف (خاصة في مجال براءات الاختراع و البحوث العلمية و المحاضرين الإلكترونيين عن بعد (TedX)) ،و لا ننسى انه لا تتوفر فينا البنية التحتية لا قطاعيا و لا ترابيا لاستيعاب هذه القفزة التي لن تكون باعتبار عمق الفجوة البنيوية و علاقات الإنتاج السائدة سوى محاولة متهورة للحاق ستنتهي بسقوطنا و دق أعناقنا...
_لماذا اقول هذا و ما هي العلاقة المباشرة بين كل هذا و التعليم العالي عن بعد أو واقعنا الطلابي؟
ينبغي التذكير هنا بالخاصية السحرية للبرجوازية و هي حسن إدارة الازمات خاصة المتوقعة منها او المفتعلة كالكورونا (هنالك وثائقي على قناة الميادين حول التسلح البيولوجي الذي تقوم به الولايات المتحدة في إطار حرب الموقع ينبغي مشاهدته) و ما يعرف بحسن إدارة الازمات الذي يتباهى به فخفاخنا لا يعدو ان يكون في جوهره سوى الاستثمار فيها و الذي للأسف يبقى إستثمارا طفيليا من الداخل و الخارج أحدهم لارسمي و يقلد صنع الكمامات و الثاني لا يخجل من التعجيل في تنفيذ أجنداته و تدفق رساميله الاوروبية خاصة و على رأس هذه المشاريع "Horizon2020" الذي لا يعدو في جوهره على أن يكون الترجمة المثالية لما سبق و ذكرناه في السياق الاقتصادي في الميدان التعليمي و هو مشروع يصدره صندوق النقد الدولي للمستعمرات تحت عنوان التنمية المستدامة و الذي لم يتوانى عن عقد اجتماعاته و الحفاظ على حركيته التجارية في ظل الازمة و الحجر الصحي المفروض على كل احتقان اجتماعي قادر التشكل خاصة و ان التعليم عموما يكتسي أهمية خاصة عند العائلة الإجتماعية المهنية لذلك تجنبوا مغبة إحراجها و عجلوا في تنفيذ الاتفاقيات بعيدا عن ضجيج الطلبة اليساريين و هذا ما استطعت فهمه من أثر قلة النوم على محاجر(أسفل العين... مفرد :محجر) الوزير الجديد سليم شورى بعد نسق ماراطوني من الاجتماعات مع مندوبين عن الشركات الخاصة لتطوير الاتصال بين القطاع الخاص البديل الجديد للجامعة العمومية و بين مندوبين اوروبيين من عدة دول من الاتحاد لتنتهي بزيارة مولا الباتيندة شخصيا سفير فرنسا او المقيم العام كما يحلو للبعض تسميته و هذه اللقاءات و الاتفاقيات تتمحور حول أربعة محاور اساسية:
_مراقبة تنفيذ الاملاءات بما في ذلك التدريس عن بعد و الحوكمة الرشيدة للإدارة او بمعنى أصح الخوصصة النشيطة للقطاع
_حركية الأشخاص و الادمغة
_حركية البحوث العلمية و براءات الاختراع
(مؤشرات تجارية)
_انخفاض الدعم الحكومي للقطاع و تخليه التدريجي عن نموذج الدولنة و الرؤية الاستهلاكية (قصيرة النظر و أعني بالذكر حتى اليسار) و تحفيز التوجه الاستثماري الاستراتيجي للتعليم.
_مشروع UFTAM
و جامعة صفاقس كذلك تبلغ حدود الشراكة مع الوزارة اعتبارا لدورها في البرنامج لذلك نراها تبادر و تسرع في تنفيذ الاملائات و تهيئة البنية الرقمية الجديدة للتعليم.
ففيما تكمن أهمية هذا التقرير؟ للسائل ان يسأل و لنا ان نجيب خاصة و ان هذه الملاحظات قد تتحول أهداف على حساب الخصم الوزاري على يد التاكتاك...
ما أعنيه هو أن التمسك بوجهة النظر النقابية بمحدوديتها المطلبية و الإجتماعية و التركيز على خطاب تكافؤ الفرص و التمييز الجهوي هو تماما ما يرضي وزارتنا العزيزة او ما قامت باستدراجنا اليه لأنه بمجرد تصفح مشروع إصلاح منظومة التعليم العالي سنجد اعترافا صريحا بقصور المنظومة السابقة او الجمهورية الثانية كما يسميها خلبوص في الوثيقة عن الايفاء باستحقاق اللامركزية و تكافؤ الفرص و ان الخطة العشرية الجديدة (2015_2025) في إطار الجمهورية الثالثة هي السبيل الوحيد لتجاوز تلك النقائص خاصة العاطفية منها و هذا ما يستدعي منا قراءة سياسية للإشكالية تحيلنا مباشرة اذا أحسنا قراءة الواقع الموضوعي إلى بدائل و هذا ما يفسر إلحاح قواعد الاتحاد على التفكير في بدائل لم تتجاوز في مجملها المدى القصير او الإصلاح و هذا ما لا يقوم سوى بتغليف التناقض فقط بل كذلك بتأبيده و لا أدعي انني أمتلك حلولا او وصفات سحرية و لكن يكفيني تسليط الضوء على الجانب الجذري في الأشكال الا و هو ارتهان اقتصادنا لدوائر النهب الدولية و مسألة السيادة الوطنية التي سبق و حظيت بشرف الحضور السياسي في شعار المؤتمر 28" ننتصر للجامعة الشعبية و السيادة الوطنية" فالاشكال فعليا لا يكمن في التعليم عن بعد أو e_learning انا شخصيا لست ضده فهو يتحرر من القيود الإدارية البيروقراطية التي لا دور لها حسب تعبير فوكو سوى التصنيف و الظبط و السيطرة مثل المستشفيات و السجون و كذلك يستطيع الوصول إلى اكثر عدد ممكن من الشباب المتعلم و الغير المتعلم خاصة أمام نسب التمدرس المتدنية و الاخذة في الانخفاض خاصة في الجنوب التونسي بل يستطيع كذلك تحرير الطالب من بيداغوجيا التلقين التي تجد محضنها المثالي في الامتحانات الصعبة المتكررة و هو نموذج اثبت فشله حتى في دول المركز و الأهم من كل هذا هي تحرره من الاغتراب المعرفي و تعطيه مساحة اكبر لتنمية مهاراته الفردية و الإجتماعية و تساعده على دراسة ما يريده فعلا و ليس ما يفرضه score على توجيهه الجامعي لذلك كان لابد من تجاوز نقيصة الامكانيات كشعار لأنها رهينة الإرادة السياسية و موازين القوى و فور ما توفرت الإرادة توفرت الامكانيات، في نهاية الأمر نحن 265 الف طالب فقط و لسنا بالأمر الجلل اذا ما تعلق الأمر بتوفير الموارد.
الإشكال كما كان دائما يتعلق بتوظيف التعليم اما في المصلحة الوطنية و الشعبية و اما في خدمة الخواص و المستثمرين الأجانب...
شخصيا اعتبر ان الرهان اليوم يبدو اكثر خطورة و اكثر وحشية عالميا و إقليمي و وطنيا (Prima,ALECA ،Horison2020, ) و يبدو أن تونس فيه تحظى بشرف الرسالة في القارة السمراء و شرف ان تكون معبرا للأسواق الاتصالية الاوروبية في أفريقيا على غرار المغرب الملكية و لكن امام تبدد وهم الإصلاح من داخل النسق الذي تحترفه "كتلتنا الديمقراطية" و تفكك مؤسسات السلطة مع التخلي عن جوهرها الإنتاجي و التمسك اكثر بدورها الطبقي كأداة عسكرية و دوارينية ثقيلة في أيدي البرجوازية او بالأحرى ك "مطرقة الشعب" سيبقى رهانا خاسرا اذا ما احسنا قراءة واقعنا الطبقي و اذا أردنا التقاط الخيوط من طبقة الكمبرادور
لذلك فالملح اليوم أشد الإلحاح هو الإمعان في تقصي البدائل الكامنة في أحشاء هذه الديمقراطية العجوز و العمل على تشبيكها بالأطر الواسعة و التحالفات السياسية حول مشروع تعليمي واحد للتعبئة و الإنجاز يكون احسن بديل للمشاريع الامبريالية المملاة قسرا و يكن المخبر الثوري للطاقات الشابة عوض التحول إلى مرتع للسماسرة و المضاربين
الملح اليوم حقيقة هو القراءة الجيدة للواقع حتى نستطيع استبيان خطوات التغيير بعيدا عن ارتجال المواقف و الشعارات و هذا ما دفع اغلب مناضلينا إلى التركيز على ارتجالية القرار الوزاري في حين ان الطبيعي من بيته بالطوب لا يقذف الناس بالحجارة و من يرتجل في رد الفعل دون تفكير استراتيجي هو الأجدر باللوم على ارتجاليته خاصة و ان كل ما نتعرض له مدروس و مخطط و قيد التنفيذ سلفا.
الملح اليوم، الدعاية و التحريض النشيط بشعارات ثورية تستخلص تناقضات الواقع الراهن و تعمل في اتجاه تحويلها بعيدا عن التكلس و المزايدات الصبيانية و لعل الجامعة شعبية و التعليم الديمقراطي و الثقافة الوطنية و شعاراتنا الموروثة بدماء الشهداء و المرفوعة كبدائل لتعميق التتاقض هي الأولى و الاجدر باتباع خطاهم و التجدد...
الملح اليوم، أكثر من أي وقت مضى تجييش خلايانا الأكاديمية و السياسية و قدمائنا و حديثي العهد و التوجه للطلبة بمشروع وطني ديمقراطي شعبي عبر قنوات اعلامية و دعائية و جماهيرية مرنة و منفتحة على محيطها و انا اشيد بكل ما ابدعته أنامل رفاقي من صور نضالية لاستيعاب الطالب و تأطيره و احاطته خاصة في مثل هذه الظروف .
الملح اليوم إسقاط الخلافات السياسية و عقد ندوة وطنية بعد مرور هذه الأوبئة ينكب فيها الجميع حول تحضير بديل فعلي و تحديد افاقه الاستراتيجية و العمل على حسن تغذيته حتى يتولى الخلافة سريعا.
الملح اليوم هذا الشكل من الصراع
#تعليم_شعبي#تعليم_ديمقراطي#تعليم_وطني
VS :#système_éducatif_commercial



#عمر_مرزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم عن بعد في تونس


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عمر مرزوق - التعليم عن بعد في تونس