هاني أديب حنين
(Hany Adeeb Henin)
الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 29 - 01:26
المحور:
الادب والفن
حين اعلنت الحرب عن خسارة هنا و خسارة هناك ، لفظ الموت 6 جنود ارادوا الا يدفنوا في مقبرة على بعد امتار من سطح التربة ، و الجنود الخائفون و المزعورون يسالون الضابط فالكابتن فجنرالات الحرب و لكن الموقف اصبح معقد فحالةالحرب تتوقف على ماذا سيقنع اناس مائتون بالطاعة ،
لقد قدمت لنا الة الحرب اناس مائتون خسروا كل شيء فماذا يرعبهم ، ان ما كان يرعب الانسان في حياته القصيرة هو فقدها ، لكن الة الحرب سحقت كل اسباب الخوف ،
ان الفزع هو فيمن بقي حي ، هذه القصة من تاليف الكاتب الامريكي Irwin Shaw
يشارك المؤلف قضية شغلت الراي العام الحرب و الفئات المتضررة ، و كيف قدم الكاتب الحلول المتاح في ذلك الوقت ، و هي حلول لا تختلف عما قامت به الهيئات و الحكومات لمواجهة كوفيد 19 ، و تلك الفئات الكنيسة و خام يهودي فئة الدين ، و الزوجات و الامهات و الاقارب ..فئة الاقرباء فئة اجتماعية ، و فئة طبية الطبيب و فئة عسكرية و اخرى صحفية و ذو راس المال ..
و برغم عروض زائفة لهولاء الموتى فشلوا في اقناعهم بالمكوث في التربة ، نعم فجزء من ارق المجتمع الحالي هو لا يوجد مكان للموتى ، اننا لا نعرف ان نساعد الحاليين بتقلباتهم فهل يمكننا ان نسد حاجات اولئك ، و كان هجوم الكهنة الكاثوليك ان هذا من عمل الشيطان و لكن الشيطان الاكبر كان المؤلف الذي لم تنجح معهم محاولات اقناع الموتى ..
فالموتى لا يشعرون بتاثير السلطة دينية كانت او حربية ، و ثورة الموتى لا يمكنها ان تنذر سوا بضجيج و صداع في راس الة الحرب ، فالصوت الخارج من القبر ازعج قايين في الكتاب المقدس يوما ما ، اين اخوك ؟ و لكنه اعلن احارس انا لأخي ؟
و جاء صوت الله دم اخيك يصرخ الي من الارض ..
و قد نظن اننا يمكن ان ندفن بعض القضايا او الشخوص و لكن عبثا نحاول ان نطمث قضايا .. ستبقى برغم محاولتنا ان تبقى في قبر فارغ
#هاني_أديب_حنين (هاشتاغ)
Hany_Adeeb_Henin#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟