الطرق الابداعية والا بتكارية في حل المشكلات الحكومية الادارية

عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:09
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

مع بداية القرن الحادي والعشرين والالفية الثالثة دخلت سورية مع قائدها الشاب عصر التحديث والتطوير والتغيير لكن كما تعلمون اننا نحن العرب جميعا والسوريين بشكل خاص نواجه العديد من التحديات والمتغيرات السريعة والمتلاحقة في شتى مجالات الاعمال وبشكل خاص الية عمل وطرق حل المشكلات الحكومية الادارية
هذا الامر يحتم علينا ضرورة التحرك الاكثر سرعة لمواكبة هذه المتغيرات والتعامل معها بطريقة جديدة وذكية وسريعة من اجل الحفاظ على استمراريتنا ومن اجل تميزنا وسط هذا العالم الجديد لان هذا العالم لا يعرف الكسل والتباطؤ لانه عالم تنافسي سريع
• إن الطريق الوحيد الوحيد للتعايش والبقاء والنجاح وحل المشكلات بسرعة وباقل كلفة هو الابداع في تفكيرنا وتصرفاتنا ونظرتنا للامور والمشكلات والفرص وكيفية الاستفادة من كوادرنا
• اقدم في هذه الورقة الورقة السريعة طرق جديدة مبتكرة درسناها في المعهد الوطني للادارة العامة الذي احدث في سورية من اجل تطوير وتحديث الادارات العامة في سورية وليكون اداة اصلاح واداة تاهيل لكبار موظفي الدولة
• ادعو جميع العاملين في الادارة العامة السورية والقائمين على الامور اليوم الاخذ بها وقراءتها وفهمها وتطبيقها لانها طرق فعالة ومبتكرة للتعامل مع مشكلات وتحديات العصر الحديث وهي خلاصات لتجارب وافراد اسسوا نجاحات كبيرة جدا في كل دول العالم النامي والمتقدم والمتوسط
• قد نجد اساليب وطرق مالوفة ومعروفة وقد نجد طرق واساليب غير مالوفة وغير معروفة لكن علينا إن نقرا ونفهم ونطبق ونستشعر اهمية الامر بالنسبة للبلد وللادارة العامة السورية وللمشروع الاصلاحي الذي طرحه وحسمه رئيسنا الشاب وعلينا نحن جميعا إن نبدا بالتنفيذ كل في مكانه وفي موقعه وخاصة المواقع العليا من مسؤولين ومديرين ووزراء واعضاء قيادة ورئاسة حكومة
• لا يعني إن هذه الحلول والافكار والطرق وحيدة لا يوجد غيرها بل يعني ذلك إن نسترشد بها و نستفيد منها ونضيف عليها من افكارنا وخبراتنا وان نخلق مناخات عمل جديدة وسهلة ومريحة وان نستمع لجميع الافكار والملاحظات والخبرات ونضع كل ذلك في خدمة المشروع الاصلاحي الذي حسمه السيد الرئيس بالنسبة لسورية

اهم تحديات العصر الجديد
• *زيادة وتعقيد بيئة العمل
• عدم الاستقرار في الظروف الاقتصادية والاسواق العالمية
• تحول الاقتصاد العالمي من الاعتماد على الصناعة إلى الاعتماد على المعرفة والمعلومات
• النقص المتزايد في الموارد لا سيما البشرية المدربة المؤهلة
• *التغير في مكونات ومزيج قوة العمل
• ظهور التكنولوجية المتقدمة والحديثة والمتميزة
• العولمة الكاملة للاعمال
• زيادة شدة وضراوة المنافسة
• التغير المستمر في كل جزء من اجزاء العمل
• عدم عزلة سورية عن هذه التحديات كاملة

اهم التحديات للتطوير والتحديث السوري
• عدم بلورة فكر جديد في العمل الحكومي
• طرق معالجة المشكلات الادارية وغيرها طريقة تقليدية
• مدن ومناطق المخالفات وعدم معالجتها وابقاء الباب مفتوحا لنرى المزيد منها
• التحدث فقط عن البطالة دون إن نجد البرنامج الشافي أو الاطار الواضح للتشغيل والتنمية
• يجب الابتعاد عن المديح والتغطية والتلميع في الحديث الحكومي الرسمي وتبني الوسائل العلمية والادارية في اتخاذ القرار ومتابعته حيث تصرح وزارة المالية والحكومة بان الرواتب ستزيد 100% خلال السنوات الخمس القادمة لكن ذلك لا يعني شيئا اطلاقا اذا لم يربط بمستوى المعيشة والاسعار وقد يعني خسارة وانهيار الرواتب الحالية إلى النصف أو إلى اقل من قيمتها بكثير لذلك يجب على الحكومة إن لا تصرح مثل هكذا تصريحات لان من يفهم يعتبر إن غرض هذه التصريحات هو التلميع وربما تضليل الناس
• إن نؤمن بعمق إن حل المشكلات ليس بعرضها وعقد ندوات حولها ثم عقد ندوات اخرى في العام التالي حول نفس الموضوع بدون اية حلول بل وضع اليات تفكير وسياسات ومنهجيات وطنية لكل تحد وطني والتعامل بواقعية مع الحلول ووضع اليات متابعة وتنفيذ وتقييم والمحاسبة على التنائج وخلق المنافع وليس إن نطلق يد المسؤولين لانفاق المال العام فقط دون إن نسألهم إن حقق هذا الانفاق منفعة عامة ام لا .؟؟؟
• تحدي الاستفادة من خريجي المعاهد الادارية العليا التي تاسست وخاصة المعهد الوطني للادارة العامة
• تحديات اخرى كثيرة كتبنا عنها في اماكن اخرى

بعض الطرق والحلول
• ابداع الطرق وابتكارها وان تقدم حلول طويلة وليس دفع المشكلة إلى الامام أي انتاج شيء جديد له قيمة أي اختراع الجديد وصنع القيمة الجديدة
• الابداع في الادارة وفي التسويق وفي الانتاج والاستماع إلى جميع الاراء واخذها وتنفيذها والحوار مع كل الناس لا سيما المختصين وعدم تخوين احد
• تحليل البيئة جيدا والتعرف على المشكلات وتحديد المشاكل ووضع الافتراضات ومحاسبة مسببي المشاكل سابقا حسابا رادعا لغيرهم
• المقارنة الدائمة مع الاخرين والاستعانة بالمبتكرين والاستشاريين والكشف المبكر عن نقاط الضعف والبحث عن الفرص ودعم الابحاث والاعما ل الممميزة وتفريغ اصحابها وتوفير لهم كل مستلزمات العمل والتميز
• تسجيل كافة الشكاوى ووضع نظام عام في مجلس الوزراء لاخذ افكار ومقترحات الناس حول حل المشاكل الحكومية والاستجابة لجميع هذه الافكار ثم وضعها اما اجتماعات مجلس الوزراء لتكون هذه المقترحات والافكار معطيات للقرار السليم
• تشجيع الجميع على المشاركة والروح الجماعية وروح الفريق واعادة كتابة الاهداف بطرق دقيقة محددة غير عائمة وغير عريضة
• تحليل الحلول السابقة والعودة اليها ومعرفة نتائجها وتصويب مسارها اذا كان ذلك ممكنا ومفيدا واعطي مثال على ذلك قرارات الترخيص التي منحت لجامعات خاصة لا تمتلك مقرات وابنية ومخابر ووو ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
• الرجوع إلى المواطن والمراجع والزبون والعميل حسب كل مؤسسة مع من تتعامل ولمن تقدم خدماتها
• استخدام الكمبيوتر في اطلاق الطاقات الابتكارية والاعلان عن مسابقة وطنية على مستوى سورية والوطن العربي لاستقدام المتميزين والمبتكرين ودعمهم وتوطينهم في سورية ومنحهم كل ما يشجع على ابقائهم هنا في سورية
• تعليم اساليب الابتكار اليابانية في حل المشكلا ت من خلال اعتمادها كمقرر يمكن تعليمه للطلاب في كل مراحل الدراسة وخاصة الجامعية لا نه لا يوجد مقرر واحد عن الادارة في التخصصات الجامعية السورية

التوجه بخطاب جديد إلى الناس واحترامه والالتزام به الغاية منه ردم الفجوة بين المواطن والدولة فجوة عدم الثقة من اجل فتح افاق عمل جديدة وايجاد طريقة معالجة جديدة للامور لحل المشاكل التي تعاني منها الناس وخاصة الاقتصادية والاجتماعية بسرعة قصوى لان الامور لم تعد تحتمل والوضع الحالي ليس مقبولا ويجب ضرب كل مواقع الفساد والنهب والتهرب الضريبي التي يمكن من خلالها حل الكثير من المشاكل ويجب ترتيب الاولويات ووضع مسالة السكن في راس القائمة حيث تستنفر الدولة لبناء مئات الالوف من الشقق الصغيرة والاقتصادية والرخيصة وبيعها للناس بالتقسيط الطويل المريح الذي لا يقل عن خمسة وعشرين عاما
إن ذلك من وجهة نظري فاتحة جديدة لعقد اجتماعي جديد في سورية يحمي سورية من الخارج ومن الداخل المتفجر بعد سنوات قليلة اذا بقيت الامور كما هو عليه الحال وخاصة موضوعي البطالة والسكن فهما قنابل اجتماعية موقوتة لا نعرف متى تنفجر ؟؟
عبد الرحمن تيشوري
دارس في المعهد الوطني للادارة العامة
الدورة الثالثة – دفعة كوادر الغد -

#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل