المحاماة وتدبير الأزمة اية علاقة ؟

امغار محمد
محام باحت في العلوم السياسية
(Amrhar Mohamed)

الحوار المتمدن-العدد: 6525 - 2020 / 3 / 28 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اظن ان الأزمة التي يعيشها العالم حاليا ،والمرتبطة بتفشي وباء كورونا، تعتبر أزمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، لما لها من ابعاد،وأثار صحية ،اجتماعية، واقتصادية ،لهذا فأن تداعياتها على الدول والمجتمعات ،ستكون تداعيات غير مسبوقة .
والاكيد أن كل الدول ،وكل المجتمعات ،اضطرت إلى إعادة النظر في السياسات المتبعة لكي تواجه التحدي الذي فرض عليها من انتشار الوباء سواء على مستوى الإجراءات القانونية ،أو الاجتماعية ،أو الاقتصادية،
والمجتمع المهني للمحاماة في مختلف دول العالم التي مسها هذا الوباء ،حاول بدوره أن يعيد النظر في سياسته العامة المهنية، في الاتجاه الذي يقلل من الآثار الاجتماعية والاقتصادية السلبية على مرتدي الجبة السوداء ،هذه الآثار الناتجة عن التدابير والإجراءات المتخذة من طرف حكومات الدول لمواجهة هذا الوباء.
وفي المغرب وعلى غرار باقي الدول فإن المؤسسات المهنية ينبغي أن تستعد ومن الان لاتخاد الإجراءات الاجتماعية الملائمة بهذف التقليل من الآثار السلبية للكارثة على المهنة وقطاع الدفاع ، وذلك لن يتم بذون وضع مخطط استباقي قابل للتنفيذ،وقائم على رصد الإمكانيات المادية المتوفرة لدى كل هيئة مع استحضار ضرورة إشراك الصناديق الاجتماعية للدولة والجانب التضامني المرتبط بمساهمة الزملاء الذين لهم القدرة على الدعم،،،
أن رصد الإمكانيات المتوفرة سيحدد الميزانية الحقيقية التي يمكن رصدها لمواجهة هذه الازمة، ومواجهة آثارها الاقتصادية على الزملاء .
وفي الاخير فإن هذه الأزمة ينبغي أن تكون درس لنا لإعادة النظر في الاختيارات والأولويات المرتبطة بالتدبير العام بصفة عامة والتدبير المهني بصفة خاصة في الاتجاه الذي يحافظ على كرامة المهنة، بمعنى أنه بعد هذه الأزمة فانه ينبغي التفكير في الجانب الاجتماعي بالدرجة الأولى، والابتعاد ما أمكن عن الريع المهني، والمشاريع التكميلية التي لاتتلائم مع الإحتياجات الحقيقية المتمتلة في تقوية وتطوير المؤسسات الاجتماعية للمحاماة بمعنى الديمقراطية الاجتماعية للمحامين .

#امغار_محمد (هاشتاغ)       Amrhar_Mohamed#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل